الأهلي المصري والوداد البيضاوييخوض الأهلي المصري والوداد البيضاوي المغربي السبت ذهاب الدور النهائي لدوري أبطال أفريقيا في كرة القدم. في ما يأتي عرض لأداء الفريقين واستعداداتهما للمباراة الثالثة بينهما هذا الموسم، بعدما تبادلا الفوز بالنتيجة نفسها (2-0) في الدور ثمن النهائي.العرب [نُشر في 2017/10/28، العدد: 10795، ص(22)]مرور صعب القاهرة – يتطلع الأهلي المصري والوداد البيضاوي المغربي إلى الاقتراب خطوة مهمة نحو التتويج بلقب بطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، عندما يلتقيان على ملعب برج العرب بمدينة الإسكندرية في مواجهة عربية خالصة بذهاب الدور النهائي للمسابقة القارية السبت. ويعد هذا النهائي العربي النهائي الثاني عشر في تاريخ البطولة التي انطلقت نسختها الأولى عام 1964، فيما تعتبر تلك المواجهة هي الثانية بين الأندية المصرية ونظيراتها المغربية في نهائي المسابقة، بعدما التقى الزمالك مع الرجاء البيضاوي في نهائي نسخة البطولة عام 2002، والتي حسمها الفريق المصري لصالحه. ويسعى كل من الفريقين لتحقيق نتيجة إيجابية من أجل تسهيل مهمته قبل خوض مباراة الإياب التي ستجرى على ملعب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء في الرابع من نوفمبر. وسبق للفريقين أن التقيا ست مرات في المسابقة، حيث فاز الأهلي في مباراتين وانتصر الوداد في لقاء وحيد، وفرض التعادل نفسه على ثلاثة لقاءات، وهو ما يعكس مدى الندية التي دائما ما تتسم بها مواجهاتهما. وتعد هذه المواجهة الثالثة التي ستجرى بين الفريقين في النسخة الحالية للبطولة، بعدما سبق أن التقيا في مرحلة المجموعات، حيث تبادل كلا الفريقين الفوز بملعبه بهدفين نظيفين بالمجموعة الرابعة، وهو ما يعني أن كل فريق سيكون كتابا مفتوحا للآخر. ويأمل الأهلي، الملقب بـ”نادي القرن في أفريقيا” في التتويج بلقب البطولة للمرة التاسعة في مسيرته، من أجل تعزيز رقمه القياسي كأكثر الفرق فوزا بالبطولة الأقوى والأهم على مستوى الأندية في القارة السمراء. وخلال القرن الحالي، لم يغب الأهلي عن نهائي البطولة أكثر من أربعة أعوام، حيث يعد هذا النهائي النهائي الثامن الذي يخوضه في الألفية الجديدة، والحادي عشر خلال مشواره الطويل بالمسابقة، الذي بدأه عام 1976. ويرغب الأهلي، الذي يبحث عن استعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ أربعة أعوام، في استغلال مؤازرة عاملي الأرض والجمهور للإجهاز على آمال منافسه المغربي مبكرا، خاصة بعدما سمحت السلطات المصرية بحضور 50 ألف متفرج للقاء.خمس وقائع تاريخية في دوري الأبطال* القاهرة – في ما يأتي خمس وقائع تاريخية عن نهائي دوري أبطال في كرة القدم: * يحمل النادي الأفريقي التونسي الرقم القياسي في عدد الأهداف بمباراة نهائية، بتسجيله ستة في ذهاب نهائي 1991 على حساب فيلا الأوغندي، في مباراة انتهت بنتيجة 6-2. * حقق نادي كانون ياوندي الكاميروني أبرز نتيجة لفريق خارج أرضه في الدور النهائي، بفوزه على بيليما من جمهورية الكونغو الديموقراطية بنتيجة 3-0 في كينشاسا عام 1980. * حقق نادي مولودية الجزائر أبرز عودة في الدور النهائي، بفوزه 3-0 على حافيا كوناكري الغيني في الإياب بعد تأخره بالنتيجة نفسها ذهابا، وأحرز اللقب بركلات الترجيح عام 1976. * حقق مازيمبي الكونغولي أكبر هامش فوز في مباراة نهائية، بتغلبه على النجم التوغولي 5-0 عام 1968، وبالنتيجة نفسها على الترجي التونسي في 2010. * حقق النجم التونسي أكبر مفاجأة في الدور النهائي، بإسقاطه الأهلي بنتيجة 3-1 بعد تعادلهما ذهابا سلبا عام 2007. إعادة اللقب من جانبه، يأمل الوداد في إعادة اللقب الأفريقي إلى خزائن الأندية المغربية مجددا، بعد غياب دام 18 عاما. ومنذ تتويج الرجاء البيضاوي بالبطولة عام 1999 على حساب الترجي التونسي لم تفلح الفرق المغربية في الوقوف مرة أخرى على منصة التتويج الأفريقية. ويطمح الوداد، الذي يخوض النهائي الثالث في تاريخه بدوري الأبطال والأول منذ عام 2011، في وضع حد لنتائجه المخيبة خارج ملعبه في النسخة الحالية للبطولة. ولم يحقق الوداد، الذي توج باللقب عام 1992، سوى انتصار وحيد فقط في المسابقة هذا العام، وذلك عندما تغلب على مضيفه القطن الكاميروني بهدفين نظيفين خلال مرحلة المجموعات. وخلال ستة لقاءات خاضها الوداد خارج ملعبه بالبطولة هذا العام، تلقى الفريق المغربي أربع هزائم، فيما حقق تعادلا وحيدا وفوزا يتيما، وهو ما يعكس حجم الارتباك الذي يعاني منه الفريق عندما يخوض مبارياته بعيدا عن جماهيره. ويسود الحذر صفوف الفريق المغربي، خصوصا أنه يدرك قوة منافسه الذي واجهه في مناسبتين هذا الموسم. ويضع مدربه حسين عموتة في حساباته هاتين المواجهتين بالإضافة إلى النكسة التي تعرض لها الفريق الموسم الماضي بقيادة سلفه الويلزي جون توشاك، عندما خسر أمام الزمالك المصري 0-4 على ملعب برج العرب نفسه في ذهاب دور الأربعة للمسابقة، وودعها رغم فوزه 5-2 إيابا. وقال عموتة “لاعبو الوداد اكتسبوا الخبرة الكافية لمواجهة عملاق الأندية المصرية في النهائي الأكبر في القارة السمراء”، مضيفا أن فريقه “سيبذل قصارى جهده وسيقاتل من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، ومن أجل تحقيق حلم الحصول على لقب دوري أبطال أفريقيا الغائب عن خزائن النادي منذ أكثر من 25 عاما”. وتابع “على الرغم من سداسية الأهلي أمام النجم إلا أننا قادرون على الصمود أمامهم. لن أجري تغييرات كثيرة في التشكيل ولكن سأعتمد على التوازن الدفاعي والهجومي”. أزارو تحت المجهر يدخل الأهلي المصري هذا النهائي، شاهرا مغربيا كأبرز سلاح له في مواجهة الوداد: وليد أزارو، المهاجم الذي قاده إلى النهائي بـ”هاتريك” في مرمى النجم الساحلي التونسي. أسكت أزارو المولود في أغادير بجنوب المغرب، منتقديه بعد أدائه في نصف النهائي، والذي وضع حدا لصوم عن التهديف استمر لأسابيع. وحولت الصحف المصرية انتقاداتها السابقة لأزارو إلى مديح للاعب “سريع”، “قوي”، و”ديناميكي”. في الأسابيع الماضية، فتحت أيضا أمام اللاعب أبواب المنتخب المغربي، بعدما سجل في مباراته الدولية الأولى ثلاثة أهداف في مرمى منتخب ليبيريا خلال مباراة مع منتخب اللاعبين المحليين. ونشأ المهاجم مع نادي أدرار سوس، وبرز في نادي الدفاع الحسني الجديدي المغربي، حيث سطع نجمه واستقطب عروضا للاحتراف. في صيف 2017 اختار الأهلي المصري في صفقة قدرت بنحو 1.2 مليون يورو، بعدما رفض عروضا عدة، منها الوداد. أتت بدايات أزارو مع الأهلي مخيبة، سواء على صعيد الدوري المحلي أو في دوري أبطال أفريقيا، لا سيما في ذهاب نصف النهائي بضيافة النجم الساحلي (خسر الأهلي 1-2)، حيث أضاع فرصا عدة. وعلى الرغم من الانتقادات الواسعة التي بدأت توجه له، دافع مدرب الأهلي حسام البدري عن لاعبه الشاب، مشددا على أنه يشكل إضافية مثالية للنادي الذي يحتاج إلى سرعة تحركاته وقدرته أمام المرمى.
مشاركة :