هل توجد علاقة بين الحياة الزوجية وعلاقتها بصحة المتزوجين بالهناء والسعادة أو الشقاء والكدر الدائم وتفكك العلاقات الزوجية وإصابتهم بالأمراض وخاصة أمراض القلب . هذا الكلام وهذا الحديث لم يتحدث به المتزوجون أنفسهم عن حياتهم الزوجية ولم يكتشفه الزوج والزوجة . وإنما الدراسات والأبحاث أظهرت بأن الرجال المتزوجين الذين يطرأ تحسن على علاقاتهم بزوجاتهم والعيش بسعادة وهناء ولا توجد مشاكل تعكر صفو الحياة الزوجية وإن كانت هناك مشاكل زوجية يحلونها في حينها بأنفسهم لذلك يشعرون بأن صحتهم جيدة وقلوبهم سليمة وهذا من شأنه أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب . وتشير الدراسات والأبحاث أن الفحوصات أثبتت في بياناتها لعدد مجموعة من المتزوجين لمعرفة رأيهم في علاقاتهم بأطفالهم وهم في سن الثالثة من العمر ثم معرفة رأيهم عندما بلغ الأبناء سن التاسعة من العمر وقدمت الدراسة والبحث أن عوامل الخطر التي قد تسبب أمراض القلب مثل ضغط الدم والكولسترول والوزن ومستوى السكر في الدم قد وجدوا تغيراً ضئيلاً في عوامل الخطر بالنسبة إلى القلب والأوعية الدموية لدى من كانت علاقاتهم جيدة أو سيئة في شكل ثابت . كما وجدت الدراسة والبحث أن هناك ارتباطاً بين التحولات في مستوى العلاقة الزوجية والتغيرات في صحة القلب . آخر الكلام : على المتزوجين أن يراعوا الحياة الزوجية وأن يعيشوا بسعادة وهناء في حياتهم الزوجية وأن يبتعدوا عن المشاكل الزوجية التي أحياناً يخلقونها بأنفسهم مما تسبب لهم الإصابة بأمراض القلب ونتائجها المخيفة التي تسببها أمراض القلب . لذا على المتزوجين أن يكيفوا أنفسهم بأن يعيشوا حياة زوجية سليمة حتى يتجنبوا الإصابة بأمراض القلب أبعدكم الله عن الإصابة بها . مع تمنياتنا بحياة زوجية هانئة للمتزوجين وهي الحياة السعيدة وهذا ما تقوله الأبحاث والدراسات الحديثة في الزواج السليم . وسلامتكم . بدر عبد الله المديرس al-modaires@hotmail.com
مشاركة :