دبي: «الخليج» لامس الإنفاق بواسطة البطاقات البنكية في الإمارات مبلغ 38 مليار درهم في النصف الأول من العام الجاري، بحسب تحليل بيانات مجموعة «نتورك إنترناشيونال». وقال سامر سليمان، المدير التنفيذي ورئيس خدمات قطاع الأعمال لمجموعة «نتورك إنترناشيونال» إن استقرار الإنفاق لقاطني الإمارات هو الأعلى في المنطقة بحسب أحدث البيانات، وأن معدلات النمو حافظت على استقرارها بصرف النظر عن الأجواء الاقتصادية السائدة.أكد في تصريحات ل«الخليج» أن الإنفاق بواسطة البطاقات في الإمارات نما على أساس سنوي بمعدل 12% في الربع الأول من العام الجاري، وحوالي 13.2% في الربع الثاني.وأكد سامر سليمان أن الوقائع الحاضرة تكشف بما لا يدع مجالاً للشك أن قاطني الإمارات يميلون إلى حياة الرفاهية، وخاصة فيما يتعلق بمستوى الإنفاق. ولفت إلى الطلب القوي على السفر، واقتناء أحدث الأجهزة، وارتداء أفضل الملابس والإكسسوارات، وتناول العشاء مع العائلة والأصدقاء خارج المنزل.ووفقاً للأرقام التي قدّمها خبراء البيانات في «نتورك إنترناشيونال»، فقد ثبت بالدليل القاطع الآن أن قاطني الإمارات، وخلافاً للزوار القادمين من الخارج، يواصلون الإنفاق بصرف النظر عن الأجواء الاقتصادية السائدة. وتكشف البيانات ربع السنوية عن زيادة كبيرة في مستويات الإنفاق على أساس سنوي بواسطة البطاقات الصادرة في الإمارات خلال السنوات الثلاث الماضية. وقد شهدت الأرباع الثلاثة الماضية - من أكتوبر 2016 حتى يونيو 2017 - ارتفاع معدل نمو الإنفاق إلى أعلى مستوياته. لكنه لفت إلى أهمية التعامل مع البيانات بغاية الحذر؛ إذ لا يكفي أن يكون المرء واثقاً من صحتها فحسب، وإنما ينبغي عليه أيضاً أن يتأكد من مواكبتها للروح السائدة في المناطق الجغرافية التي تمثلها.وقال إن «نتورك إنترناشيونال» تعالج نحو نصف عمليات الدفع بواسطة البطاقات في الدولة. وبذلك فإن هذه البيانات تتمتع بالمصداقية، كما أن الشركة تعتبر مزوداً رئيسياً لخدمات الدفع في 55 بلداً ولأكثر من 200 مصرف وما يزيد على 70 ألف تاجر في أنحاء الشرق الأوسط وإفريقيا، ما يعطيها القدرة على تتبع الحقائق الجيوسياسية في جميع المناطق التي تقدّم فيها خدماتها. وهنا تلتقي البيانات الإحصائية مع المعلومات لتعزيز القدرة على اتخاذ القرارات.وتكشف البيانات انخفاض معدل النمو بصورة طفيفة خلال الربعين الثاني والثالث. ومع أن هذين الربعين يشكلان فترة ركود صيفي، إلا أن الإنفاق فيهما يحافظ على نموه بطبيعة الحال. ومع تحوّل المزيد من سكان الإمارات إلى استخدام البطاقات بدلاً من الإنفاق النقدي، فإنه من المرجح أن تستمر الزيادة في معدل النمو. وقال: «يمكننا أن نعزو هذه النمو المستمر إلى أن 40% فقط من عمليات الدفع في دولة الإمارات تتم عن طريق البطاقات. وتسهم زيادة عدد السكان الذين ينفقون أموالهم في دولة الإمارات في النمو المطرد لهذا التوجه، علماً أن نسبة عمليات الدفع باستخدام البطاقات في البلدان المتقدمة تتراوح بين 60 - 70%».وأضاف أنه من الممكن النظر إلى استقرار الإنفاق هذا من منحى إحصائي آخر، حيث يمكن قياس هذا الاستقرار أيضاً من خلال الفارق بين أدنى وأعلى مستوى للإنفاق الشهري في سنة محددة. وتظهر بيانات «نتورك إنترناشيونال» في عام 2016 أن الفارق في استقرار الإنفاق للبطاقات الصادرة في دولة الإمارات كان 26,97%، وقد بقيت هذه النسبة ضمن نطاق +/- 10 خلال السنوات الثلاث الماضية. وتعتبر الإمارات الأدنى في فارق الإنفاق بين الدول الخمس الأكثر إنفاقاً لعام 2016، وهذا يعني أنها تتمتع بالمستوى الأعلى لاستقرار الإنفاق. ويليها في المرتبة الثانية الولايات المتحدة التي بلغ فارق الإنفاق للبطاقات الصادرة فيها 50,35%، ومن ثم المملكة المتحدة بنسبة 89,27%، والسعودية بنسبة 274,62%، وتأتي البطاقات الروسية في المرتبة الخامسة بنسبة 781,05% في 2016.
مشاركة :