أعلن مسؤول صومالي أنه تم القبض على ثلاثة من مسلحي جماعة «الشباب» الستة الذين نفذوا الهجوم القاتل الذي استهدف فندقا في العاصمة الصومالية مقديشو ، وذلك بعد معركة استمرت ساعات بين المسلحين وقوات الأمن.وقال عبد العزيز علي ابراهيم ،وهو متحدث باسم وزارة الأمن القومي، إن ستة مسلحين قد نفذوا التفجيرات والحصار . وأوضح أن ثلاثة منهم قد قتلوا .ومن بين الثلاثة مسلحين الذين قتلوا الانتحاري ومسلح قام بتفجير نفسه وثالث قتل برصاص قوات الأمن خلال المعركة التي تمت بين الجانبين في الفندق .ولقي ما لا يقل عن 25 شخصا حتفهم وأصيب 30 آخرون عندما انفجرت سيارتان مفخختان وقام مسلحون بمهاجمة واقتحام فندق في مقديشو أمس السبت.وذكرت الشرطة أن المسلحين فرضوا ،في أعقاب الانفجارين، حصارا على فندق «ناسا هابلود 2» الذي يحظى بشعبية في أوساط المسؤولين الحكوميين، وقال ضابط الشرطة محمد ضاهر إنه تم انقاذ أكثر من 30 شخصا في وقت لاحق بينهم وزير حكومي ورجل دين بارز.وقال ضاهر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه خلال فترة الحصار ،التي استمرت 10 ساعات، قام أحد المسلحين بتفجير نفسه أثناء الحصار مما أدى إلى سقوط عدد غير معروف من الضحايا بين قوات الأمن.وصرح ضاهر لـ(د.ب.أ) بأن من بين القتلى الـ25 عبد الناصر محمد جاراني وهو نائب وزير سابق للثروة الحيوانية بالإضافة إلى أحد كبار مفوضي الشرطة وتم تحديد هويته بأنه محمد حسين فانه.وأعلنت حركة الشباب الصومالية الإسلامية المتشددة على محطة إذاعية تابعة لها مسؤوليتها عن الهجوم الذي سمع دويه في أرجاء مقديشو.ويأتي الهجوم بعد أسابيع فقط من مقتل أكثر من 350 شخصا في هجوم مماثل تحمل الحكومة مسؤوليته لحركة الشباب.ومنذ هذا الهجوم ،وهو الأكثر دموية على الإطلاق في هذه الدولة المضطربة في شرقي أفريقيا، تعهد الرئيس محمد عبد الله محمد بالقضاء على الحركة المرتبطة بتنظيم القاعدة، والتي تسعى لإقامة دولة إسلامية في الصومال.
مشاركة :