5 مفاهيم خاطئة عن فرط الحركة وتشتت الانتباه

  • 10/29/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

فيما ذكرت دراسة أن نسبة الإصابة باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه في المملكة 3.4 % بين كل 100 طفل، أوضح أستاذ الطب النفسي المساعد واستشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين بجامعة الإمام محمد بن سعود الدكتور نادر الرحيلي 5 اعتقادات خاطئة عن هذا المرض، وهي أن المصاب به مشاغب وعديم التربية، وأنه متأخر عقليا ولن يتحسن، وأن المرض ناتج عن تعرض الطفل للعنف والضرب، وأن العلاج الدوائي لا دور له والأصل هو العلاج السلوكي، وأن الأدوية مجرد مهدئات ولا تعالج الأعراض الأساسية. اضطراب عصبي قال الرحيلي لـ «الوطن» إن «فرط الحركة وتشتت الانتباه اضطراب عصبي نمائي يصيب الأطفال والكبار، ويؤدي إلى فرط الحركة والاندفاعية أو تشتت الانتباه أو كلاهما معا، ومعدلات الإصابة بهذا الاضطراب تتراوح بين 3 % إلى 5 %، وتختلف من بلد لآخر، لاختلاف المجتمعات، ومراجع التشخيص، ومصدر المعلومة»، مشيرا إلى أن معدل الإصابة به يرتفع 2 إلى 8 مرات عند إصابة أحد الوالدين أو أحد الأشقاء بالاضطراب، ويصيب الذكور والإناث بمعدل 2 إلى 1. مسببات الإصابة أرجع الرحيلي مسببات الإصابة باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه إلى الأسباب الوراثية، حيث يرتفع معدل الإصابة عند أقارب المصاب بالاضطراب، وعند اكتشاف خلل جيني مسبب للمرض، ووجود خلل في النواقل العصبية مثل الدوبامين النورابنيفرين، إضافة لعوامل أخرى كالإصابات أثناء الحمل أو الولادة، ونقص الأوكسجين أثناء الولادة، وبعض الالتهابات التي تصيب الحامل. وأضاف أن «60 % من المصابين تستمر معهم الأعراض خلال سنوات متأخرة، و 40 % تختفي منهم الأعراض في عمر 20 سنة، وتصاحب المرض اضطربات أخرى كاضطرابات القلق والاكتئاب، وفي بعض الحالات التي لا تعالج قد تعاني من بعض المشاكل السلوكية العدوانية واضطرابات الإدمان». آلية العلاج أوضح استشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين «أن نوعين من العلاج يستخدمان لحالات فرط الحركة وتشتت الانتباه، الأول دوائي، حيث أثبتت الأبحاث أن الأدوية المستخدمة لعلاج اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه فعالة وآمنة، حيث تعمل على زيادة التركيز لدى الطفل ليتمكن من القيام بالعمل الموكل إليه وإنجازه، وتزيد من استيعابه للتعليمات الموجهة إليه من قبل والديه والآخرين، فيتجاوب معها بشكل أفضل، حيث تقلل الاندفاعية لديه، وتمكنه من التفكير في العواقب قبل التصرف، كما تقلل من فرط الحركة، مما يؤدي إلى التقليل من العنف المصاحب»، مشيرا إلى أن 80% من الحالات التي عولجت بالأدوية استجابت بشكل إيجابي. وأبان أن «النوع الثاني من العلاج سلوكي، ويتمثل في التعديل السلوكي في المنزل من قبل الأهل في المنزل، والمعلمين في المدرسة، وجلسات التعديل للسلوكيات غير المرغوبة، وبرامج تطوير المهارات الاجتماعية».

مشاركة :