نشر آلاف الوثائق السرية بشأن اغتيال كينيدي

  • 10/28/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بعد حفظها أكثر من نصف قرن، نشرت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، نحو ثلاثة آلاف ملف سري حول اغتيال الرئيس جون كينيدي، إلا أنها أرجأت لستة أشهر كشف بعض الوثائق باعتبارها «بالغة الحساسية». وفيما كان ينتظر نشر 3100 ملف ما زالت سرية، وضعت 2891 منها في نهاية المطاف عبر الموقع الإلكتروني للأرشيف الوطني الأميركي. وتعود بعض الملفات التي تتضمن عشرات وحتى مئات الآلاف من الوثائق التي لم تنشر من قبل، إلى 1962 أي قبل اغتيال الرئيس الخامس والثلاثين للولايات المتحدة. وبينها محضر لاجتماع يوضح فيه رئيس وكالة الاستخبارات المركزية «سي.آي.ايه» أن جهازه يدرس إمكانات تخريب قطع من الصناعات الجوية يفترض أن ترسل من كندا إلى كوبا. وكتب الرئيس ترامب في بيان، أن الأميركيين ينتظرون ويستحقون أن تؤمّن لهم الحكومة أوسع إمكانية ممكنة للاطلاع على هذه الملفات، ليكونوا على علم بكل جوانب هذا الحدث الحاسم، إلا أن إدارة الأرشيف الوطني الأميركي أوضحت أن الرئيس سمح بالاحتفاظ مؤقتاً ببعض المعلومات التي يمكن أن تمس الأمن القومي أو حفظ النظام أو الشؤون الخارجية. وأضاف ترامب: ليس لدي خيار آخر اليوم سوى القبول بأن تدرس بدلاً من التسبب بمساس قد لا يمكن الرجوع عنه بأمن أمتنا. وأوضح الرئيس الذي ساهم من قبل في عدد من نظريات المؤامرة حول اغتيال كينيدي في نهاية هذه المهلة سآمر بنشر كل المعلومات التي لم تتمكن الأجهزة من الإتيان ببراهين أنّها يجب أن تبقى سرية. وقال أحد المسؤولين الذين طلبوا عدم كشف هوياتهم، إنّ الرئيس ترامب يريد التأكد من وجود شفافية كاملة، ويريد نشر هذه المعلومات التي لم تعرف في أسرع وقت، مردفاً: ما زالت هناك معلومات حساسة في الملفات، وخصوصاً حول مخبرين ونشاطات جرت بدعم من منظمات أجنبية شريكة وأجهزة استخبارات وأجهزة للشرطة.ويتوقع ان ينشغل المهتمون بالقضية بهذه الكمية الهائلة من المعلومات من تقارير لمدراء لمكتب التحقيقات الفيدرالي «اف.بي.آي» إلى مقابلات مع شهود كشفوا بعض الفرضيات للشرطة بعد أيام من اغتيال الرئيس. وخلصت لجنة تحقيق شكلت بعد أيام من اغتيال الرئيس كينيدي، وتحمل اسم لجنة وارن، إلى أنه قتل برصاص القناص في البحرية لي هارفي اوزوالد الذي تحرك بمفرده. بدوره، أشار لاري ساباتو أستاذ العلوم السياسية في جامعة فرجينيا ومؤلف كتاب «نصف قرن يحمل اسم كينيدي»، أن من يعتقد أن هناك وثيقة عنوانها أفراد المؤامرة لقتل الرئيس كينيدي سينتظر طويلاً. من جهته، توقّع جيرالد بوسنر مؤلف كتاب «ملف مغلق» الذي خلص إلى أن اوزوالد تحرك بمفرده، رد الفعل نفسه. مضيفاً: «لا أحد سيتخلى عن اقتناعه بأن مؤامرة حيكت لأن نشر الوثائق لا يثبت ذلك». وأردف: سيقولون بكل بساطة إنها أخفيت أو أتلفت.

مشاركة :