قُتل 13 إرهابياً كان بعضهم يرتدي زياً عسكرياً في اشتباكات دامية مع الشرطة المصرية، أمس، في منطقة الكيلو 47 على طريق الخارجة - أسيوط الصحراوي غرب مصر. وذكرت وزارة الداخلية في بيان، أن «عمليات المتابعة ومعلومات قطاع الأمن الوطني كشفت عن تمركز مجموعة من العناصر الإرهابية بإحدى مزارع الاستصلاح الكائنة بالكيلو 47 بطريق أسيوط - الخارجة واتخاذهم من أحد المنازل بها مأوى موقتاً لهم بعيداً عن الرصد الأمني لاستقبال العناصر المستقطبة حديثاً لتدريبهم على استخدام الأسلحة، وإعداد العبوات المتفجرة قبل تنفيذ عملياتهم العدائية». وأوضحت أنه «تم استهداف المزرعة بمشاركة كل أجهزة الوزارة المعنية، وحال اتخاذ إجراءات حصار المنطقة المحيطة بها فوجئت القوات بإطلاق أعيرة نارية تجاهها بكثافة، ما دفع القوات للتعامل مع مصدر النيران وأسفرت عمليات التمشيط عقب السيطرة على الموقف عن العثور على 13 جثة»، مشيرة إلى أن بعض الإرهابيين كان يرتدي ملابس عسكرية. كما تم العثور على حزامين ناسفين وعدد من الأسلحة وكمية كبيرة من الذخائر مختلفة الأعيرة، إضافة لأوراق تنظيمية وكتب. وقالت مصادر أمنية إنه تم إغلاق طريق أسيوط الوادي - الجديد لساعات عدة، على خلفية الاشتباكات بين قوات الأمن والإرهابيين، حيث تم الدفع بقوات إضافية لتأمين الطريق وتمشيط المناطق المحيطة، وضبط أي عناصر على الطريق قبل محاولة هروبها، مضيفة أن القتلى الـ13 كانوا من التكفيريين شديد الخطورة. من ناحيتها، قالت مصادر أمنية لـ«الراي»، إن عمليات تبادل إطلاق النار استمرت ساعات عدة، ويبدو أن هناك حصارا لـ«بؤرة إرهابية»، قد تكون متعلقة بمنفذي عملية الواحات البحرية، مضيفة أنه تم تحديد نقاط تجمع هذه المجموعة ويتم مطاردة فلولها، بعد تصفية عدد منهم، وإصابة عدد آخر وذلك حتى تتم تصفية أو توقيف الباقين في العملية الأمنية المتواصلة التي تتضمن كذلك البحث عن الضابط المختفي، منذ مجزرة الواحات. إلى ذلك، عثرت الأجهزة الأمنية على مدفع مضاد للطائرات في إحدى قرى مركز دشنا بالقرب من منطقة زراعية في صعيد مصر. وفي شأن آخر، كشفت مصادر قضائية أن لجنة إدارة أصول وممتلكات وأموال جماعة «الإخوان» تتسلم حالياً الأصول والممتلكات المجمدة والمملوكة للجماعة والمدرجة على قوائم الكيانات الإرهابية، إضافة إلى الأصول المملوكة للمتهمين بالقضية رقم 653 حصر أمن الدولة العليا لسنة 2014، كاشفة عن أن «حصر أولي» لحجم الأموال والممتلكات المتحفظ عليها تجاوز الـ60 مليار جنيه.
مشاركة :