تركيا.. من عقدة النقص إلى ترويج الفوضى ـ

  • 10/28/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أردوغان ينتمي لفكر الأهل والعشيرة بنفس منطق جماعة الإخوان المسلمين، فإن مقترح الدستور الجديد الملتوي في تركيا سيجنح صوب احتكار السلطة وفرض نظام الوصاية الذي يحاربه أردوغان نفسه وعشيرته، لأن المقترح الفاسد سيبقي على عضوية رئيس الدولة في حزبه السياسي، بل إن مقترح هذا الدستور يذكر أنه لا يجوز منع الرئيس من عضوية الحزب. إن تركيا التي تدعي الديموقراطية، بل وتدعي مساندة الأقليات والمقهورين وبعض الجماعات المتطرفة فكريا في منطقة الشرق الأوسط، هي نفسها التي تروج للفوضى في المنطقة، وتركيا التي تحارب معظم رؤساء وملوك الدول العربية وأنظمتها الحاكمة، تهرول نحو منح أردوغان أعلى وأقصى سلطات يمكن أن تمنح لحاكم، بل إن دستور تركيا الذي يدشن الآن سيمنح الرئيس وحده محاسبة المسئولين عوضا عن مجلس النواب هناك، بمعنى أن ديموقراطية تركيا ديموقراطية شكلية وصورية لا وجود لها.   د. بليغ حمدي إسماعيل

مشاركة :