عشرات الآلاف يحتفلون بإعلان استقلال كاتالونيا في برشلونة ومدريد تعمل على "استعادة الشرعية"

  • 10/28/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تجمع مؤيدو استقلال كاتالونيا في برشلونة الجمعة، للاحتفال بإعلان استقلال الإقليم. من جانبها، أعلنت مدريد عن حل البرلمان الكاتالوني وإقالة زعيم الإقليم كارلس بيغديمونت، في إجراءات تهدف "لاستعادة الشرعية" في الإقليم. وكان برلمان كاتالونيا قد أعلن الجمعة قيام "الجمهورية الكاتالونية بوصفها دولة مستقلة ديموقراطية واجتماعية"، بعد أزمة، تعد الأسوأ من نوعها، استمرت لأسابيع مع الحكومة المركزية الإسبانية. استقبل مؤيدو استقلال كاتالونيا إعلان البرلمان الاستقلال بالاحتلافات، حيث تجمع عشرات الآلالاف في برشلونة خارج الحديقة المجاورة لمقر برلمان كاتالونيا. وعلا تصفيق هؤلاء وهتفوا "استقلال" باللغة الكاتالونية بعد قرار البرلمان ثم أدوا بحماسة نشيد كاتالونيا رافعين قبضاتهم. كما رفع المحتفلون صوتهم مرددين " الحرية" ومنشدين أغان شعبية كاتالونية. كاتالونيا: هل انتصر الرئيس الانفصالي كارلس بيغديمونت؟ من جانبه، وفي أول رد فعل إسباني ، دعا رئيس وزراء إسبانيا ماريانو راخوي إلى التحلي بالهدوء في تغريدة على تويتر نشرت بعد دقائق من إعلان الاستقلال. وكتب راخوي "أدعو كل الإسبان للتحلي بالهدوء. حكم القانون سيعيد الشرعية في كاتالونيا". تصويت البرلمان بأغلبية ضئيلة وتم تبني قرار البرلمان الكاتالوني في غياب المعارضة التي غادرت الجلسة وبتأييد سبعين عضوا واعتراض عشرة وامتناع اثنين عن التصويت. وتشكل الاحزاب الانفصالية من اليسار المتطرف الى يمين الوسط غالبية في البرلمان (72 من اصل 135). ثم أدى النواب النشيد الانفصالي وهتفوا "لتحيا كاتالونيا". وكتب نائب رئيس كاتالونيا أوريول خونكيراس على تويتر "نعم، لقد ربحنا حرية بناء بلد جديد". وينص القرار على قيام "الجمهورية الكاتالونية بوصفها دولة مستقلة وسيدة و(دولة) قانون، ديموقراطية واجتماعية". ويطلب القرار في حيثياته من حكومة كاتالونيا التفاوض حول الاعتراف بها في الخارج في حين لم تعلن اي دولة دعمها للانفصاليين. هبوط حاد في البورصة وسجلت أسهم مصارف كاتالونيا هبوطا إضافيا الجمعة في بورصة مدريد بعد إعلان برلمان الإقليم الاستقلال وبلغت خسائر ثالث مصرف إسباني "كايشابنك" نسبة 5%. وكانت أكثر من 1600 شركة قررت نقل مقارها المحلية خارج كاتالونيا التي تشهد منذ أسابيع تظاهرات مؤيدة للاستقلال ومعارضة له. واللافت أن إعلان الاستقلال لا يلبي رغبة عدد كبير من سكان كاتالونيا. إذ أفادت الاستطلاعات أن نصفهم على الأقل يريدون البقاء ضمن المملكة الإسبانية. إسبانيا مصرة على عودة "الشرعية" إلى كاتالونيا وعلى إثر إعلان نواب كاتالونيا استقلال الإقليم، قرر مجلس الشيوخ الإسباني وضع كاتالونيا تحت وصاية الحكومة المركزية في مدريد والإطاحة برئيس الإقليم كارلس بيغديمونت وحكومته. وأقال رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي رئيس إقليم كاتالونيا وحكومته داعيا إلى اجراء انتخابات في 21 كانون الأول/ديسمبر في كاتالونيا بعد ساعات من إعلان استقلال المنطقة. المادة 155 من الدستور الإسباني وقال في ختام جلسة لمجلس الوزراء بعد الضوء الأخضر من مجلس الشيوخ لفرض الوصاية على كاتالونيا إن "هذه الخطوات الأولى التي نقوم بها لمنع الذين كانوا مسؤولين حتى الآن (السلطة التنفيذية الكاتالونية) عن مواصلة تصعيد العصيان". وأضاف "نحن كأسبان كان اليوم حزينا طغى خلاله اللامعقول على القانون ودمر الديموقراطية في كاتالونيا". وتابع راخوي أن الوضع "محزن ومؤلم ومقلق". وأكد أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة "لا تهدف إلى تعليق الحكم الذاتي بل إلى إعادة القانون والوفاق" في كاتالونيا. كما أعلن راخوي حل البرلمان الكاتالوني ما سيؤدي إلى انتخابات "نزيهة حرة وقانونية". وبين الإجراءات الأخرى التي تم الإعلان عنها إقالة مدير الشرطة الإقليمية الكاتالونية وممثلي الحكومة الكاتالونية في مدريد وبروكسل وإغلاق "الممثليات" الكاتالانية في العالم باستثناء بروكسل. فرانس 24/ أ ف ب/ رويترز       نشرت في : 28/10/2017

مشاركة :