إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة) تجرد العامل الأسيوي «س» من إنسانيته ولم يحافظ على الأمانة التي أوكلها له صاحب العمل بالتواجد داخل المسكن لتلبية احتياجات أسرته، وظل يتظاهر بالطبية والأخلاق أمام الجميع حتى وثق به جميع أفراد الأسرة . ولكن الشيطان الذي بداخله ظل يتربص حتى تحين فرصة خلو المسكن من الأب والأم وتواجد الطفل الصغير وحده داخل المسكن وتظاهر باللعب معه وهتك عرض الطفل دون مراعاة لبراءته وصغر سنه والطفل لا يعلم ماذا يحدث له ولكنه استنتج أن ذلك غير طبيعي ويجب أن يبلغ به والدته وهو ما حدث بالفعل عندما عادت الأم من الخارج سارع إليها الطفل ليخبرها بما حدث من العامل أثناء غيابهم عن المسكن وبدورها أبلغت الأم زوجها الذي سارع بالاتصال بالشرطة ليتم فتح التحقيق مع العامل وجمع كافة أدلة الإثبات الموجودة، وبعد التأكد من صحة أقوال الطفل تم عرض العامل على النيابة التي وجهت إليه تهمة هتك عرض طفل بالإكراه. وأمام محكمة الظفرة وقف العامل يدافع عن نفسه وأنكر الاتهامات التي وجهت إليه مدعياً أن الطفل هو ما حاول مداعبته بشكل غريب، وخاف أن يخبر صاحب العمل بذلك حتى لا يصدقه وأنه لم يرتكب مع الطفل أي انتهاكات غريبة أو هتك عرضه. وعرضت عليه المحكمة أدلة الإثبات وتحليل العينات التي تم الحصول عليها من داخل المسكن والتي تثبت قيام العامل بهتك عرض الطفل وأصر العامل على الإنكار معتقداً أن ذلك سيجعل المحكمة تتعاطف معه كون الطفل صغيراً ويصعب تصديق كافة كلامه دون أن يدري أن الأدلة كانت قاطعة بوجود هتك العرض، وعندها قررت المحكمة بمعاقبة العامل بالسجن عشر سنوات والإبعاد عن الدولة بعد قضاء العقوبة وقتها استشعر العامل عظم جريمته التي سيدفع ثمنها غالياً، وليكون عظة لكل من يخون الأمانة، ويستغل براءة الطفولة ليعبث بها دون رحمة أو إنسانية.