قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، أمس، إن الولايات المتحدة لا تسعى إلى الدخول في حرب مع كوريا الشمالية، ولكن بدلاً من ذلك تفكيك برنامج الأسلحة النووية لبيونغيانغ. وأضاف في كلمة مقتضبه في قرية بانمونغوم داخل المنطقة المنزوعة السلاح: كما أوضح وزير الخارجية ريكس تيلرسون، هدفنا ليس الحرب، بل تحقيق عملية نزع للأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية بشكل يمكن التحقق منه ولا يمكن العودة عنه. ووصف ماتيس حكومة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون بأنها نظام قمعي. موضحاً وجود فروق شاسعة بينها وكوريا الجنوبية التي وصفها أنها موطن لديمقراطية مزدهرة ومجتمع حر. وتجوّل ماتيس مع نظيره الكوري الجنوبي، سونغ يونغ مو، في المنطقة منزوعة السلاح على الحدود بين الكوريتين. بدوره، أكد سونغ أن تطوير بيونغيانغ للقنابل النووية والصواريخ الباليستية لا يستحق المجهود، حيث إنها أسلحة لا يمكن استخدامها، مضيفاً: «وفي حال استخدمتها، فإنها ستواجه انتقاماً شديداً من القوة المشتركة القوية لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة». حاول نائب رئيس الوزراء الياباني، تارو آسو، تفسير التصريحات التي عزا فيها فوز حزبه في الانتخابات إلى كوريا الشمالية، وقال للصحافيين، أمس: إنها الحكومة التي تقرر كيفية التعامل مع سلسلة من التهديدات من جانب كوريا الشمالية، بالتالي أعتقد أن الشعب الياباني اختار الحكومة أو مجموعة من الأحزاب السياسية، التي يمكن أن تتعامل بشكل أفضل. وأضاف آسو أن الانتصار المدوي للحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم في الانتخابات العامة كان بوضوح بفضل كوريا الشمالية بشكل جزئي. من جهته، ذكر أكيرا ناجاتسوما، أحد كبار المشرعين من الحزب الديمقراطي الدستوري المعارض الرئيسي، أن تصريحات آسو كانت «شائنة»، إذ أشارت التصريحات إلى أن الائتلاف الحاكم بقيادة رئيس الوزراء شينزو آبي استغل التهديد النووي الكوري الشمالي لصالح مكاسب سياسية، على حد قوله. على صعيد متصل، أعلنت كوريا الشمالية، أمس، أنها ستفرج عن زورق صيد كوري جنوبي وطاقمه. وقال مسؤول كوري شمالي، إن الزورق391 هونغجين تم اعتراضه قبالة السواحل الشرقية لكوريا الشمالية بعدما دخل في شكل غير قانوني المياه التي تسيطر عليها كوريا الشمالية.