سجلت 47 شركة مدرجة في سوق الأسهم ارتفاعًا في أرباحها المجمعة بنسبة 14.4% خلال الربع الثالث من 2017 لتبلغ 14.487 مليار ريال مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي والذي لم تتجاوز فيه أرباحها 12.664 مليار ريال. وأظهرت بيانات الشركات المدرجة في سوق الأسهم تحقيق 44 شركة أرباحًا فصلية في حين سجلت ثلاث شركات خسائر في نتائجها المالية في الربع الثالث وهي اتحاد الاتصالات وشركة الخضري وشركة صناعة الورق. وتظهر البيانات المالية لشركات ذات الخسائر الفصلية انخفاض خسائرها المالية في الربع الثالث مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي فيما عدا شركة اتحاد الاتصالات والتي اظهرت بياناتها المالية ارتفاع خسائرها المالية على المستوى السنوي وانخفاضها مقارنة بالربع الثاني للعام الجاري. ويرجع عضو جمعية الاقتصاد السعودي محمد بن فرحان تسجيل معظم الشركات لأرباح فصلية ايجابية مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي الى استفادتها من موسم الاجازات ال صيفية وموسم الحج وارتفاع الحصص السوقية لشركات الكبيرة وهو ما كان واضحًا في قطاع التجزئة بالذات والذي استفاد كثير من زيادة حصته السوقية نتيجة خروج محلات الجوالات الصغيرة من قطاع الاتصالات ومن نمو مبيعات الجوالات الجديدة نتيجة تزامن الربع الثالث مع اصدار الموديلات الجديدة من الهواتف الذكية مثل اصدارات سامسونج وابل وغيرها من الشركات. وأضاف: كما استفاد القطاع المالي من ارتفاع معدل الفائدة بعد رفعها من قبل موسسة النقد نتيجة رفع الفيدرالي الامريكي لسعر الفائدة كما تأثر قطاع البتروكميائيات ايجابا بارتفاع اسعار البترول نتيجة اتفاق خفض الإنتاج لدول اوبك وخارج اوبك. وتوقع ان يشهد قطاعات الاسمنت والتشييد والبناء انخفاض في الارباح او خسائر نتيجة تراجع وتيرة المشروعات الحكومية ومشاريع وزارة الإسكان في الفترة الاخيرة، مستدركا بقوله:» لكن بمجرد البدء بالمشاريع المعلنة مثل مشروع البحر الاحمر ونيوم وغيرها سوف تعود هذه القطاعات الى تسجيل ارباح فصلية ايجابية». في حين يرى الخبير المالي الدكتور سالم باعجاجة ان النتائج الايجابية لكثير من الشركات في الربع الثالث تظهر مدى مقدرتها ونجاحها في التكيف على الاوضاع الاقتصادية الجديدة وهو ماكان واضحا في شركات التجزئة وفي قطاع الاتصالات بالذات. وقلل باعجاجة من قدرة التجار من استغلال ضريبة القيمة المضافة لرفع هوامش الربح مؤكدا ان الطريقة التي سوف تحسب فيها الضريبة ستكون إلكترونية وسيصعب التلاعب فيها كما ان الركود الاقتصادي الحالي صنع منافسة شرسة بين الشركات لرفع حصتها السوقية.