قصة ظهور «حفرة نهاية العالم» في أسوان: عمقها 15 مترًا

  • 10/29/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

على نطاق واسع انتشر مصطلح «حفرة نهاية العالم» خلال اليومين الماضيين، بالتحدث عن العثور على حفرة غير معلوم نهايتها في محافظة أسوان، أمر أثار الرعب من جهة، والفضول وحب التعرف على حقيقة الاكتشاف الغريب من جهة أخرى. في نفس الوقت أعلنت شرطة السياحة والآثار إلقاء القبض على شخص، حاول التنقيب عن الآثار من داخل منزله، وتم ضبطه برفقه 3 عمّال، بعد الحفر على عمق وصل طوله إلى 15 مترًا، حسب المنشور في «المصري اليوم». ورود نبأ «شرطة الآثار» بالتزامن مع تداول مصطلح «حفرة نهاية العالم»، دفع «المصري لايت» للتحدث إلى ناصر سلامة، مدير عام منطقة آثار أسوان والنوبة، في محاولة للوقوف على حقيقة الوضع. بالفعل، أكد «ناصر» علاقة واقعة ضبط المتورطين في التنقيب عن الآثار بـ«حفرة نهاية العالم»، مشيرًا إلى أن الواقعة تمت في منطقة كيما بأسوان، وهي من المواقع المستحدثة وظهرت بالتزامن مع بناء مصنع «كيما» منذ سنوات: «قبل كده مكنش في وجود عمراني إطلاقًا في الموقع ده، مفيش حد خالص». أشار «ناصر» كذلك إلى أن الوجود العمراني بكيما لم يكن متواجد في عصر الفراعنة، لأن «المصري القديم كان دائم الحرص على التواجده بالقرب من ضفاف النيل، دون الابتعاد في الصحراء» حسب قوله، ليؤكد: «المنطقة دي ما فيهاش شواهد أثرية.. إطلاقًا». عاد «ناصر» إلى الحديث عن الواقعة المثيرة، كاشفًا أن الشخص المضبوط من قبل الشرطة بدأ عملية الحفر دون أي نتيجة، ليستمر في تنقيبه عن الآثار يومًا تلو الآخر حتى وصل العمق لـ 15 مترًا، وهي مسافة «كبيرة جدًا» حسب تصريحه. بوصول العمق لـ 15 مترًا شعر الجيران بخطورة الحفرة، والتي قد تؤثر على منازلهم، ليضطروا إلى إبلاغ شرطة السياحة والآثار حسب رواية «ناصر»، ويتم ضبط المتهم. أوضح «ناصر» أن مصطلح «حفرة نهاية العالم» ناتج عن العمق الكبير للحفرة: «هو اسم أُطلق على الحفرة جوازًا، باعتبار الحفر كان على عمق بعيد». نوه «ناصر» إلى أن الحفر من دون ترخيص تعتبر جنحة وفق القانون، مرجحًا أن تكون نية المتهم بعيدة عن رغبته في تأسيس بناية سكنية، بل يبدو أنه ينقب عن الآثار، وهو ما يعرضه هو شخصيًا للخطر، ولمن حوله وللمنازل المجاورة. جديرٌ بالذكر، أن حُفر «نهاية العالم» متواجدة في منطقتين حول العالم، الأولى في سيبيريا، والتي اكتشف القرويين فيها، عام 2013، حفرة «دريابنسكي»، والتي يبلغ قطرها 4 أمتار وعمقها 100 متر، بجانب حفرة «باتاجايكا»، الشهيرة بـ«بوابة الجحيم»، نظرًا لعمقها الكبير، وفق المنشوربـ«روسيا اليوم». وفي فبراير 2015 ظهرت حفرة في مقاطعة «بيرم» الروسية، يبلغ قطرها 5 أمتار، وبعد 3 أشهر أكدت تقارير وصول طول القطر لـ 22 مترًا، والعمق إلى 9 أمتار، مع الإشارة إلى اكتشاف 4 حُفر في نفس المنطقة خلال العقد الماضي.

مشاركة :