أربعة أشهر فقط مضت منذ التقى فريقا النهائي الأفريقي آخر مرة في دور المجموعات، لكن الوقت الذي يبدو قليلًا ترك آثاره على تشكيلة المارد الأحمر، لتختلف أوراق مدربه حسام البدري كثيرًا، خاصة على دكة البدلاء. ويلتقي الأهلي والوداد المغربي في نهائي دوري أبطال أفريقيا، ليكون اللقاء الثالث لهما في البطولة هذا الموسم. وكان آخر لقاء جمعهما بتاريخ 21 يونيو، باستاد محمد الخامس، وخسره الأهلي 0-2 إلا أن الأهلي حينها يختلف بعض الشيء عن اليوم.5 غياب وتغيرت أوراق البدري خلال الشهور الأربعة الماضية، ففي ذهاب النهائي الأفريقي لن يحضر 5 لاعبين كانوا حاضرين في المباراة الأخيرة. دكة البدلاء تحديدًا ستبدو مختلفة كليًا، فنصف الأسماء التي جلست على مقاعد البدلاء في المغرب، لن تكون حاضرة ليلة السبت. ويغيب صالح جمعة للإصابة وهو من كان بين البدلاء حينها، كما رحل حسام غالي إلى النصر السعودي ورحل عمرو جمال إلى بيدفيست الجنوب أفريقي. أما التشكيل الأساسي للأهلي حينها فأيضًا يغيب لاعبون منه عن المباراة، فأحمد حجازي رحل إلى الدوري الإنجليزي، كما أصيب حسام عاشور. ودعم «البدري» نفسه بأوراق لعب مختلفة في هذه المباراة.6 أسماء جديدة في قائمة الأهلي وسيظهر أمام الوداد هذه المرة لاعبون لم يكونوا في الصورة في المباراة الأخيرة، بل ولم يكن بعضهم في الأهلي أصلًا. ويواجه الوداد لأول مرة مع الأهلي ابن بلادهم وليد أزارو. كذلك قد يشهد اللقاء ظهور أحمد الشيخ وأحمد حمودي، وهشام محمد، ومحمد هاني وحسين السيد. ومع تغيّر أوراق البدري يتغير التشكيل وأسلوب اللعب كذلك بالتأكيد، فمن المتوقع أن يقود الهجوم «أزارو» عوضًا عن جونيور أجاي. وكان «أجاي» هو المهاجم الأساسي في المباراة الأخيرة ضد الوداد.تغيّر الأفكار بتغيّر الأوراق كذلك ينتظر رؤية كيفية تعويض البدري لغياب حسام عاشور هذه المرة بعدما عوضه برامي ربيعة في المباراة السابقة ضد النجم. وتبدو مشاركة أحمد فتحي مع عودة رامي ربيعة إلى موقعه في الدفاع منطقية. في المقابل، فإن نجاح «ربيعة» في هذا المركز أمام النجم قد يجعل البدري يشركه فيه ليغلق بـ«فتحي» الجهة اليمنى. وفي حال اختار «البدري» السيناريو الثاني، فربما نشاهد محمد نجيب أساسيًا. وكان «نجيب» خارج القائمة تمامًا في آخر مواجهة بين الأهلي والوداد.