غزة: «الخليج»، وكالات نجا مدير عام قوى الأمن الداخلي في قطاع غزة اللواء توفيق أبونعيم، ظهر أمس، من محاولة اغتيال فاشلة، لدى خروجه من مسجد أبوالحصين في مخيم النصيرات وسط القطاع. وقالت مصادر فلسطينية أمنية ومحلية إن أبونعيم أصيب بجروح طفيفة في الرأس والظهر والساقين، جراء تفجير لغم زرعه مجهولون في سيارته الخاصة.وأعلنت وزارة الداخلية التابعة ل«حماس» أن قائد قواتها الأمنية تعرض لمحاولة «اغتيال فاشلة» إثر انفجار وقع في سيارته وسط قطاع غزة وأسفر عن إصابته بجروح.وأكد إياد البزم المتحدث باسم الوزارة في بيان صحفي «نجاة اللواء أبونعيم مدير عام قوى الأمن الداخلي من محاولة اغتيال فاشلة، إثر تعرض سيارته لتفجير بمخيم النصيرات وسط مدينة غزة، حيث أصيب بجروح وهو بخير ويتلقى العلاج في المستشفى». وتابع أن «الأجهزة الأمنية باشرت على الفور تحقيقاتها لمعرفة ملابسات الحادث والوصول للجناة».واعتبر المتحدث باسم حركة «حماس» في غزة فوزي برهوم في بيان صحفي أن الحادثة «عمل جبان لا يرتكبه إلا أعداء الشعب الفلسطيني وأعداء الوطن، وهو استهداف لأمن غزة واستقرارها ووحدة شعبنا ومصالحه الوطنية»، دون توجيه اتهام لأي جهة معينة بالوقوف وراء الحادث.وطالب «قوى الأمن ووزارة الداخلية بملاحقة المجرمين وإلقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة والضرب بيد من حديد على يد كل من تسول له نفسه العبث بأمن شعبنا واستقراره».من جانبه، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح في قطاع غزة أحمد حلس إن حركته «ترفض هذا الأسلوب الجبان الذي يستهدف توتير الواقع الفلسطيني، لتعطيل خطوات المصالحة». وأكدت المصادر أن أبونعيم غادر المستشفى إلى منزله بعد تلقي الإسعافات اللازمة، وحالته الصحية مستقرة. واتهم رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية الاحتلال «الإسرائيلي» وعملاءه بالوقوف وراء محاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفت اللواء توفيق أبو نعيم.وقال هنية خلال زيارته لأبو نعيم في مشفى الشفاء بغزة: «هذه الأيادي الآثمة التي امتدت ستصل إليها يد العدالة الفلسطينية ونعتقد أن الاحتلال وأعوانه هم الذين يتحملون مسؤولية هذه الجريمة النكراء».وهاتفت المخابرات المصرية قيادة حركة «حماس»، للاطمئنان على سلامة توفيق أبو نعيم، الذي نجا من محاولة اغتيال فاشلة. وأكدت المخابرات المصرية خلال الاتصال تضامنها مع أبو نعيم وقيادة «حماس»، مستنكرة هذا الحادث الجبان.
مشاركة :