تلقى الاتحاد الآسيوي للدراجات، وكذلك كل الاتحادات المحلية في القارة، مساء أول من أمس، رسالة من لجنة القيم والأخلاق في الاتحاد الدولي للدراجات، تقر فيها بصحة موقف رئيس الاتحاد القاري، والإماراتي، أسامة الشعفار، في ما اتخذه من إجراءات لمواجهة التكتلات والتربيطات الآسيوية، التي سعت لإسقاطه من رئاسة الاتحاد الآسيوي للعبة. وكان سبعة من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد الآسيوي للدراجات تقدموا باستقالاتهم إلى رئيس الاتحاد، وأرسلوها إلى الاتحاد الدولي للدراجات، قبل أن يسحب رئيس الاتحاد البحريني الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، استقالته، ثم قام الأعضاء الستة الباقون بسحب استقالاتهم أيضاً، عقب اجتماع جمع رئيس الاتحاد الآسيوي للدراجات أسامة الشعفار، مع رئيس الاتحاد الدولي، الفرنسي ديفيد لابورتيه، على هامش طواف الصين الدولي الذي أقيم الأسبوع الماضي. واتجه رئيس الاتحاد الآسيوي، أسامة الشعفار، إلى لجنة القيم والأخلاق في الاتحاد الدولي، عقب الاستقالة الجماعية التي تقدم بها الأعضاء، ووصفها في وقت سابق بأنها تربيطات انتخابية سابقة.• فاز الشعفار بمنصب رئيس الاتحاد الآسيوي للدراجات في فبراير الماضي بـ19 صوتاً، مقابل 18 للتايلاندي هيمكاسري. وجاء في رسالة لجنة القيم والأخلاق الواردة من الاتحاد الدولي، التي حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، أن «المادة رقم 35 في لائحة الاتحاد الدولي للدراجات الفقرة الأولى، وطبقاً لما ورد إلى اللجنة في استفسار رئيس الاتحاد الآسيوي عن الموقف الذي تعرض له عقب الاستقالة التي تقدم بها سبعة من أعضاء مجلس الإدارة، فإنه يحق لرئيس الاتحاد استكمال عمله بالقوة نفسها حتى موعد عقد جمعية عمومية طارئة من أجل قبول استقالة الأعضاء المستقيلين، وتحديد موعد جديد لانتخاب أعضاء جدد». وأضاف البيان: «الأعضاء المستقيلون طبقاً لما ورد منهم لا يحق لهم العودة أو سحب استقالاتهم، وهذا إن حدث فلن يكون إلا من خلال رغبة وموافقة رئيس الاتحاد الآسيوي للدراجات، ولا تمنح لائحة النظام الأساسي في الاتحاد الآسيوي، الرئيس الحق باتخاذ قرار مباشر بعقد جمعية عمومية طارئة لاتخاذ الإجراء بخصوص هذا الأمر، بحيث يتوجب أن تطلب 10 دول عقد جمعية عمومية طارئة، حتى يتم اتخاذ كل الإجراءات». وشدد بيان لجنة القيم والأخلاق بالاتحاد الدولي على أن ما فعله رئيس الاتحاد الآسيوي أسامة الشعفار، هو «القرار الصائب». وكان أسامة الشعفار قد فاز بمنصب رئيس الاتحاد الآسيوي للدراجات في فبراير الماضي، بالانتخابات التي أقيمت في البحرين برصيد 19 صوتاً، مقابل 18 صوتاً أمام منافسه التايلاندي ديتشي هيمكاسري. وكانت الجولة الأولى، التي جمعت بين ثلاثة مرشحين لمقعد الرئاسة، قد أسفرت عن تقدم أسامة الشعفار برصيد 13 صوتاً، وتبعه المرشح التايلاندي ديتشي هيمكاسري برصيد 10 أصوات، فيما نال الشيخ فيصل بن حميد القاسمي خمسة أصوات، لتنحصر المنافسة في الجولة الثانية بين الشعفار ومرشح تايلاند، كما تم استبعاد 10 أصوات باطلة.