مراد المصري (دبي) أعلن الحكم الاسكتلندي دوجلاس روس، ابتعاده عن التحكيم مؤقتاً، ليتبخر حلمه بالظهور ضمن قائمة الحكام الموجودين في نهائيات كأس العالم في روسيا 2018، وذلك بعد الانتقادات التي تعرض لها لغيابه عن التصويت في جلسات مهمة في مجلس العموم البريطاني «البرلمان البريطاني»، بسبب تعارض الجلسات مع مباريات أدارها في اليوم نفسه بدوري أبطال أوروبا ! وتعود فصول الحكاية إلى نجاح روس حكم الراية في الانتخابات البرلمانية الماضية لينال مقعداً في مجلس العموم البريطاني، لكن بسبب ارتباطه بإدارة مباراة ريال مدريد الإسباني وسبورتينج لشبونة البرتغالي في دوري أبطال أوروبا العام الماضي تغيب عن التصويت في جلسة في ذلك الوقت، ثم عاد وتغيب مؤخراً عن جلسة التصويت لبحث الرعاية الاجتماعية في بلاده بسبب ارتباطه باليوم نفسه بإدارة مباراة برشلونة الإسباني وأولمبياكوس اليوناني في مسابقة دوري أبطال أوروبا. لم يكن الحكم يعاني مشاكل في إدارة مباريات المسابقة المحلية في اسكتلندا، لأن المباريات تقام خلال عطلة نهاية الأسبوع، لكن مع تقديمه مستويات مميزة فإنه بات ضمن القوائم التي تدير المسابقات الأوروبية التي تقام مبارياته منتصف الأسبوع، بما جعله يغيب عن جلسات «البرلمان»، ليتحول إلى مادة دسمة لوسائل الإعلام البريطانية التي اتهمته بإهمال أعماله التي يقوم بها مقابل أموال دافعي الضرائب. ورضخ روس للانتقادات معلناً ابتعاده عن إدارة المباريات طوال فترة وجوده في مجلس العموم البريطاني، مفضلاً عدم التواجد في نهائيات كأس العالم المقبلة في روسيا، وتحقيق حلم إدارة مباريات المونديال، مقابل القيام بواجباته الأساسية بوصفه عضواً في مجلس العموم البريطاني. وتحدث روس بعد اتخاذه القرار، وقال: هذا الأسبوع أخبرت السلطات الكروية بعدم مواصلتي العمل حكماً حتى نهاية الدورة الحالية لمجلس العموم البريطاني، تبعات قراري تعني إنني لن أتواجد في المباريات القارية المهمة، أو الحصول على فرصة تمثيل اسكتلندا في نهائيات كأس العالم البطولة الأهم لي، لكن بوصفي عضو برلمان، فإنني قطعت عهداً على نفسي أمام الناس الذين انتخبوني، إنني سأقوم دائماً بتحقيق أفضل المصالح لهم، وهو ما جعلني أتخذ هذا القرار المهم في حياتي المهنية.
مشاركة :