السد والريان.. أول انكسار وأغلى انتصار

  • 10/28/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة - صفاء العبد:  في واحدة من أجمل وأخطر مباريات الدوري حتى الآن تمكن الريان من أن يلحق أول هزيمة بفريق السد عندما تغلب عليه بهدفين لهدف في لقاء الكلاسيكو المثير الذي جمع بينهما على ملعب جاسم بن حمد بنادي السد مساء أمس ضمن الجولة السادسة للبطولة. ونجح الفريقان في تقديم عرض اتسم بالكثير من القوة فكان الشوط الأول سداوياً في أغلب تفاصيله أنهاه بهدف وحيد كان بتوقيع المتخصص بمرمى الرهيب بغداد بونجاح (12) لكن الريان عاد إلى الشوط الثاني ليقدم أجمل عروضه الهجومية ويقلب النتيجة من خلال هدفي عبدالرزاق حمدالله (55) ومايونجين كو (71) ليخرج بالتالي بخامس انتصار ويرفع رصيده إلى (15) نقطة مكنته من التساوي مع السد الذي تجمّد رصيده عند نفس الرصيد لكنه ظل متقدماً عليه بفارق الأهداف خلف الدحيل المتصدر. بداية في قمة الإثارة وكان الحماس والاندفاع حاضراً لدى الفريقين منذ انطلاق صافرة البداية، إذ اندفع كل منهما ليهاجم بكل قوة بحيث تعرض كلا المرميين لأكثر من محاولة خطرة في وقت مبكر جداً غير أن الأرجحية في التحرّكات تلك كانت تميل للسد الذي كان يراهن على حيوية تشافي في الوسط والعمق وذلك من خلال تمريراته الدقيقة التي صنعت أكثر من فرصة خلف بونجاح وإلى جانبيه الهيدوس في اليمين وياسر أبوبكر في اليسار، ومع أن الريان كان يهاجم بنفس القوة من خلال حمدالله ومن خلفه تاباتا في اليسار وأحمد السعدي في اليمين إلا أنه واجه الكثير من الصعوبة في الاقتراب من مرمى سعد الشيب على العكس من لاعبي السد الذين تمكنوا من الاقتراب كثيراً من مرمى عمر باري مستثمرين بعض الأخطاء التي كان يعاني منها الريان في خط الظهر. بونجاح يتوّجها بهدف غير أن بغداد بونجاح، الذي أربك وأزعج مدافعي الريان كثيراً، سرعان ما تمكن من التعويض عن تلك الفرصة الضائعة للسد حيث استثمر بشكل رائع التمريرة العرضية الجميلة التي لعبها مصعب خضر من أقصى اليمين ليتصدّى لها برأسه وهو داخل منطقة الستة ويضعها في الشباك على يمين الحارس عمر باري معلناً عن تقدّم فريقه بهدف السبق في الدقيقة (12) من المباراة. حمدالله يهدر فرصة التعادل ومع أن السد كان يبدو هو الأقرب إلى مرمى منافسه من خلال حسن التنظيم في تحركاته الهجومية التي تنوعت بين العمق والجانبين إلا أن الريان سرعان ما عاد ليتحرّك بشكل أفضل في الأمام، ولعل أخطر ما فعله الريان هو ما شهدته الدقيقة (24) عندما حصل على ركلة حرة عند مشارف الجزاء على يمين مرمى السد، بسبب خطأ من بيدرو، لعبها تاباتا لتمرّ عند الهداف الخطير حمدالله المتواجد داخل منطقة الستة لكنه يسدد إلى الخارج. دخول سبستيان يصنع الفارق وبحثاً عن فرصة تعزيز الجهد الهجومي للريان كان المدرب لاودروب قد دفع بمهاجمه الآخر سبستيان بدلاً من أحمد السعدي ليصبح للفريق رأسا حربة وهو ما صعد من خطورة وفاعلية الريان الهجومية وزاد من الضغط على مرمى سعد الشيب بحيث ظهر هذا الأخير وكأنه بات يعاني من بعض الارتباك الذي تسبب بخروج الكرة من بين يديه أكثر من مرة خلال أكثر من محاولة ريانية. أرجحية ريانية وهدف لحمدالله ويعود الريان إلى الشوط الثاني من حيث انتهى في الأول حيث واصل نشاطه الهجومي المكثف من خلال سبستيان وحمدالله وتاباتا ليتسبب بالكثير من المتاعب لدفاعات السد وينجح حمدالله في تتويج محاولات الريان بهدف التعادل من خلال كرة سددها من داخل الجزاء إلى أقصى الزاوية اليسرى لتصيب القائم ومنه إلى الشباك عند الدقيقة (55). كو يقلب النتيجة وكان لا بد لمدرب السد فيريرا من أن يتدخل سعياً لفك الضغط على فريقه وإعادة النشاط لتحرّكاته الأمامية فكان أن دفع بالجناح الأيسر حمرون يوغرطة بدلاً من فهد شنين مع تغيير في بعض الواجبات، غير أن الريان ظلّ هو الأخطر، فكان أن تمكن سعد الشيب من إنقاذ مرماه من هدف أكيد في الدقيقة الستين لكنه لم يتمكن من مواجهة كرة مايونجين كو بعد عشر دقائق عندما توغل الأخير ليسدّد في نفس الزاوية عند أقصى اليسار معلناً عن الهدف الثاني الذي وضع الريان في المقدمة عند الدقيقة (71) متوجاً بذلك أرجحية الريان الواضحة خلال هذا الشوط في حين تمكن الحارس الرياني عمر باري من أن ينقذ مرماه من أخطر كرة لحمرون في الوقت بدل الضائع ثم أكثر من محاولة سداوية أخرى متأخرة ليبقى الريان متقدماً بهدفين لهدف ويخرج بخامس انتصار له في البطولة.

مشاركة :