تبذل وزارة التربية والتعليم جهودا متواصلة مستمرة لدعم فجوات الأداء في المدارس بمختلف مستوياتها، وتوفر دعما مضاعفا للمدارس التي تحصل على أحكام «غير الملائم» في دورات المراجعة أو المتابعة، وعليه يتم التعامل في خطط الدعم بمرونة عالية وفق خصائص كل مدرسة وقدرتها الاستيعابية على التحسن المستمر، كما وتضع الوزارة نصب اهتمامها هدف «توطين التحسين» بحيث يتولى الفريق القيادي المدرسي إدارة عمليات التطور المستمر في المجالات الخمسة المذكورة في إطار هيئة جودة التعليم والتدريب: وهي الإنجاز الأكاديمي، والتعليم والتعلم، والتطور الشخصي، والدعم والمساندة والقيادة والإدارة. كما ودأبت وزارة التربية والتعليم في إنشاء منظومات محوسبة داخلية تقيس وترصد، وتتبنى المعالجات الفورية باستمرار لرفع مستوى جودة عمليات التعليم والتعلم في جميع المدارس، وفي ظل هذه البطاقة المحوسبة يتم توظيف الاستمارات الموحدة التي تقيس أثر التعليم والتعلم في الزيارات الصفية من قبل القيادة العليا والوسطى في المدرسة وفريق الدعم من الوزارة من إدارتي الإشراف التربوي والتعليم. وتوجد سلسلة من الإجراءات التي يتم تطبيقها منها دعم المعلمين في الصفوف الدراسية وفق معايير منسجمة مع إطار المراجعات ومساندتهم في اختيار أفضل خطط الدروس وانتقاء الأنشطة المتمايزة واستراتيجيات التعليم والتعلم، وأساليب تقويم التعلم، إضافة الى رصد الكفاءات المتميزة من المعلمين ووضع خطة تبادل الممارسات المتميزة، ودعم المعلمين وبناء القيادات والقدرات، وتزويد صناع القرار بأهم الملاحظات التي تستدعي توفير الدعم للمدارس في مجال التعليم والتعلم بناء على التحليل الكمي والنوعي لهذه الزيارات التي ترصد على مستوى جميع مدارس البحرين وعلى جميع المراحل التعليمية. وتحرص الوزارة على اجراء الدراسات العلمية حول المدارس غير الملائمة التي تكرر مستوى الأداء غير الملائم فيها ولم تتحسن في عمليات التعليم والتعلم من خلال تتبع التوصيات التي وردت لها في تقارير المراجعة والمتابعة بحيث تعتبرها «دراسة حالات خاصة» تستوفى فيها اللقاءات النوعية والتحاليل الموضوعية حول أداء المدرسة تتخللها زيارات تفقدية مركزة ورسم خطة دعم مشتركة مع قيادة المدرسة لمعالجة تحديات الأداء لدى المعلمين الأوائل والمعلمين بشكل خاص، وتنظيم قنوات الدعم لهذه المدارس من قبل الإدارات المتخصصة في الوزارة، وتتشارك كافة الإدارات التنفيذية وقطاعات الوزارة في توفير الدعم المتكامل للمدرسة وتوحيد إجراءات التمكين والمتابعة والرصد المستمر بناء على توصيات زيارات المراجعة والمتابعة، كما تتشارك في صناعة الخطط المستقبلية لتوفير الدعم في الوقت المناسب لكل مدرسة. كما تتبنى الوزارة خطة مستمرة لعقد الحوارات الفنية مع المدارس جميعها خاصة المدارس ذات الأداء غير الملائم حيث تحظى بدعم إضافي وفرص مستمرة لحصر التحديات التي تواجهها وشحذ همم المدراء للتغلب على الصعوبات والعراقيل التي تواجههم وتفعيل ادوارهم في اتخاذ القرارات وحل المشكلات، ومناقشة تقارير الهيئة وتوصياتها المرفوعة للمدارس، وتحديد نوعية الدعم المطلوب من إدارات وزارة التربية والتعليم، واقتراح طرق للتغلب على التحديات التي تواجه المدارس، واتخاذ قرارات بخصوص البعض منها، ويعتبر الدعم الفني مستمرا لمعالجة القضايا التالية بتوفير فرق متخصصة قائمة على تنفيذ الزيارات الميدانية وحضور المواقف الصفية وتنفيذ جلسات التغذية الراجعة وبناء خطط الدروس الجيدة. وتحظى المدارس التي تكررت فيها مستويات غير الملائم لأكثر من دورة مراجعة باهتمام بالغ لرعاية احتياجاتها المادية والبشرية من أعلى هرم في وزارة التربية والتعليم من قبل سعادة وزير التربية والتعليم والوكلاء والوكلاء المساعدين، حيث يوجه سعادة الوزير ورؤساء المدارس بالتواجد الدائم في مدارس هذه الفئة ليمثل دعما ميدانيا مركزًا مستمرًا لمعالجة جودة إدارة اليوم المدرسي والاستثمار الأمثل للمرافق المدرسية وحضور المواقف الصفية والتوجيه والإرشاد للمعلمين.