مواطنون بالباحة: إعادة القطع الأثرية واجب وطني وتكريمهم وفاء لهم

  • 10/26/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نوه عدد من المواطنين بمنطقة الباحة إلى أهمية إقامة الملتقى الأول لآثار المملكة العربية السعودية الذي ستنظمه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني على مدى ثلاثة أيام، والذي سيفتتح برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- خلال الأسبوع القادم، وسيتم خلاله تكريم 140 مواطناً ومواطنة أعادوا قطعاً أثرية إلى الهيئة أو أبلغوا عن مواقع أثرية أو تعاونوا مع الهيئة. فمن جانبه قال المواطن عبدالناصر علي الكرت، من أهالي منطقة الباحة، والذي أعاد قطعًا أثرية لفرع هيئة السياحة بالباحة مؤخرًا: إن الملتقى والتكريم خطوة ممتازة تحسب للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمملكة، وهي في المسار الصحيح لاستعادة الآثار من حيازة الأفراد لتكون في حيازة الجهات الرسمية المعنية بالدولة، وتكريم المتعاونين في هذا الخصوص. وأضاف الكرت أنه من المهم التعاون من الجميع في هذا الجانب للمحافظة على آثارنا العريقة من الإهمال والضياع، كما أنه واجب وطني للحفاظ على الآثار والاهتمام بها، ومن الجميل أن تضم متاحفنا الإقليمية هذه القطع الأثرية الغارقة في القِدم، والتي تكشف جوانب من الحضارات التي قامت في أنحاء هذه الجزيرة عبر عصور مضت منذ ما قبل التاريخ. وأشار إلى أنه قام بتسليم قطعتين أثريتين للأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني عند زيارته للمنطقة؛ وهما عبارة عن ألواح وشواهد صخرية، وتعودان للعصر العباسي، متضمنة آيات وأدعية بالخط الكوفي الغائر والمورق ظل محتفظاً بها قرابة 25 عامًا، مؤكدًا أن هذا النوع من الكتابات الكوفية بتلك الصورة انتشر في هذه الفترة، فيما يختلف الحجر الآخر اختلافًا بسيطًا والأرجح أنه من موقع آخر وبيئة أخرى بدلالة التكوين الصخري. في ذات السياق قال المواطن "حبلص الزهراني" الذي سلم قطعة أثرية لفرع الباحة: إنه عثر عليها في أحد جبال مركز الجرين بمنطقة الباحة، مبينًا أن تسليم القطع الأثرية واجب وطني لإبراز تاريخ وحضارة المملكة ودورها في الحضارة الإنسانية؛ حيث سيتم عرض تلك القطع في متاحف السعودية، ويراها الجميع من المواطنين أو المقيمين أو السياح الذين يأتون من الخارج لزيارة المملكة. ودعا الزهراني جميع المواطنين الذين يمتلكون قطعًا أثرية إلى عدم الاحتفاظ بها في منازلهم والمبادرة بتسليمها إلى الهيئة؛ لأنها الأقدر على حفظها وحمايتها.

مشاركة :