حقق الوصل الأهم من مباراته أمام دبا الفجيرة بالحصول على النقاط الثلاثة، وتحقيق الفوز الرابع في دوري الخليج العربي لكرة القدم، ليستمر «الإمبراطور» في صراع المنافسة على المراكز الأولى، إذ إن الوصل عملياً حقق الفوز على أندية الإمارات والوحدة ودبا الفجيرة على أرضه، بينما فاز على الشارقة خارج أرضه، وتعادل في مباراتين من العيار الثقيل أمام العين والجزيرة على ملعبيهما. أروابارينا: الأخطاء الفردية تقلقني قبل «الديربي» أبدى مدرب الوصل، الأرجنتيني رودولفو أروابارينا، عدم رضاه عن مستوى الفهود في مباراته أمام دبا الفجيرة أول من أمس في دوري الخليج العربي، رغم فوز الأصفر بثلاثة أهداف مقابل هدفين، مشيراً إلى أن الأخطاء الفردية تجعله يشعر بالقلق قبل المواجهة المهمة التي تنتظر الفريق في الجولة السابعة أمام النصر. وقال في مؤتمر صحافي إن الأداء لم يعجبه، وإنه يجب علاج الأخطاء الفردية قبل خوض لقاء «الديربي». كاميلي: الحكم ألغى هدفاً صحيحاً لدبا قال مدرب دبا الفجيرة، البرازيلي باولو كاميلي، إن قيام حكم مباراة فريقه أمام الوصل بإلغاء هدف صحيح لمصلحة دبا أسهم في تغيير نتيجة المباراة، مشيراً إلى أن «النتيجة كانت تعادل الفريقين 1-1، واحتساب الهدف كان كفيلاً بتغيير شكل النتيجة». وأوضح في مؤتمر صحافي، أن «دبا كان بإمكانه إضافة المزيد من الأهداف، ولم يكن يستحق الخسارة». وعلى الرغم من أن الحصيلة أكثر من ممتازة فإن المستوى الذي ظهر به الفريق آخر مباراتين أمام دبا الفجيرة والجزيرة يبعث بالقلق للجمهور قبل اللقاء المرتقب أمام النصر، إذ دق دبا الفجيرة جرس الإنذار للوصل من خمسة محاور قبل خوض «الديربي» في الجولة السابعة من دوري الخليج العربي، خصوصاً بعد التطورات ونقل المباراة إلى استاد راشد بنادي شباب الأهلي - دبي، ليفقد الأصفر أفضلية إقامة اللقاء على ملعبه في زعبيل. «الإمارات اليوم» ترصد أبرز المشكلات في فريق الوصل، على النحو التالي: الدفاع صدر أول أجراس الإنذار من الأداء الدفاعي للفريق بأكمله وليس خط الدفاع فقط، إذ إن الوصل قدم أسوأ 20 دقيقة له منذ بداية الموسم في بداية المباراة أمام دبا الفجيرة، حيث غاب دور الدفاع للاعبين ولم يقم خطا الهجوم والوسط بالضغط على لاعبي الفريق الضيف، ليصل إلى مرمى سلطان المنذري بكل سهولة. الاستحواذ فقد الوصل أهم مميزاته التي كان يتفوق بها على منافسيه وهي الاستحواذ على الكرة وتمرير الكرة بشكل إيجابي باتجاه منطقة جزاء الفريق المنافس، حيث استحوذ دبا الفجيرة على مجريات اللعب، ورغم تقدمه بهدف مبكر بعد مرور خمس دقائق، فإنه لم يتراجع إلى الخلف للدفاع والحفاظ على الهدف، وإنما ظل الأكثر استحواذاً على الكرة والأكثر خطورة على المرمى. الأهداف السهلة في المقابل، استمر استقبال مرمى نادي الوصل للأهداف السهلة، إذ دخل مرماه الهدف الأول من ركلة ركنية غابت خلالها الرقابة من لاعبي الوصل على مهاجمي دبا الفجيرة، بينما للمرة الثانية يتم احتساب ركلة جزاء ليس لها داعٍ على الفهود بعدما تكرر الأمر نفسه في مباراة الشارقة التي تقدم فيها الوصل بهدفين قبل أن يرتكب الفريق ركلة جزاء أعادت المنافس إلى أجواء المباراة، ولولا أن الحكم أطلق صافرته عقب تسجيل دبا الفجيرة ركلة الجزاء، كان سيعيش الأصفر أجواء صعبة للحفاظ على الفوز. أندية الوسط افتقد الوصل طريقة لعبه المميزة التي كان يؤديها أمام أندية الوسط الموسم الماضي، حيث كان الفريق يضغط بقوة ويسجل أهدافاً في توقيت مبكر لتصبح المباريات أكثر سهولة، وإنما للمرة الثانية يعاني الأصفر أمام الأندية التي من المفترض أنها أقل منه في المستوى، إذ تأخر في النتيجة بهدف مبكر في الدقيقة 12 أمام الإمارات في الجولة الثانية قبل أن يقلب تأخره بفوز بالثلاثة، وهو ما تكرر أمام دبا الفجيرة الذي سجل هدفاً بعد مرور خمس دقائق، وعانى الوصل كثيراً قبل أن يحرز فابيو ليما هدف التعادل في توقيت مثالي في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، ويضيف بعدها كايو وحميد عباس الهدفين الثاني والثالث في الشوط الثاني. مستوى كاسيرس استمر ظهور اللاعب الأسترالي أنتوني كاسيرس بمستوى غير مقنع مع الفهود، خصوصاً مع قيام المدرب الأرجنتيني رودولفو أروابارينا باستبداله بعد مرور 61 دقيقة، إذ إن اللاعب الأسترالي لم يخض سوى مباراة واحدة كاملة في الجولة الأولى أمام العين.