أكد وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أنّ بلاده لن تقبل مطلقا امتلاك كوريا الشمالية أسلحة نووية. وخلال مؤتمر صحفي في سيول إلى جانب نظيرة الكوري الجنوبي سونغ يونغ مو حذر وزير الدفاع الأميركي كوريا الشمالية من أن برامجها النووية والصاروخية التي تتقدم بشكل سريع لن تعزز أمنها، وإنما ستقوضه. جيمس ماتيس قال: “تأكدوا أنّ أي هجوم على الولايات المتحدة أو حلفاء الولايات المتحدة سيتم دحره. وأي استخدام للأسلحة النووية سيُقابل برد عسكري قوي سيكون فعالاً وساحقا”. وتأتي تصريحات وزير الدفاع الأميركي بعد حوالى 24 ساعة من تصريحات مماثلة أدلى بها أثناء زيارته للمنطقة الحدودية منزوعة السلاح بين كوريا الجنوبية وجارتها الشمالية، حيث قال إن هدف الولايات المتحدة ليس خوض حرب مع بيونغ يانغ وإنما إقناع الزعيم كيم جونغ أون بالتخلي عن ترسانته النووية. وأشار جيمس ماتيس إلى أنّ الاستفزازات الكورية الشمالية لا تزال تهدد الأمن الإقليمي والعالمي على الرغم من إدانة مجلس الأمن الدولي لها بالإجماع، مضيفا انّ الحرب ليست هدف الولايات المتحدة التي تسعى إلى نزع السلاح النووي بالكامل في شبه الجزيرة الكورية. وسبق وأن أكد جيمس ماتيس خلال جولته الآسيوية ضرورة بذل جهود دبلوماسية للتوصل إلى حل سلمي للأزمة الكورية حيث شدّد على ضرورة التعاون لتحقيق السلام، مشيرا إلى أنّ “أهم شيء هو الحفاظ على بقاء جهود حل الأزمة الكورية في المسار الدبلوماسي باستمرار، من أجل التوصل إلى حل”. وترددت أنباء من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي أي ايه” تفيد بأنّ كوريا الشمالية ربما لا تفصلها سوى أشهر عن امتلاك القدرة على ضرب الولايات المتحدة بأسلحة نووية، وهو السيناريو الذي تعهد الرئيس دونالد ترامب بمنع حدوثه. يذكر أنّ الولايات المتحدة فرضت منذ يومين عقوبات على سبعة أفراد وثلاثة كيانات من كوريا الشمالية بسبب ارتكابهم انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، تشمل القتل والتعذيب والعمل بالسخرة، وملاحقة طالبي اللجوء في الخارج.
مشاركة :