استطاعت الكاتبات والروائيات العربيات ترك بصمة كبيرة ومؤثرة في عالم محبي القراءة، فكتب مثل "ذاكرة الجسد" و"الأسود يليق بك"، و"ثلاثية غرناطة"، لا تمحى تفاصيلها من ذاكرة كثير منا. ولوجود كنز كبير لم نره بعد في كتابات روائيات عرب تركن بصمة أدبية حقيقية، كتبنا لك هذا الموضوع لتتعرف عليهن وتعرف عنهن أكثر.1- أحلام مستغانمي الجزائرية هي أشهر أديبة عربية، وصاحبة الكتب الأكثر مبيعاً في العالم العربي متخطية 2.3 مليون نسخة، كما أنها واحدة من بين النساء الأكثر تأثيراً في العالم العربي حسب مجلة فوربس. مستغانمي أستاذة جامعية عملت في العديد من الجامعات الفرنسية والأميركية واللبنانية. حققت شهرة واسعة منذ صدور روايتها الأولى "ذاكرة الجسد" سنة 1993 التي مثلت حدثاً بارزاً في تاريخ الرواية العربية فقد بيع منها أكثر من مليون نسخة ثم تحولت إلى مسلسل من 30 حلقة بطولة الممثل السوري جمال سليمان والجزائرية أمل بوشوشة. وتتالت النجاحات مع "فوضى الحواس" سنة 1997 و"عابر سرير" سنة 2003 ورواية "الأسود يليق بك" سنة 2012 التي بيع منها خلال الشهرين الأولين لصدورها أكثر من مائة ألف نسخة. وحصلت الأديبة الجزائرية على عدد كبير من الجوائز خلال مسيرتها الأدبية منها جائزة مؤسسة نور المصرية لأحسن إبداع إنساني باللغة العربية، وجائزة نجيب محفوظ، كما تُرجمت رواياتها للغات عدة منها الإيطالية والفرنسية والإنكليزية، وبمبادرة من اليونسكو طبعت مجموعة من رواياتها لفائدة المكفوفين.2- رضوى عاشور هي روائية وناقدة أدبية وأستاذة جامعية مصرية، تربت من صغرها في عائلة أدبية، إذ إن والدها المحامي مصطفى عاشور له باع طويل في الأدب، ووالدتها الشاعرة مي عزام، أما جدها عبد الوهاب عزام فكان أستاذاً للدراسات والآداب الشرقية بجامعة القاهرة، فيما تزوجت الأديب الفلسطيني مريد البرغوثي، كما أن ابنها هو الشاعر تميم البرغوثي. عاشور التي رحلت في ديسمبر/كانون الثاني 2014 عن عمر يناهز الـ68، لها إنجازات مهنية كبيرة، إذ عملت أستاذة للغة الإنكليزية والأدب المقارن، كما شغلت منصب رئيس قسم اللغة الإنكليزية والأدب. لها العديد من الأعمال الأدبية بدأت بكتاب "الرحلة: أيام طالبة مصرية في أمريكا"، الذي صدر في عام 1983؛ ثم نشرت روايتها الأولى "الحجارة الدافئة" بعد عامين، تبعتها بأعمال طموحة عديدة منها "سراج"، و"ثلاثية غرناطة"، و"الطيف"، و"حَجَر دافئ"، و"خديجة وسوسن"، و"مريمة والرحيل"، و"قطعة من أوروبا"، و"فرج"، و"الطنطورية". حصلت عام 1994 على جائزة أفضل كتاب من معرض القاهرة الدولي للكتاب، وجائزة قسطنطين كفافيس الدولية للأدب في اليونان، وجائزة تركوينيا كارداريللي في النقد الأدبي في إيطاليا، وجائزة سلطان العويس للرواية والقصة.3- أنعام كجه جي تعدّ من أشهر الروائيات العراقيات، درست الصحافة والإعلام في بغداد وعملت كصحفية قبل أن تنتقل في أواخر السبعينيات للعيش في باريس، حيث نالت شهادة الدكتوراه من جامعة السوربون. بدأت مشوارها الأدبي سنة 2005 من خلال رواية "سواقي القلوب" إلا أنها اشتهرت وذاع صيتها سنة 2008 بعد نشرها لروايتها الثانية "الحفيدة الأمريكية" التي رُشحت لجائزة بوكر للرواية العربية، وتناولت الرواية قصة شابة أميركية ذات أصول عراقية تعود إلى العراق إثر الاحتلال الأميركي للعمل كمترجمة لدى الجيش المحتل. فازت أنعام كجه جي سنة 2016 بجائزة لاغاردير للرواية العربية عن روايتها "طشاري" - كلمة عراقية تعني التشتت- التي صدرت سنة 2013 وتُرجمت إلى عدة لغات منها الفرنسية. 4- سمر يزبك سمر يزبك هي روائية وصحفية وناشطة سورية مقيمة في فرنسا لم تشتهر بمعارضتها للنظام السوري فقط بل بكتاباتها أيضاً التي تغوص في تفاصيل المجتمع السوري كرواية "طفلة السماء" و"صلصال" و"رائحة القرفة" التي تتحدث فيها يزبك عن علاقة مثلية نشأت بين سيدة دمشقية غنية تنتمي إلى عائلة راقية وخادمة بائسة. نالت سمر يزبك العديد من الجوائز من بينها هارولد بيتر عن كتابها "امراة وسط نيران متقاطعة" الذي يصور تفاصيل هروبها من سوريا رفقة ابنتها. نادي القلم السويدي سنة 2012 عن تقاريرها عن الثورة السورية كما رُشحت سنة 2016 لنيل ميديسي الفرنسية المخصصة لرواية العام عن النسخة الفرنسية من كتابها "بوابات أرض العدم" الذي تدور أحداثه في ريف إدلب السورية.5- ليلى العثمان تعتبر واحدة من أهم الكاتبات الكويتيات ،بدأت مشوارها الأدبي مباشرة بعد موت والدها الشاعر الكويتي عبد الله العثمان الذي حرمها من مواصلة تعليمها وكان يمنعها من الكتابة في الصحف، وقد انعكس ذلك على كتابتها الروائية التي كثيراً ما تصور إحساس المرأة بالظلم والمعاناة. ومن أبرز أعمالها الأدبية نذكر رواية "المرأة والقطة" التي صدرت سنة 1985 ورواية "وسيمة تخرج من البحر" التي نشرت سنة 1986 ثم تحولت إلى عمل تلفزيوني ورواية "المحاكمة مقطع من سيرة الواقع" التي تنتمي لفئة السيرة الذاتية والتي كتبتها سنة 2000 بعد اتهامها بالتعدي على الآداب والأخلاق العامة ومحاكمتها.6- فضيلة الفاروق هي من أيقونات الأدب النسوي، مثيرة للجدل ودائماً ما تصدم قراءها بدخولها في متاهات العلاقة بين المرأة والرجل بكل تفاصيلها وأبعادها النفسية والاجتماعية والعاطفية وخاصة الجنسية. وهي جزائرية مقيمة في بيروت درست الطب مدة سنتين ثم التحقت بكلية الآداب بقسنطينة بعد اكتشافها أنها خُلقت لتكون روائية. وقبل التفرغ للكتابة عملت كصحفية. ومن أشهر أعمالها "لحظة لاختلاس الحب" و"تاء الخجل" و"اكتشاف الشهوة" و"أقاليم الخوف".7- خولة حمدي نجحت المهندسة التونسية صاحبة الـ33 عاماً في لفت الأنظار إليها والدخول إلى عالم الكتابة الروائية بعد أن حققت روايتها “في قلبي أنثى عبرية" أعلى المبيعات في العالم العربي سنة 2012. وهي قصة واقعية تجسد حكاية فتاة يهودية دخلت الإسلام بعد تأثرها بشخصية طفلة مسلمة يتيمة الأبوين وشاب مقاوم. بدأت خولة مشوارها الأدبي منذ سن السابعة عشرة بعد نشرها لرواية إلكترونية سنة 2006 تحمل عنوان "أين المفر".8- أثير عبد الله النشمي حققت الكاتبة والصحفية السعودية شهرة واسعة في العالم العربي بعد كتابتها لرواية "أحببتك أكثر مما ينبغي" سنة 2009 ثم رواية "فلتغفري" سنة 2013. بعد ذلك اعتزلت أثير الصحافة وتفرغت للكتابة الأدبية فأطلت علينا سنة 2016 برواية "عتمة الذاكرة" .9- رجاء الصانع هي طبيبة أسنان وباحثة سعودية ،كتبت حين كانت في الثامنة عشرة من عمرها رواية "بنات الرياض" التي أحدثت ضجة كبرى بالسعودية مما أدى إلى منع طبعها وتوزيعها في المملكة بتهمة خدش الحياء. تُرجمت الرواية إلى عدة لغات عالمية وبيع منها ثلاثة ملايين نسخة حول العالم كما رُشحت لجائزة دبلن الأدبية العالمية IMPAC . وبعد تلك الضجة، كما اختفت رجاء الصانع عن الأنظار لكنها عادت مؤخراً معلنة أنها ستصدر رواية جديدة قريباً.10- ليلى بعلبكي هي روائية وصحفية لبنانية، أثارت سنة 1964 ضجة بسبب مجموعتها القصصية "حنان إلى القمر" التي منعتها وزارة الإعلام اللبنانية لاحتوائها على مقاطع إباحية وإيحاءات جنسية صريحة ووصف دقيق للذة المرأة الجنسية وأحاسيسها، حسب الوزارة. وقبل أن تتوارى وتعتزل الكتابة نشرت بعلبكي روايتها الوحيدة "أنا أحيا" التي اختيرت كواحدة من أفضل مائة رواية عربية، وتسرد الرواية قصة فتاة من الجنوب اللبناني قررت أن تنتقل للعيش في العاصمة بيروت متمردة على عائلتها المحافظة والمجتمع.11- عفاف البطاينة أثارت الأستاذة الجامعية والروائية الأردنية ضجة كبرى في الأردن بعد نشرها سنة 2005 لرواية "خارج الجسد" التي مُنعت من قبل الحكومة ووزارة الإعلام والثقافة الأردنية تحت طائلة تبشيعها لصورة الرجل الأردني وتشويهها لوضع المرأة الأردنية. وقد عُرفت عفاف البطاينة بإسهابها في الحديث عن الثالوث المقدس (الجنس ،الدين، الدولة) بكل جرأة،ويظهر ذلك خاصة في رواية "الإغواء الأخير" التي صدرت سنة 2012 محققة مبيعات عالية.
مشاركة :