قال العضوان بلجنة الكونغرس للشؤون الخارجية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، دان دونوفان وبريان فيتزباتريك، إن قطر «تقوم بتعويض صغر حجمها بالثروة والنفوذ وتمويل الإرهاب». وأكدا في مقال مشترك بينهما، نقلته وسائل إعلام أميركية، أنه لابد لإخضاع الدوحة للمحاسبة، للجرائم التي ارتكبت بسبب تمويل الإرهاب، وأنه عليها أن تغلق «صنبور تمويل الإرهاب» حول العالم. وشددا على ضرورة التأكد من التزام الدوحة تنفيذ مذكرة التفاهم التي وقعت عليها مع وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، في يوليو الماضي، والتي تلزمها بتعاون أكبر في مكافحة التمويل غير المشروع للجماعات الإرهابية في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وأضاف النائبان أن قطر تستخدم نهجاً مبتكراً لتجنب عداء الغرب، هو السعي لإقامة علاقات طيبة مع الولايات المتحدة، فضلاً عن تمويل المشروعات التجارية في الغرب، لتغطي على تمويلها للإرهاب. وبخصوص التشريع، الذي سينظر إليه الكونغرس الأميركي بخصوص إلزام الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فرض عقوبات على ممولي الإرهاب، أكد النائبان أنهما سيتقدمان بتعديلات على مشروع قانون لمكافحة تمويل الإرهاب، عندما يعرض أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الشهر المقبل، أهمها: تقديم تقارير منتظمة من الإدارة الأميركية حول ما إذا كانت قطر تفي بالتزاماتها بموجب مذكرة التفاهم. وقال النائبان: «لا يمكننا أن نعتمد على كلمات قطر، عندما يتعلق الأمر بتمويل الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط، وإن إيقاف المنبع القطري لتمويل الإرهاب يمثل أولوية عليا للأمن القومي الأميركي، والأمر متروك للكونغرس لمواصلة الضغط، حتى نتأكد أن هذا المنبع انتهى أخيراً».
مشاركة :