روى جندي مرابط بالحد الجنوبي قصة تضحياته من أجل زملائه، وكيف استجاب لنداء استغاثة من أحد زملائه، وانفجار لغم فيه أثناء عملية الإنقاذ ونجاته من الموت بأعجوبة. وقال رئيس الرقباء سيف العصلب، إنه كان في الموقع الإداري ذات يوم ولم يكن مكلفاً بأي مهمة، وسمع أحد زملائه يستغيث حيث كان مصاباً وبجواره جثتان لشهيدين من المرابطين، مبيناً أنه استجاب لندائه وتوجه مباشرة لمساعدته. وأضاف العصلب أنه تعرض لإصابة في كتفه أثناء توجهه لإنقاذ زميله، كما وطئ لغماً بقدمه لكنه نجا من الموت، كما أنقذت قدماه من البتر إذ تعرضتا للتمزق فقط، لافتاً إلى أنه اضطر بعد إصابته إلى العودة إلى موقعه زحفاً، حيث زحف لنحو 3 ساعات، ونقل بعدها للمستشفى. وأشار إلى أنه يحرص دائماً على أن يتقدم زملاءه في حالة وجود أي مخاطر، والسبب هو خوفه على حياتهم لأن كلاً منهم لديه زوجة وأولاد، أما هو فليس لديه ولد ولا تلد حسب قوله، مبيناً أنه تعرض للإصابة في السابق، وبعد علاجه منها عاد مجدداً إلى الحد الجنوبي، ثم تعرض لتلك الإصابة الأخيرة.
مشاركة :