«تحدّي دبي للياقة».. كرنفال رياضي علـى الشاطئ

  • 10/28/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

تحديات وفعاليات جديدة حطت رحالها في الأسبوع الثاني من تحدي دبي للياقة، لتواعد جمهورها الذي استقطبته من أرجاء الدولة مجدداً على رمال «كايت بيتش»، لتعلن عن إشارة انطلاق فعاليات المنافسة والتحدي، التي زخر بها هذا الكرنفال الرياضي على إيقاع الموسيقى وحماسة الجمهور، الذي تحدى أزمة المواقف في هذه المنطقة الحيوية من دبي، في عطلة أواخر الأسبوع. ووسط أجواء توصف بالربيعية، توافد الجمهور منذ بداية انطلاق الفعاليات للاستمتاع بألق الأجواء المشمسة للشاطئ والرمال الذهبية التي تعانق بحر الجميرا، في الوقت الذي احتضن فيه المهرجان هذه المرة في «كايت بيتش» فعاليات شاطئية وبحرية متنوعة، إلى جانب عدد من الفعاليات والمنافسات الرياضية الحماسية، التي استقطبت جميع فئات الجمهور. «الإمارات اليوم» حضرت فعاليات هذا اليوم، ورصدت بالكلمة والصورة جانباً من أجواء المرح الصيفي، الذي كرسه التحدي في ثاني أسابيعه في الجميرا. جهود تطوعية علياء حمد متطوعة تشارك في فعاليات تحدي دبي للياقة، وتشرف مع صديقتها على حلبة مباريات كرة القدم والكرة الطائرة التي يرصد فيها المشاركون بعد التحديات، جوائز تتيح لهم المشاركة في عدد من التحديات والألعاب الأخرى المتوزعة على طول «كايت بيتش»، تحدثت عن مساهمتها قائلة: «سعيدة بهذه المشاركة، خصوصاً بزيارة سمو الشيخ منصور بن محمد، التي زادت حماسة الجمهور وإقبالهم على فعاليات التحدي، خصوصاً فئة الشباب التي تحمست لمختلف النشاطات التي انتقلت من حديقة الصفا إلى ضفاف الشاطئ، ما زاد تفاعلهم باعتبار تلاؤم الأجواء الصيفية المفتوحة للبحر مع متطلبات هذه الفئة الباحثة عن ممارسة الرياضة والاستمتاع بالأجواء الصيفية الجميلة والسباحة والاستجمام. في الوقت الذي علقت فيه صديقتها الإماراتية سارة عباس، المتطوعة من كليات التقنية العليا بدبي، قائلة: «من الجميل أن تسهم فئة الطلاب في دعم جهود اللياقة وتكريس روح التطوع في المجتمع الإماراتي، ونحن هنا لنسهم بمجهود متواضع في هذا الجهد، ونستمتع في عطلة نهاية الأسبوع، كما أنها فرصة لتشجيع الناس على الرياضة والحفاظ على نمط حياة صحي يقيهم الأمراض»، وختمت «أؤمن بضرورة نشر الوعي بأهمية المشاركة التطوعية للشباب الإماراتي في مثل هذه التظاهرات الرياضية والثقافية، التي تشكل مبادرة خلاقة وغير مسبوقة تكرّس ممارسة الرياضة والتقارب الاجتماعي بين مختلف فئات المجتمع المتنوع في دبي». تحدّي المشترك سيلفيا أولاه، صادفتها «الإمارات اليوم»، وهي تحاول إيجاد أحد يساعدها على التقاط صورة لها وهي بصدد ممارسة بعض الحركات الرياضية، والتي استقطبتها حلبات المنافسة الحرة في «كايت بيتش»، حيث قالت: «سمعت عن التحدي من موقع حكومة دبي الذكية، فتحمست كثيراً للمشاركة في فعالياته ومنافساته المفتوحة، وقد قادني اليوم فضولي إلى هنا بمفردي ودون رفقة الأصدقاء، لكنني سعيدة جداً بمفاجآت التحدي التي اكتشفتها للتو»، وتابعت «أنا من الناس العاشقين للحركة ونمط الحياة الصحية، فالرياضة ليست ترفاً بالنسبة لي بقدر ما هي عادة يومية أمارسها بشكل منتظم، ولكن في أطر ضيقة وليس في إطار من التفاعل الإنساني والتجمعات البشرية الكبيرة التي تطرحها تجربة دبي للياقة اليوم، وهذا ما يجعلني متحمسة لاكتشاف المزيد والاستمتاع بمختلف التحديات المعروضة، وسأعيد التجربة لاحقاً، وأشجع أصدقائي على مرافقتي في المستقبل». للأطفال حصة كبيرة وللأطفال واليافعين نصيب في تحدي دبي للياقة، الذي فتح أبوابه لاستقبال الأعداد المتزايدة من الأطفال الذين وجدوا ضالتهم، وتفننوا في الاستمتاع بمختلف الألعاب والمنصات والأنشطة الترفيهية، التي ترافقت مع ألق الأجواء المشمسة والمنعشة للبحر، فانطلقوا في رحلة اكتشاف لحلبات التحدي الصغيرة المتوزعة على امتداد الشاطئ، تجربة وصفتها الفلبينية غينسي راسابال، التي اصطحبت أبناءها وصديقتها قائلة «سمعت عن التحدي من صديقاتي اللاتي شاركن الأسبوع الماضي في فعالياته، التي أقيمت في حديقة الصفا، فحاولت أن أستغل عطلة نهاية الأسبوع لاصطحاب الأطفال، وتمكينهم من اللعب والمشاركة في مختلف الفعاليات، التي خصصها القائمون على هذه التظاهرة للأطفال، وهي بادرة جميلة تمكن الأطفال من ممارسة الرياضة واللهو الحر والحركة، كما هي فرصة للعائلات للتلاقي واستغلال الوقت في ممارسة الأنشطة أو السباحة والاسترخاء على الشاطئ»، وتابعت «كما أحببت الأجواء العائلية والتفاعلية، التي من شأنها توفير الفرصة للكبار والصغار للتلاقي وتبادل التجارب والاستمتاع بالطقس، وإتاحة الفرصة لأبنائهم كذلك للتعارف واللعب والتفاعل الإيجابي خارج الأطر الاجتماعية اليومية للمدرسة ورياض الأطفال». نجاح ساحق محمد عربي كاتبي.. كان بحكم عمله في شركة متخصصة في معدات اللياقة البدنية، من أوائل الناس الذين علموا بتحدي دبي للياقة ومختلف فعالياته، فقرر اصطحاب عائلته وأبنائه للاستمتاع بهذه التجربة الاستثنائية، التي وصفها بالقول «تشارك مؤسستنا باعتبار تخصصها في ميدان الأجهزة الرياضية بشكل عام، في فعاليات التحدي اليوم من خلال منصات مفتوحة ومجهزة لممارسة مختلف التمارين الرياضية المتنوعة، التي سأكتشفها اليوم صحبة عائلتي»، وتابع «حاولت استغلال فرصة عطلة نهاية الأسبوع لتغيير الأجواء والاستمتاع بالطقس الممتع والهواء الطلق، كما هي فرصة للأطفال الذين انطلقوا منذ وصولنا لاكتشاف التجارب الجديدة، التي طرحتها مختلف المنصات والحلبات المخصصة لهذه الفئة، كما استمتعوا بالأجواء التلقائية والمساحات الرملية المفتوحة، التي يمكنهم فيها الركض واللهو بكل حرية مع أقرانهم»، وعن حاجة دبي إلى مثل هذه التظاهرات الرياضية ذات الطابع الاجتماعي والتفاعلي، قال محمد «لا أرى حكومة دبي مقصرة أبداً في هذا الإطار، بفضل ما نشهده من تظاهرات رياضية ومجتمعية، زادت ألق هذه الإمارة التي تكرس التنوع والتفاعل الإيجابي، لكن هذا التحدي يبقى تظاهرة غير مسبوقة بفضل الإقبال غير المتوقع، والتفاعل الكبير الذي نراه اليوم في (كايت بيتش)، والأجواء الشبابية التفاعلية التي زادت ألق التظاهرة الرياضية لتحولها إلى عرس اجتماعي حقيقي، وفرصة غير مسبوقة لجميع فئات الناس، حيث سجلت المشاركات في تحدي الأسبوع الماضي ما يقارب الـ20 ألف شخص، ناهيك عن المؤسسات التي حققت عدد مشاركات يفوق 13 ألف شركة مسجلة في التحدي على الموقع الرسمي للتحدي، وهذا بحد ذاته إنجاز وبرهان قاطعان على نجاح هذه التظاهرة الساحق في ثاني أسبوع لها في دبي». مساحة للراحة والاستجمام الشابة الأردنية غدي فراس، التحقت مع والدها وعائلتها وبعض أصدقاء العائلة بالفعالية، واختارت توقيتاً مناسباً انخفضت فيه حرارة الشمس الحارقة في أواخر الظهيرة، التقتها «الإمارات اليوم»، وهي تحمل أغراض العائلة، وتستعد مع والدها لتجهيز مكان على الشاطئ، فقالت «متحمسة جداً للسباحة وممارسة الرياضات المائية في هذه الفرصة الجميلة مع إخوتي وبعض أصدقاء العائلة، واخترنا أواخر اليوم للاستمتاع بغروب الشمس على البحر، ولم أتوقع صراحة كل هذا الإقبال على التحدي»، وتابعت «هذه أول مرة أزور فيها منطقة (كايت بيتش) بحكم إقامتي في أبوظبي، ولكنني فوجئت بجمال المنطقة وبالمرافق الكثيرة المتوافرة في كل مكان والأجواء الشبابية التفاعلية للمكان»، فيما صرح والد غدي، قائلاً «تجاوزنا كسلنا وحاولنا الالتحاق مع أصدقائنا بهذه التظاهرة الرياضية، واكتشاف ما يمكن اكتشافه هنا، ورغم الصعوبات الكبيرة التي واجهناها هنا لإيجاد موقف للسيارة، إلا أننا استمتعنا باكتشاف المكان والأجواء العائلية الجميلة، وقد جلبنا كل مستلزماتنا لقضاء بقية السهرة على البحر».

مشاركة :