أبدى البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، انزعاجه من تراجع معدلات الولادة في أوروبا، داعيا إلى مساعدة الشباب على التحضير لمستقبلهم في المجتمع. وقال أمام المشاركين في مشروع “إعادة التفكير في أوروبا” الذي يموله مجلس مؤتمر الأساقفة الأوروبيين، إن “أوروبا التي تعيد اكتشاف نفسها كمجتمع ستكون بكل تأكيد مصدر تنمية لنفسها وللعالم”، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية. واصفا أن أوروبا تعاني من “فترة عقم ملفتة، ليس فقط لأن لديها عددا أقل من الأطفال ولأن الكثير منهم حرموا من حقهم في أن يولدوا، بل كذلك بسبب الفشل في تزويد الشباب بالأدوات المادية والثقافية التي يحتاجونها لمواجهة المستقبل”. وأكد بابا الفاتيكان أن أوروبا “تتميز بشكل متزايد بتعدد الثقافات والأديان” إلا أنه حذر من مخاطر إقامة “جدران اللامبالاة والخوف” حسب تعبيره، عندما تعود المسألة إلى دمج المهاجرين الذين “يشكلون موردا أكثر من كونهم عبئا”. داعيا المسيحيين إلى “إعادة إعطاء الروح إلى أوروبا، وإيقاظ ضميرها بغية تشجيع المسارات التي تولد ديناميات جديدة”. وتابع: “لسوء الحظ، نلاحظ مدى اختصار أي نقاش بسهولة إلى بحث في الأرقام، لا يوجد مواطنون، هناك عمليات تصويت، لا يوجد مهاجرون، هناك حصص، لا يوجد عمال، هناك مؤشرات اقتصادية، ليس هناك فقراء، إنما هناك عتبة الفقر”. وبالنسبة إلى البابا، “يتشارك القادة معا مسؤولية الترويج لأوروبا كمجتمع شامل للجميع” في وقت تسعى القارة إلى مواجهة التحديات التي تتضمن “غياب التوازن الذي أنتجته عولمة فاقدة الروح”. وخلال مداخلته، التي حضرها رئيس البرلمان الأوروبي، أنطونيو تاجاني، ونائب رئيس المفوضية الأوروبية، فرانس تيمرمانس، قال البابا إن أوروبا ليست كتلة من الإحصائيات والمؤسسات، بل إنها من بشر، الذين “لا يجب تحويلهم إلى مادة مجردة”. وكان البابا الأرجنتيني قال في خطاب ألقاه أمام البرلمان الأوروبي عام 2014، إن التكتل المكون من 28 دولة، مشيرا إلى الاتحاد الأوروبي، بات أشبه بـ”الجدة التي فقدت خصوبتها وحيويتها”. رابط الخبر بصحيفة الوئام: بابا الفاتيكان ينتقد تراجع معدلات الولادة في أوروبا
مشاركة :