إعداد: عبير حسين بثت وكالة «ناسا» للفضاء 22 مقطعاً صوتياً على موقع «ساوند كلاود» أسمتها «أصوات الفضاء»، وهي مجموعة من الموجات الراديوية التي حولها العلماء إلى صوتية، في محاولة لفهم حقيقة الكون الواسع الغامض السابح من حولنا. التقطت المقاطع الصوتية عدة مركبات للوكالة، خلال مهامها الفضائية، وتعكس طيفاً متنوعاً من الظواهر الكونية، منها أصوات صاخبة للبرق على كوكب المشتري، وأخرى تشبه هدير الأمواج، وثالثة لرياح عاصفة، ورابعة لم يمكن تصنيفها أو تمييزها حتى الآن. وقالت «ناسا» إن تحليل هذه الأصوات لا يقل أهمية عن تفسير الصور التي تلتقطها مركباتها، ويمكن عن طريقها تفسير ظواهر غامضة تحدث على أسطح الكواكب والأقمار التابعة لها، أو تكشف عن ظواهر جديدة لم يرصدها الإنسان من قبل. أوضحُ المقاطع التي بثت على «ساوند كلاود» كان الصوت الذي رصدته المركبة «جونو» خلال مرورها يونيو/ حزيران العام الماضي بالقرب من الحقل المغناطيسي لكوكب المشتري. وهناك عدة مقاطع أخرى رصدتها المركبة «كاسيني» خلال عبورها الفراغ بين كوكب زحل وحلقاته. وقال مات روسو عالم الفيزياء الفلكية النظرية من المعهد الكندي للفيزياء وأحد المشاركين في تحويل الموجات الراديوية إلى صوتية، «زحل هو أكثر الأماكن ضجيجاً في النظام الشمسي، واستناداً إلى الحركة المدارية للأجسام التي تدور حوله وأقماره يمكننا إنشاء موسيقى تصويرية بعد تحويل تردداتها إلى موجات يمكن للأذن البشرية التقاطها».
مشاركة :