تعد بذور الكمون من التوابل المهمة التي لها العديد من الفوائد الصحية الجيدة، بالإضافة إلى العناصر الغذائية المتنوعة التي تحتوي عليها، فهي مصدر لبعض المعادن المهمة مثل الحديد والكالسيوم والزنك والمنجنيز والبوتاسيوم والصوديوم، وبعض الفيتامينات الضرورية للجسم والدهون وكمية جيدة للغاية من البروتينات، وتستخدم في الكثير من الأطعمة، وتتسم بحجمها الصغير ورائحتها القوية وطعمها المميز، والكمون من النباتات العشبية وأكثر أنواع التوابل انتشاراً بعد الفلفل الأسود، ورغم ارتفاع سعره في بعض البلاد إلا أنه من التوابل التي لا تستطيع السيدات الاستغناء عنها، كما يعد من الأنواع الأساسية في صناعة البهارات المتميزة والخلطات الخاصة ببعض أنواع الأطعمة، ويضاف إلى بعض منتجات المعجنات وأنواع من الخبز. يضيف الكمون للأغذية طعماً مميزاً ومذاقاً لذيذاً ومستساغاً، ومن ناحية أخرى يتم استعماله في علاج بعض المشاكل الصحية وفي الوصفات الطبية المعروفة لدى قطاع كبير من الشعوب، كما يمكن الاستفادة منه في الوصول إلى درجة الرشاقة والعناية بالبشرة والحصول على شعر ناعم وقوي، وله تأثيرات إيجابية كثيرة على البطن والكبد والجهاز التنفسي، كما يعمل شرب الكمون على تقوية وتعزيز القدرات العقلية بدرجة ملحوظة، ولكن يجب عدم استخدام الكمون في حالة إصابة الشخص بالنزيف، لأن الكمون يعمل على تأخر عملية تجلط الدم وتوقف النزيف، مما يسبب زيادة النزيف بدرجة مقلقة، كما يفضل عدم الإفراط في تناول الكمون.مثالي للبطنيعتبر الكمون من أكثر الأغذية المثالية للبطن والمفيدة بصورة واسعة، فله قدرة كبيرة على علاج اضطرابات عملية الهضم، ويساعد على الهضم الجيد من خلال زيادة إفرازات الغدد اللعابية في الفم، نتيجة احتوائه على المادة التي تسبب انبعاث رائحة الكمون، والتي تحفز الغدد اللعابية على زيادة النشاط، كما يشتمل الكمون أيضاً على المادة التي تساهم في زيادة إفراز حمض الهضم، وبعض الإنزيمات الموجودة به تؤدي إلى تفتيت الغذاء وتسهيل عملية الهضم، ويتميز الكمون بقدرات فائقة في التخلص من غازات وانتفاخات البطن وعلاج التقلصات المعدية، كما يساعد على زيادة إنزيمات البنكرياس المهمة لعملية الهضم السليمة، ويقوم الكمون بعلاج كل المشاكل المتعلقة بالهضم والأمعاء، ويقلل من ألم المغص المعوي عند الأطفال، بقدرته على تسكين الألم بصورة مذهلة، من خلال غلي كوب من الماء به ملعقة من بذور الكمون الكاملة، ويتم تناوله بشكل دافئ ويمكن إضافة ملعقة من العسل لكسر الطعم المر، وللتخلص من الغازات يتم تناول ملعقة صغيرة من الكمون المطحون أو السليم، فله نتيجة سريعة لأنه يحتوي على مضادات الغازات القوية، ويعمل على حماية الأشخاص من الإصابة بمرض سرطان المعدة في حالة تناوله بصورة منتظمة، نتيجة احتوائه على معدل كبير من مضادات الأكسدة، كما يمكن للسيدة الحامل التي تشعر ببعض الألم والمغص في البطن أن تتناول الكمون، للتخفيف من هذه الأعراض لأنها ممنوعة من تناول الأدوية الطبية، وممكن بلع ملعقة صغيرة من الكمون فهي كفيلة بالقضاء على أي شعور سلبي في المعدة والبطن، ويساعد كذلك على عملية إدرار البول.يزيل البلغميساهم الكمون في علاج بعض مشاكل الجهاز التنفسي، حيث يعمل على تخفيف أعراض البرد بصورة ملحوظة، ويعالج الحنجرة من الجروح التي يسببها السعال الشديد، ويساعد على الشفاء من الالتهابات التي تصيب الرئتين، ويمكن استعمال بذور الكمون في علاج أمراض الجهاز التنفسي، من خلال خلط ملعقة من الكمون مع نبات البابونج في كوب من الماء المغلي، ونغطي الكوب لفترة 4 دقائق ثم نستنشق البخار الدافئ الصادر عن الكوب لتحسين مجرى التنفس، وتنشيط الغشاء المخاطي، ليقوم بدوره في تنقية الهواء الداخل إلى الجسم، ونتناول الكوب بعد إضافة نصف ملعقة من العسل لكسر المرارة، ويوضح العلماء أهمية تناول شاي الكمون المغلي في تقليل أعراض التهابات الصدر، لأن الزيوت العطرية الموجودة فيه لها دور كبير في إزالة البلغم المتراكم في الشعب الهوائية وتوسيعها، مما يقلل من حالة السعال الشديد والصعوبة في التنفس، إضافة إلى قدرته على القضاء على الكثير من الميكروبات والجراثيم الموجودة في الجهاز التنفسي، فيقلل من حالة الالتهاب ويفتح المجاري الهوائية بشكل جيد لتحسين عملية التنفس، ويهدئ من حالة التهيج في الجهاز التنفسي، ويقي من نزلات البرد نتيجة احتوائه على فيتامين «سي» ومضادات الأكسدة، مما يجعله مفيداً في علاج مشاكل التنفس عموماً مثل الربو وغيره.تقوية المناعةيعمل تناول الكمون على تطهير الكبد من النفايات والسموم، ومعالجة التهابات البنكرياس وزيادة إفرازاته، ويمثل حماية للوقاية من مرض سرطان الكبد، ويقلل من الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية، كما يساهم الكمون في الحفاظ على صحة الدم، من خلال تقليل معدل السكر في الجسم، ولذلك يعد الكمون طعاماً مثالياً للأشخاص المصابين بمرض السكري، ويعالج حالات الأنيميا لكونه مصدراً غنياً بالحديد، حيث يساعد على الوصول للحالة الصحية الجيدة، ويعالج فقر الدم ويزيد من كمية الهيموجلوبين، ويساهم في القيام بنقل الأكسجين إلى خلايا الجسم، ويعزز الكمون من أداء جهاز المناعة ويجعله أقوى بوفرة المواد المضادة للأكسدة، ويحارب الشوائب والعيوب والشوارد الحرة، وبالتالي يخلق حالة ممتازة من قوة المناعة ويجعلها أفضل في مقاومة الأمراض، وكشفت دراسة جديدة أن بذور الكمون تحتوي على خصائص مضادة للأمراض السرطانية، وله تأثير كبير في الوقاية والعلاج من سرطان الثدي والمعدة والقولون، وذلك من خلال تناول كوب واحد من الكمون المخلوط مع عصير الليمون، والمضاف إليه بعض العسل، ويخفف الكمون من أعراض الدورة الشهرية، ويعتبر صحياً للسيدات في كل الأعمار، ويعوض المرأة عن الدم المفقود ويجلب لها حالة من الاسترخاء، كما يعزز الكمون أيضاً من صحة وسلامة الكليتين.بشرة نقيةتساعد بذور الكمون على تنظيف البشرة وتنقيتها من العيوب والشوائب والسموم والنفايات والبثور والفطريات، وخاصة لدى المراهقين لأنه يحتوي على مواد تقوم بتنظيم وتعديل معدل إفراز الزيوت في الوجه، ومن خلال دوره في تنظيف المعدة من الداخل، فمن المعروف أن غالبية مشاكل وأمراض البشرة تنتج عن المعدة، والكمون له دور كبير في الوقاية من التجاعيد المبكرة لاحتوائه على مضادات الأكسدة، من خلال تناول كوب صغير من الكمون المغلي بشكل يومي على الريق، وذلك لتطهير المعدة من الداخل والحصول على البشرة الجذابة، ويمكن عمل قناع البشرة من خلال مزج ملعقة صغيرة من الكمون المطحون مع أخرى من خل التفاح وملعقة كبيرة من الماء، ويتم دهان الوجه به ويترك فترة تصل إلى 8 دقائق، وبعدها يتم شطف الوجه وتكرر هذه الطريقة أكثر من مرة في الأسبوع، كما يعالج الكمون البثور والدمامل والطفح الجلدي وحب الشباب، نتيجة احتوائه على الفسفور وغيره من المواد الأخرى التي تزيل السموم، باستخدام الكمون مع مزيج من الخل، ويعالج الكمون حالات اضطرابات الجلد، والكمون يحتوي على كمية كبيرة من فيتامين «إي»، الذي يساعد في الحفاظ على البشرة السليمة، وزيوت الكمون لها خواص مضاد للفطريات والتي تحمي البشرة من التهابات الجراثيم والالتهابات الفطرية، ويحارب الشيخوخة وترهل الجلد، ويمكن عمل ماسك الكمون المفيد للبشرة، وذلك بخلط 3 ملاعق من الكركم المطحون جيداً مع ملعقة واحدة من الكمون وقليل من العسل لعمل قناع تقشير الوجه.تعزيز نمو الشعريحتوي الكمون على الكثير من العناصر الغذائية الضرورية لتغذية الشعر، وذلك للحصول على درجة النمو الطبيعية لخصلات الشعر، ويستخدم الكمون في علاج حالات تساقط الشعر، ويفضل استخدام مزيج من زيت الزيتون مع زيت الكمون ووضعه على فروة الرأس لعلاج هذه المشكلة بعد الاستحمام، وسوف يؤدي إلى تعزيز نمو الشعر وتقويته ومنع تساقطه، كما يمكن الحصول على خصلات شعر طويلة ناعمة ولامعة، وذلك بغلي ملعقتين من الكمون مع كوب من الماء لمدة 8 دقائق، ثم تصفية هذا الخليط وإضافة صفار البيض إليه مع ملعقة من زيت الزيتون ويقلب جيدًا للحصول على مزيج متجانس، ويتم تدليك فروة الرأس به وتركه لمدة تتراوح بين 25 إلى 45 دقيقة ثم يغسل بالماء الفاتر، وبذلك يتم الحصول على نتيجة ممتازة من النعومة والتألق والجاذبية، وزيادة كثافة الشعر مع قوته وعدم تساقطه. الجذور الحرة أجرت دراسة هندية حديثة تجربة لمعرفة مدى قدرة بذور الكمون على تدمير نشاط الجذور الحرة المؤذية داخل الجسم، وتوصلت النتائج إلى أن المواد المستخلصة من بذور الكمون لها قدرات عالية في الحصول على مضادات الأكسدة، ما يؤهلها إلى القيام بدور الحماية التامة من حدوث أي تلف في الحمض النووي للخلايا، وكذلك ضد الأكسدة التي تحدث في جدران الخلايا، وبينت دراسة سابقةـ أن المواد الكيميائية الموجودة في بذور الكمون لها خصائص تساعد على تقليل نسبة السكر في الدم، وأيضاً تستطيع بذور الكمون محاربة الميكروبات والجراثيم بفاعلية قوية، حيث كشفت دراسة تونسية أن الكمون يستطيع مقاومة الميكروبات التي تسبب الكوليرا، وذكروا في نتائج الدراسة أن الكمون يعد مصدراً غنياً بالمضادات الفطرية ومضادات الميكروبات ومضادات الأكسدة، وأثبتت دراسة ألمانية أخرى، أن بذور الكمون تنتج مواد كيميائية لها قدرات واسعة في منع نمو أنواع كثيرة من الميكروبات، وتشير دراسة جديدة إلى أن الكمون يحتوي على مواد تفيد في علاج البواسير، ومنها الألياف الغذائية والمواد العطرية الملينة والزيوت الطيارة المضادة للميكروبات، وأيضاً تسرع من عملية التئام الجروح والحروق.
مشاركة :