حمدان بن محمد يشهد توقيع «دبي الذكية» مذكرات تفاهم لتفعيل «الشهادات الرقمية»

  • 10/29/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

شهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، توقيع «دبي الذكية» ثلاث مذكرات تفاهم مع عدد من الجهات الحكومية في دبي، بهدف التعاون في تفعيل مبادرة «الشهادات الرقمية»، حيث شملت تلك الجهات كلاً من: اللجنة العليا للتشريعات، واقتصادية دبي، ودائرة الأراضي والأملاك. وتأتي الخطوة تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والتزاماً بتوجيهات سمو ولي عهد دبي بتعاون المؤسسات الحكومية كافة في الإمارة للحفاظ على ثروة دبي الرقمية، بالتطبيق الأمثل للمبادرة من خلال شهادات دبي الرقمية واستراتيجية إنترنت الأشياء، سعياً نحو حكومة مستقبلية بلا زيارات ولا ورق بحلول عام 2021. وتواكب مذكرات التفاهم الاستراتيجية التي أطلقتها «دبي الذكية» لتحقيق أهداف مبادرة الحفاظ على ثروة دبي الرقمية، والاستفادة من المنظومة الرقمية التي تمكنت إمارة دبي من تأسيسها وأصبحت جزءاً استراتيجياً من الثروات الوطنية، التي تتطلب تضافر جهود جميع المؤسسات والجهات الحكومية للحفاظ عليها وتأمينها، بشكل يتماشى مع تحقيق الهدف الأسمى لـ«دبي الذكية» بتحويل إمارة دبي إلى أسعد وأذكى مدينة على مستوى العالم. آفاق واسعة ستتيح استراتيجية إنترنت الأشياء آفاقاً واسعة للنمو والارتقاء بكفاءة العمل والإنتاج لمختلف القطاعات بإمارة دبي، كما ستقدم فرصاً اقتصادية واجتماعية جديدة من نوعها للناس، كذلك ستعمل الشهادات الرقمية على ضمان المحافظة على هذه الإنجازات المتوافقة مع المستقبل الذي تطمح «دبي الذكية» إلى تحقيقه. بيئة محفزة تركّز استراتيجية إنترنت الأشياء في دبي على خلق بيئة محفّزة مدعومة بإنترنت الأشياء، تسهم في بناء النظام الأكثر تطوراً في المدينة والأذكى على مستوى العالم. وتهدف الاستراتيجية إلى حماية الثروة الرقمية في دبي، سعياً نحو تشجيع الإدارات الحكومية على الانضمام إلى منظومة التحوّل الرقمي الذكي في الإمارة، وتحقيق أهداف خطة دبي الذكية 2021 في التحوّل نحو حكومة خالية تماماً من المعاملات الورقية. الثروة الرقمية ترتكز الثروة الرقمية على البيانات وتخزين البيانات ومعالجتها، والتحوّل إلى التكنولوجيا الذكية، إلى جانب سياسات وأنظمة المعاملات غير الورقية مثل «بلوك تشين»، والتوقيع الرقمي والهوية، بالإضافة إلى محاور العيش الذكي والطاقة النظيفة ومكونات أخرى، وتعتمد على 121 مبادرة ذكية و200 قاعدة بيانات و1129 خدمة ذكية. وقالت مدير عام «دبي الذكية» الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر: «تتفوق دبي على أكثر مدن العالم تقدماً بأن المبادرات والخطط تدخل حيز التنفيذ في وقت قياسي وهو ما يجسّده توقيع هذه المذكرات الثلاث، فهي ترجمة لتوجيهات القيادة بجعل الشهادات الرقمية مفتاح الأمان والراحة في دبي وفي ثلاثة قطاعات تلامس المجتمع بشكل مباشر، حيث تمثل التشريعات الإطار الناظم للحياة والأعمال كافة في دبي والأراضي والعقارات والرخص التجارية، وتعتبر انطلاقة قوية لجعل الشهادات الرقمية جزءاً من أمان الحياة الذكية في دبي بأبعادها كافة». وأضافت: «شهدنا في (دبي الذكية) تجاوباً فورياً من المؤسسات الحكومية في الإمارة لتنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة، ونشكرهم على هذا التفاعل الإيجابي، وستشهد الفترة المقبلة المزيد من الخطوات ضمن خارطة الطريق التي أطلقناها للحفاظ على الثروة الرقمية بجعل الشهادات الرقمية مطلباً في كل المعاملات ذات العلاقة، والعمل نحو تحقيق هدف تحقيق استراتيجية إنترنت الأشياء بنسبة 100% بحلول 2021، وذلك اعتباراً من الآن». من جانبه، قال الأمين العام للجنة العليا للتشريعات في إمارة دبي أحمد سعيد بن مسحار المهيري: «يأتي توقيع مذكرة التفاهم مع (دبي الذكية) في إطار التعاون المستمر بين المؤسسات الحكومية المختلفة في دبي لتطوير العمل الحكومي وتسهيل الإجراءات على المتعاملين من خلال تبنّي التقنيات والخدمات الرقمية الحديثة، ونحن في اللجنة العليا للتشريعات معنيون بدعم المبادرات كافة التي تعزز من عملية التحوّل الرقمي في دبي في إطار رؤيتنا لتطوير منظومة متكاملة تدعم خطط التنمية المستدامة في دبي وتسهم في خلق بيئة قانونية متميزة، وتماشياً مع الهدف الأساسي لـ(دبي الذكية) في جعل دبي المدينة الأكثر سعادة وذكاءً في العالم». وقال مدير عام اقتصادية دبي سامي القمزي: «تمثل مبادرة الشهادات الرقمية إنجازاً آخر لدبي، تسبق فيه أكثر المدن تقدماً حول العالم في التحول لمدينة تستثمر التقنيات وتطبيقاتها، لمنح سكان دبي أسلوب حياة يجعلها المدينة الأسعد عالمياً، ولتحقيق تجربة معيشية غير مسبوقة للإنسان، ويسرنا توقيع مذكرة التفاهم مع (دبي الذكية) لنؤكد بذلك حرص اقتصادية دبي ومؤسساتها على تنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بشأن التحوّل إلى المدينة الأذكى عالمياً». وأضاف: «ستضع اقتصادية دبي ومؤسساتها آلية واضحة لتفعيل هذه الشراكة إيماناً منّا بالمنهجية المتقدمة للعمل الحكومي في دولة الإمارات، والمرتكزة على الجودة والتميز على الأصعدة كافة، التي من شأنها تعزيز واقع الأعمال التجارية، وتحقيق التنافسية المستدامة باقتصاد إمارة دبي، ودولة الإمارات على وجه العموم». وأكد القمزي أن التطوّر والتحول الذكي في الخدمات الحكومية سينعكس بشكل إيجابي على المجتمع وأفراده، ما سيسهم بشكل فعّال في دفع عجلة التطور بمواكبة آخر المستجدات في العالم الرقمي. وقال مدير عام دائرة الأراضي والأملاك في دبي سلطان بطي بن مجرن، إن نتائج هذه الاتفاقية ستحدث نقلة نوعية في عالم العقارات، حيث إن «أراضي دبي» أول دائرة حكومية قامت بتطبيق الـ«بلوك تشين» والتكنولوجيا في عملياتها لخدمة القطاع العقاري، وبذلك، تكون الدائرة قد أحدثت أثراً إيجابياً كبيراً في مجال العقارات. وأضاف أن قاعدة البيانات التابعة للدائرة على أتم جاهزية للعمل في هذه التقنية، وبهذه الطريقة يمكننا تقديم الكثير من خدماتنا، بطرق سهلة ومرنة وسريعة لمتعاملينا. لقد ساعدتنا هذه الخطوة في التناغم التام مع رؤية قيادتنا الرشيدة لجعل دبي الوجهة الأذكى والأسعد في العالم، كما أنها في الوقت ذاته تصبّ في صميم أبعاد رؤيتنا لتكون المدينة الخيار الأول للاستثمار العقاري والعمل والإقامة.

مشاركة :