باريس - دعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، في اتصال هاتفي، رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي الى اجراء حوار"مع سلطات كردستان "مع اخذ حقوقهم في الاعتبار في اطار وحدة العراق"، بحسب بيان للرئاسة الفرنسية الاحد. واوضح البيان الذي اشار الى اتصال هاتفي تم السبت "ان رئيس الجمهورية طلب ان يتم القيام بكل شيء لتفادي القتال بين العراقيين وان يتم حوار في اطار الوحدة والدستور العراقي، بين اربيل وبغداد يأخذ في الاعتبار حقوق الاكراد والاقليات". واشاد ماكرون في هذا الصدد "بتشكيل لجنة بين القوات الكردية والقوات الاتحادية العراقية مكلفة بحث بنود اعادة انتشار مشترك في المناطق المتنازع عليها". واضاف البيان ان رئيس الحكومة العراقية "ذكر باهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية والتوصل الى حل بالتشاور مع الاكراد". وتدهورت الازمة بين بغداد واقليم كردستان اثر تنظيم سلطات الاقليم في ايلول/سبتمبر استفتاء حول الاستقلال طلب بغداد الغاءه. وردا على ذلك استعادت القوات المركزية من البشمركة كافة القطاعات المتنازع عليها تقريبا وباتت تسيطر على محافظة كركوك النفطية ومناطق واسعة من محافظة نينوى المحاذية لتركيا. واضاف البيان ان الرئيس الفرنسي ورئيس الحكومة العراقية "ذكرا باهمية المعركة التي لا تزال قائمة في العراق بهدف طرد داعش من كافة الاراضي العراقية بمساعدة تحالف تؤدي فيه فرنسا دورها كاملا". هدوء نسبي وكشف مصدر أمنى في محافظة نينوى، إن هدوءًا يسود خطوط التماس بين محافظة نينوى وإقليم كردستان العراق الذي قد يسلم معبر فيشخابور شمال غرب الموصل. وقال المقدم رائد حاتم التميمي ضمن الفرقة 15 للجيش إن "هدوءًا نسبيًا يسود مناطق خطوط التماس بين محافظة نينوى والإقليم وخصوصًا ناحيتي زمار وربيعة شمال غرب الموصل وقضاء مخمور جنوب شرق الموصل". وأوضح التميمي، أنه وبحسب تسريبات من داخل الاجتماع الذي عقد السبت بين الوفد المفاوض من الحكومة الاتحادية والإقليم، فإن الأخير وافق على تسليم معبر فيشخابور الحدودي لكنه يبحث عن ضمانات بعدم التقدم باتجاه مواقع أخرى وخصوصًا إلى معبر إبراهيم الخليل". وأضاف التميمي، "الاعتراض كان على طريقة الانتشار في بعض المناطق الحدودية وهذا الأمر لم يحسم بعد". وتصاعد التوتر بين بغداد وأربيل، عقب إجراء إقليم كردستان استفتاء الانفصال في 25 سبتمبر/أيلول الماضي، الذي تؤكد الحكومة العراقية "عدم دستوريته"، وترفض التعامل مع نتائجه. وفرضت القوات العراقية، خلال حملة أمنية خاطفة الأسبوع الماضي، السيطرة على الغالبية العظمى من مناطق متنازع عليها بين الجانبين، بينها كركوك، دون أن تبدي قوات البيشمركة مقاومة تذكر.
مشاركة :