أكد وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس السبت أن بلاده لن تقبل أبدا بتحول كوريا الشمالية إلى قوة نووية، محذرا من أن تسارع عملية تطويرها لبرامج نووية وصاروخية سيقوض أمنها ولن يعززه. وقال خلال زيارته لكوريا الجنوبية "إذا أبقت على مسارها الحالي في ما خص الصواريخ الباليستية والقنابل الذرية، فإن ذلك سيؤدي إلى نتائج عكسية، وبالنتيجة سيضعف أمنها". وكرر ماتيس خلال زيارته التي يقوم بها إلى آسيا وتستمر أسبوعا أن الولايات المتحدة تفضل استخدام الدبلوماسية لحل الأزمة الكورية، لكنه أشار إلى أن الدبلوماسية تكون فعالة أكثر حينما تكون مدعومة بقوة عسكرية. وحذر بيونغ يانغ من أن جيشها لا يستطيع مواجهة التحالف الأميركي الكوري الجنوبي. ووجه رسالة حازمة بقوله "لا تخطئوا. أي هجوم على الولايات المتحدة أو على حلفائها سيتم إحباطه. وأي استخدام للأسلحة النووية سيواجه برد عسكري ساحق فعال وضخم". وكان ماتيس قد أكد الجمعة أن هدف الولايات المتحدة ليس خوض حرب مع كوريا الشمالية، بل إقناع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالتخلي عن الأسلحة النووية. وقال رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن الجمعة، قبيل اجتماعه مع ماتيس في سول، إن نشر قطع هجومية أميركية في شبه الجزيرة الكورية له تأثير فعال في منع استفزازات كوريا الشمالية. وكان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) مايك بومبيو قد قال مؤخرا إن كوريا الشمالية ربما لا تفصلها سوى شهور عن امتلاك القدرة على ضرب الولايات المتحدة بأسلحة نووية، وهو السيناريو الذي تعهد الرئيس دونالد ترامب بمنع حدوثه. وفرضت الولايات المتحدة الخميس عقوبات على سبعة أفراد وثلاثة كيانات من كوريا الشمالية بسبب ارتكابهم انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، تشمل القتل والتعذيب والعمل بالسخرة، وملاحقة طالبي اللجوء في الخارج.
مشاركة :