تأهيل الكوادر على التعامل مع طلاب التوحد

  • 10/29/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة ـ الراية: نظم قسم التربية الخاصة بإدارة التربية الخاصة ورعاية الموهوبين في وزارة التعليم والتعليم العالي أمس ورشة تدريبية حول كيفية التعامل مع الطلبة ذوي اضطراب التوحد في مدارس الدمج، وذلك بحضور عدد من النواب الأكاديميين ومنسقي الدعم الإضافي ومعلمي الدعم بمدارس الدمج، والتي عقدت في قاعة جاسم بن حمد في برج الوزارة. وتناولت الورشة عدة محاور أهمها تقديم نبذة تعريفية حول الطلاب ذوي اضطراب التوحد ومستوياتهم، ثم شرح كيفية التعامل مع الطلبة ذوي اضطراب التوحد، وشرح الخصائص التي يظهرها طلبة التوحد، بهدف التعرف على آليات العمل بمدارس الدمج، وكيفية تشغيل غُرف المصادر، وتفعيل عمل الكادر المعني بخدمة الطلبة، والتعرف على أدوار النواب الأكاديميين ومنسقي المواد والدعم ومعلمي المواد، ودور الأخصائيين النفسيين بالمدرسة. وأوضحت السيدة نادية الطميسي أخصائية الدعم التعليمي الإضافي في قسم التربية الخاصة ورعاية الموهوبين معنى اضطراب طيف التوحد، الذي يعتبر اضطراباً نمائياً معقداً يسبب الفروقات في التواصل والتفكير والسلوك المرن والاجتماعي، ويظهر عادةً قبل سن الثالثة من العمر، لافتاً إلى أهم أعراضه التي تظهر عن طريق التأخر في نطق الكلمة الأولى أو تركيب الجملة الأولى، والتأخر في تنمية مهارات التواصل، والتصلب وعدم المرونة في التفاعل الاجتماعي. وتطرقت إلى شرح بعض المفاهيم والتصورات الخاطئة حول اضطراب طيف التوحد، وقالت: لا ينتج اضطراب طيف التوحد عن سوء التربية أو التعليم، كما أنه ليس اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، ولا يمكن معالجته بالدواء كلياً، ولا يمكن أيضاً تعديل سلوك صاحبه من خلال المعالجة الدوائية. وقالت أن التدخل المبكر لعلاج التوحد هو العامل الرئيس لسرعة ونجاح علاج طلاب التوحد، حيث يعتبر تحليل السلوك التطبيقي ABA من أفضلها. من جانبه قال الدكتور محمد أنور أخصائي الدعم التعليمي الإضافي في قسم التربية الخاصة بإدارة التربية الخاصة ورعاية الموهوبين: إن نجاح طلاب التوحد ونجاحنا في العمل معهم يعتمد على ثقتنا بأنفسنا، فكلما كنا مرنين وقادرين على اكتشاف عالمهم ومعرفة حالتهم النفسية والجسدية استطعنا بالفعل مساعدتهم وتدريبهم على التعلم بشكل سلس وسهل. وأكد د. محمد أنور على ضرورة تفعيل الأنشطة مع طلاب التوحد عوضاً عن قضائهم لفترات طويلة داخل غرفة المصادر دون أي تفاعل مباشر؛ مشيراً إلى أهمية تعليم الطالب كيفية طلب المساعدة من الآخرين، إلى جانب تطوير مهاراتهم الاجتماعية، والتركيز على إشراكهم في الأنشطة التعاونية والجماعية بين زملائهم الطلبة؛ مما يؤدي إلى زيادة الثقة الإيجابية بالنفس، وأيضاً التركيز على تنمية التواصل اللفظي والبصري، وتدريس أولويات السلوك عن طريق تعليمهم المهارات الحسية بطريقة عملية وليست نظرية فحسب. هذا وتعرف مدارس الدمج بأنها مدارس حكومية موزعة جغرافياً على مناطق الدولة، ويتم فيها تعليم الطلاب من ذوي الإعاقة الذهنية والطلاب ذوي اضطراب التوحد في الفصول العادية حسب قدراتهم واستعداداتهم، ووفق جداول معينة، وهي موزعة أفقياً على المناطق؛ بحيث تتوسط كلُّ مدرسةٍ منها مدارسَ منطقةٍ جغرافية واحدة، ويتم تهيئتها لتكون مقراً لاستقبال الطلاب ممن تم تقييمهم في مركز رؤى للتقييم والاستشارات والدعم.  بالإضافة إلى ذلك؛ يتم تدريسهم مهارات أكاديمية واجتماعية معينة بعد دراسة جوانب القوة والاحتياج لديهم وفق خطط فردية خاصة بهم في غرف المصادر اعتماداً على الخطة التربوية الفردية، وتتم مشاركتهم للطلاب في الفصول في حصص الحاسوب والرياضة والفنون البصرية، كما يحدث في المدارس الحكومية.

مشاركة :