تعد الجولة السادسة من منافسات دوري "ڤيڤا" لكرة القدم جولة الدقائق الأخيرة، التي شهدت إحراز 5 أهداف مؤثرة في 3 مباريات، وهو أمر إيجابي يؤكد تمسك الفرق المشاركة في البطولة بالأمل حتى النهاية. جاءت الجولة السادسة من منافسات دوري ڤيڤا لكرة القدم ممتعة وحافلة بالندية والإثارة، إذ قدمت خلالها الفرق الثمانية وجبات كروية ممتعة، لذلك تُعد هذه الجولة هي الأقوى فنيا حتى الآن في البطولة. ولعل أبرز ما ميز هذه الجولة هو عدم فقدان الفرق للأمل حتى الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء، لذلك يمكن القول إنها جولة الدقائق الأخيرة، والتي جاءت حاسمة بالفعل، فليس من الطبيعي أن تحسم الدقائق الأخيرة نتائج 3 مباريات بنسبة 75 في المئة من إجمالي المباريات. وكانت بداية الدقائق الحاسمة في لقاء النصر والسالمية، حيث نجح اللاعب سلمان بورمية في إحراز هدف العنابي الوحيد في الدقيقة 89، بينما أحرز فيصل عجب هدف التعادل للتضامن في شباك العربي في الدقيقة الخامسة من الوقت المتحسب بدلا من الضائع من عمر اللقاء. وشهدت الدقائق الأخيرة ثلاثة أهداف في مباراة كاظمة والجهراء، فقد تعادل البرازيلي جويلسون في الدقيقة 82 للبرتقالي قبل أن يحرز ابن جلدته ليما هدف التقدم في الدقيقة 89، ثم أدرك لاعب الجهراء عادل العنزي هدف التعادل في الدقيقة الخامسة من الوقت المتحسب بدلا من الضائع! كما شهدت الجولة السادسة رفع الكويت المتصدر برصيد 16 نقطة الفارق بينه وبين الجهراء الوصيف (13 نقطة) إلى ثلاث نقاط، ويستحق الكويت التربع على القمة، كونه الفريق الأكثر إصرارا على الفوز بأقل مجهود ممكن وهو ما اتضح جليا في مباراته مع القادسية، فعلى الرغم من أفضلية الأصفر في الشوط الأول، فإن الأبيض لم يغير أسلوبه ومع ذلك أدرك الفوز بالتسديدة المخادعة للاعبه سامي الصانع. تصاعد مستمر أما مباراة النصر والسالمية والتي جاءت سجالا فقد تعلقت نتيجتها حتى صافرة الحكم الأخيرة، ليحسمها بورمية في النهاية بهدف ملعوب، ترجم به الفرص الضائعة لفريقه، بينما حالت عارضة محمد هادي دون ترجمة فرص المنافس إلى أهداف. ويمكن القول إن مستوى الجهراء بات ثابتا، واستعاد لاعبوه روح الانتصارات في الموسم الجاري، وأبلغ دليل على مستوى الجهراء هو اعتبار مسؤولي النادي التعادل بطعم الخسارة رغم إدراك هدف التعادل قبل أن تلفظ المباراة أنفاسها الأخيرة، فيما تشير نتائج البرتقالي إلى أن أسهم الفريق في تصاعد مستمر. نفق معتم وفي الوقت الذي دخل فيه العربي نفقاً معتماً وخطيراً بعد تعادله مع التضامن بهدف لمثله، حيث يرى الجميع أن الأخضر فقد بريقه ولمعانه تماما، بعدما فشل في تحقيق الانتصارات على ست فرق متباينة المستوى والروح، كان من البديهي أن يتقدم مساعد مدير الكرة خليل البلام باستقالته، معلنا تحمل تدهور النتائج وهو قرار يحسب له كما يحسب له من دون أدنى شك تحمله للمسؤولية، وعلى الجانب الآخر فإن التعادل بث الطمأنينة في نفوس مجلس إدارة التضامن بعد الثقة في الفريق وقدرته على البقاء في الدوري، كما أن اللاعبين استعادوا روحهم القتالية ولم يفقدوا الأمل في تعديل النتيجة، وهو الأمر الذي تحقق بالفعل في النهاية. السادس والسابع اللافت في الأمر بعد انتهاء هذه الجولة، أن القادسية والعربي "الكبيرين" واللذين يصف كل منهما نفسه بأنه زعيم الكرة الكويتية، تواجدا في المركزين السادس والسابع بجدول الترتيب، وهو أمر شديد الخطورة بالنسبة لكل منهما، فهذا المعدل إذا واصل سيره بثبات، فالأمر يعني أن كلاً منهما مهدد بالهبوط إلى دوري الدرجة الأولى! ويعد الفارق ثلاث نقاط فقط بين القادسية السادس وله 6 نقاط، والسالمية الثالث وله 9 نقاط، وهو ما يعني أن لعبة الكراسي الموسيقية ستطل برأسها على جدول الترتيب في المرحلة المقبلة. الهدافون مازال محترف الكويت البرازيلي باتريك فابيانو يتصدر قائمة هدافي البطولة برصيد 6 أهداف، ويأتي مهاجم التضامن فيصل عجب في المركز الثاني بـ 4 أهداف. فيما جاء بالمركز الثالث ثلاثة لاعبين، هم: محترف السالمية السوري فراس الخطيب، ومهاجما الجهراء محمد سعد العجمي والبرازيلي رودريغز، ولكل منهم 3 أهداف. أرقام • شهدت الجولة السادسة إحراز 8 أهداف، بمعدل هدفين لكل مباراة. • انتهت مباراتان بالفوز، بينما تعادل التضامن والعربي 1-1، وكاظمة مع الجهراء 2-2. • النصر هو الفريق الوحيد في الجولة الذي حقق الفوز على أرضه، بينما الكويت هو الوحيد الذي حقق الفوز خارج أرضه. • الكويت صاحب الأرقام الأفضل في البطولة حتى الآن، حيث إنه الأكثر فوزا (5 مباريات) والأقل خسارة (مباراة واحدة)، والأكثر إحرازا للأهداف (18 هدفا) والأقوى دفاعا (اهتزت شباكه بأربعة أهداف فقط)، كما أنه صاحب أعلى نتيجة بتغلبه على التضامن بنتيجة 8-1. • العربي والتضامن فقط لم يتمكنا من تحقيق الفوز في الموسم الجاري، بينما اكتفى القادسية وكاظمة بتحقيق فوز يتيم لكل منهما، في المقابل فإن العربي والنصر والتضامن الأكثر تعرضاً للخسارة (3 مباريات) علما بأن فريق التضامن خسر احدى مبارياته بقرار من لجنة المسابقات بسبب الخطأ الإداري في لقاء الجهراء بالدفع بـ 6 لاعبين محترفين غير كويتيين. • ركلة جزاء واحدة تم احتسابها في هذه الجولة لمصلحة التضامن. الأفضل يستحق حارس الكويت حميد القلاف لقب أفضل حارس في الجولة، لتألقه أمام القادسية، فيما يستحق محترف "الأصفر" الغاني رشيد صوماليا لقب أفضل مدافع، بسبب مستواه العالي أمام "الأبيض". ويُعد لاعب الجهراء فيصل زايد أفضل لاعب خط وسط، بسبب تمريراته، والتي من إحداها أدرك المهاجم عادل العنزي التعادل في شباك كاظمة. ومن المؤكد أن محترف النصر السوري يوسف قلفا يستحق لقب أفضل لاعب، لأداء أدوار متعددة؛ هجومية ودفاعية، أمام السالمية، إلى جانب تسديداته الخطيرة. وعلى الجانب الأخضر، فإن مدافع العربي عيسى وليد وحارس القادسية أحمد الفضلي كلفا فريقهما غاليا؛ الأول تهوَّر في الدقيقة الأخيرة وتسبب في ركلة جزاء، والثاني فشل في تقدير تسديدة سامي الصانع التي سكنت شباكه وأهدت النقاط الثلاث للكويت.
مشاركة :