«حياة بلا ديون».. يعزز ثقافة الادخار واستقرار الأسرة

  • 10/29/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

لكبيرة التونسي (أبوظبي) يستهدف البرنامج الوقائي التنموي، الذي أطلقته مؤسسة التنمية الأسرية «موازنة الأسرة والتخطيط المالي» في جميع مراكزها بأبوظبي، نشر ثقافة الادخار وتعزيز مفهوم استدامة الاقتصاد الأسري، ورفع وعي الأسر تجاه أهمية التخطيط المالي السليم والمخاطر المترتبة على الديون، وإكسابها مهارات الإدارة المالية وآليات وأساليب التخطيط المالي السليم والإنفاق الرشيد، ومساندة الأسر المتعثرة مالياً، وذلك بدراسة مشكلاتها ومساعدتها في وضع خطط التدخل المالي السليمة بما يضمن تخطي الأزمات المالية التي تعاني منها. ثقافة الادخار تؤكد أصيلة الكلباني المسؤولة عن المشروع، أن الخطة التنفيذية السنوية للمؤسسة، تهدف إلى تعزيز استقرار الأسرة، وتعزيز ثقافة التخطيط والادخار المالي، موضحة أن برنامج «موازنة الأسرة والتخطيط المالي» الذي يستمر حتى 28 نوفمبر المقبل سيسهم في تنشئة جيل واع قادر على إدارة موارده المالية، وعلى الإنفاق بحكمة والاستثمار الناجح للموارد المالية، بالإضافة إلى مواجهة التحديات المرتبطة بالإنفاق والاستهلاك والادخار، عبر تحديد الموارد والنفقات وأولوياتها، وزيادة وتعزيز مهارات وقدرات الأسر على التخطيط المالي السليم، وإحداث التوازن بين الاحتياجات والموارد، ورفع وعي المجتمع بمخاطر الديون غير المدروسة والمتراكمة والاستهلاكية، والإسهام في خفض نسبة الأسر المديونة. وتؤكد الكلباني، أن البرنامج يشرح مفهوم التخطيط المالي، باعتباره يسهم في تحقيق سعادة الإنسان، ويساعد على كيفية توظيف الدخل بطريقة سليمة تضمن إشباع الاحتياجات المادية والنفسية للأسرة، والوقاية من التعثرات المالية. ورش عمل وقد نظمت المؤسسة عدة ورش تدريبية تساعد المشاركين على كيفية الادخار عبر إنشاء الصناديق المالية، وتحديد الشرائح المالية التي ينتمون إليها، بغية تمكينهم من التخطيط، وفي هذا الصدد قال د. جابر البدري، مدرب تنمية بشرية، إن جميع الأشخاص يجب أن يتعلموا طريقة الادخار عبر وسائل عملية تساعدهم على تنشئة جيل متمكن من التصرف في ماله بما لا ينعكس سلبا على حياته المادية والمعنوية وعلى مستقبله بشكل عام، لافتا إلى أن الورش التي تضمنها البرنامج تسعى إلى تعليم أولياء الأمور طريقة التخطيط المالي وتجاوز المغريات الكبيرة المتمثلة في الدعاية، موضحا أن أكثر من 70٪ من المديونين للبنوك هم شباب تتراوح أعمارهم بين 20 و30 عاما، لافتا إلى أن هذه الديون كلها تصرف على الكماليات، مما يستدعي وقفة حازمة لمواجهة هذه المغريات التي قد تؤدي بالشخص إلى ارتكاب جرائم في حق نفسه ومستقبله. حلول الادخار ومن الأساليب العملية التي قدمها البدري للمستفيدين من المشروع، وضع أربعة صناديق في البيت، ويتم توزيع الراتب بناء على هذا التقسيم، بحيث يتم استقطاع 5٪ مثلا من الراتب للادخار بعد أن تقوم بدفع قسط الديون، ومبلغ للمصروفات وجزء للطوارئ والمجاملات، ويتم احترام هذا الالتزام، وسنلاحظ أنه بعد 5 سنوات سنجد أنفسنا قد ادخرنا مبلغا مهما دون اللجوء إلى الاقتراض من البنوك وإثقال كاهلنا بالديون، وأشار البدري إلى أن عملية التخطيط ووضوح الرؤية ستعمل على تجنب المجتمع الكثير من المشاكل التي تعصف بحياة الأسرة والأفراد.

مشاركة :