الريسوني: هناك بعض التصرفات تحسب على الدين رغم أنها ليست منه

  • 10/29/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إن هناك بعض التصرفات التي تحسب على الدين رغم أنها ليست منه، مطالبا العلماء والدعاة بتعريف الناس بما هو من الدين وما ليس منه.جاء ذلك خلال ندوة عقدت، مساء السبت، ضمن أعمال المؤتمر الدولي حول "السيرة النبوية وتعزيز الوسطية والاعتدال"، بمدينة الدار البيضاء شمال غربي المغرب.المؤتمر انطلق أمس، ويختتم اليوم، بمشاركة علماء ومفكرين وجامعيين من المغرب ودول إسلامية، بينها تركيا، وينظمه "المنتدى العالمي للوسطية" (غير حكومي) وجامعة الحسن الثاني (حكومية) وجمعية "المسار" (مغربية غير حكومية).وأوضح الريسوني، أن "قضية تضخيم الدين التي كانت على مر العصور مردها إلى عدم التمييز بين السنن النبوية، واعتبار كل ما نسب إلى النبي في أحواله وصفاته دينا لازما".وأضاف أن "عددا من التصرفات تحسب على الدين، رغم أنها ليست منه وليس لها لزوم تشريعي كالأفعال الجبلّية التي يفعلها النبي الأكرم بصفته إنسانا".والأفعال الجبلّية أو ما تسمى بأفعال العادة، شرحها العلماء بأنها تلك التي فعلها النبي محمد خاتم المرسلين، بمقتضى البشرية والعادة كالأكل والشرب والنوم والمشي، ونحو ذلك، فهذه لا يُطلب فيها التأسي، وتختلف عن الأفعال التي صدرت عن النبي للتشريع كالصلاة. واعتبر الريسوني أن "واجب العلماء أن يعرّفوا الناس ما هو من الدين وما ليس منه، وتخفيفه من كل ما ألصق به مثل الشوائب المرتبطة بالقتال الشرعي (الجهاد)".وأوضح أن "الجهاد أصبح فعلا عبثيا في الأمة الإسلامية (لدى من لا يفهمون مقصده وغايته ووقته وشروط وجوبه)، تراق باسمه دماء دون وجه حق".وتابع موضحا: "الجهاد وردت بشأنه تعليلات مكثفة ومتكررة في القرآن الكريم، وقبل أن يكون تصرفا بالإمامة، له علله وحكمه ومقاصده وبواعثه ولا تكون مشروعية له إلا بها".وشدد الريسوني على أن "الظلم من أهم الشروط المطلوبة لتحقيق القتال الشرعي".وخلص إلى أن "القتال الشرعي والمشروع هو الذي تتحقق فيه العلل قبل أن يقدرها الإمام، كي لا يفتح الباب للحروب التي تشتهى وفتوحات الأباطرة ونحو ذلك".ويهدف المؤتمر، وفق القائمين عليه، إلى "البحث عن سبل إحكام توثيق السنة النبوية، وتحديد الوسائل العملية التي يمكن للإنسان العادي من خلالها التمييز بين الثوابت والمتغيرات ضمن الأحاديث الصحيحة". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :