تتزايد حدّة التنافس بين كبرى شركات التكنولوجيا العالمية للفوز بأصحاب الاختصاصات والمهارات في الذكاء الاصطناعي إلى مستويات غير مسبوقة ليصل راتب الحاصل أخيراً على شهادة الدكتوراه أو خريج الجامعة الحديث الذي يمتلك بضع سنوات من الخبرة في الولايات المتحدة إلى نحو 500 ألف دولار سنوياً. وترى صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن هذا السباق المحموم للحصول على هذه «العملة النادرة» من المواهب إلى الرهانات الضخمة التي وضعتها تلك الشركات على مستقبل الصناعات التقنيات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، الذي من المتوقع أن يسجّل حجم سوقه عالمياً حوالي 2.42 مليار دولار بنهاية 2017. ويشير تقرير لمختبر «أيلمنت إيه آي» المتخصص ببحوث الذكاء الاصطناعي في مونتريال الكندية إلى وجود نقص حاد في المتخصصين في حلول مشاكل الذكاء الاصطناعي التي تختلف مهاراتهم عن باقي القطاعات التقنية كصناعة الهواتف الذكية على سبيل المثال، موضحاً أن عدد القادرين على القيام ببحوث الذكاء الاصطناعي في العالم حالياً لا يتجاوز 10 آلاف مختص. ويحصل باحثون أو مديرو مشاريع في الذكاء الاصطناعي في شركات في سان فرانسيسكو حالياً على رواتب بالإضافة إلى حصة في أسهم ملكية الشركات يصل مجموعها إلى أكثر من مليوني دولار عبر فترة تمتد من أربع إلى خمس سنوات، مع الاحتفاظ على تجديد العقد أو التفاوض على بنود عقد جديد، ما يجعلهم شبيهين بالرياضيين المحترفين إلى حد بعيد.
مشاركة :