أحمد بن سعيد يفتتح مؤتمر ومعرض الاتحاد الدولي للطرق

  • 10/29/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، افتتح سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، أعمال مؤتمر ومعرض الاتحاد الدولي للطرق الأول لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تحت شعار " حلول لانسيابية الطرق للقرن 21"، وذلك في مركز دبي التجاري العالمي، بمشاركة 200 متحدث خلال 50 جلسة، فيما يشارك في المعرض الذي يقام على مساحة 3 آلاف متر مربع، أكثر من 70 عارضاً. حضر حفل افتتاح المؤتمر الذي تستضيفه هيئة الطرق والمواصلات، معالي الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية ومعالي عبدالله المقبل، رئيس مجلس إدارة الاتحاد الدولي للطرق، وسعادة مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، وعدد من مديري الهيئات والدوائر الحكومية وممثلي حكومات دول المنطقة. وخلال كلمته، قال معالي عبدالله المقبل: "إن الاتحاد الدولي للطرق الذي تأسس عام 1948، لإعادة بناء الطرق في أوروبا في اعقاب الحرب العالمية الثانية، يهدف إلى تحقيق سلامة وسهولة التنقل والتجارة، وتوثيق العلاقة بين تطور الطرق والاقتصاد العالمي، والمساهمة في تسهيل مهام المعنيين في مجال النقل". وأشار المقبل إلى أن الاتحاد قام بتأسيس برنامج لمساعدة وتأهيل المهندسين والفنيين، وتطوير مهاراتهم وزيادة تحصيلهم العلمي، حيث تم تدريب أكثر من 1400 مهندس من 118 دولة في مجال الطرق، كما يقدم الاتحاد خدمات فنية ومهنية للعديد من المؤسسات الحكومية والخاصة حول العالم، ويقوم كذلك بتوفير الخبراء والمختصين في العديد من الدول للمساهمة بآرائهم وخبراتهم في مجال الخدمات الاستشارية والانشاءات المدنية والنقل وغيرها. وقال " من المتوقع أن تصل نسبة المركبات ذاتية القيادة في عام 2030، قرابة 15%، وهذا التحول يفرض علينا أن تكون شبكة الطرق مجهزة من مختلف الجوانب الفنية والتقنية لتحقيق ذلك" ..مؤكداً أن الاتحاد الدولي للطرق بما لدية من خبراء ومستشارين، هو الوحيد القادر على مواكبة هذه المتغيرات. وتقدّم المقبل في كلمته بالتهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية ، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، بمناسبة إطلاق مشروع " نيوم" العملاق الذي يلبي التطلعات الطموحة لرؤية 2030 بتحول المملكة إلى نموذجٍ عالمي رائد، في مختلف جوانب الحياة. وأشاد أنطوني فوكس، وزير النقل السابق في الولايات المتحدة الامريكية، المتحدث الرئيس في المؤتمر، بتطور البنية التحتية لشبكة الطرق في دولة الامارات، التي تعد نموذجاً يحتذى به من حيث الجودة وحلول الربط المتكاملة لمختلف المناطق سواء عبر الطرق السريعة او الطرق الداخلية، إضافة إلى تبنى الابتكار والحلول الذكية في تسهيل عملية تنقل السكان ..مؤكداً أن دبي مؤهلة للتنافسية العالمية في مجال الطرق والنقل وذلك بفضل تبنّي التحول نحو المدينة الأذكى عالمياً. ­وقال فوكس: "تواجه حركة تنقل السكان في القرن الـ 21 خمسة تحديات، هي التنقل الشخصي للسكان، وحركة نقل البضائع بين المدن، والتغيير المناخي وتأثيره على البنية التحتية، واستخدامات التكنولوجيا وتأثيراتها الإيجابية والسلبية، والحوكمة في اعتماد وضع حلول الازدحامات". وأوضح المتحدث أن وضع الحلول لهذه التحديات يحتاج إلى الشجاعة في اتخاذ قرار توفير المساحات الخضراء التي تشجع السكان على المشي واستخدام وسائل مواصلات صديقة للبيئة في التنقل والذهاب للعمل، وكذلك توظيف التكنولوجيا الحديثة في حركة تنقل السكان، والحد من تأثيراتها السلبية مثل استخدام الهواتف اثناء القيادة، حيث تشير الدراسات أن الأخطاء البشرية مسؤولة عن 90% من الحوادث المرورية في أمريكا. بعد ذلك، قام سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، يرافقه معالي عبدالله المقبل، وسعادة مطر الطاير، بتكريم المؤسسات والشركات الراعية للمؤتمر، كما كرّم أنطوني فوكس وزير النقل السابق في الولايات المتحدة الامريكية، المتحدث الرئيس في المؤتمر. وعقب التكريم، قام سمو رئيس هيئة دبي للطيران المدني الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات بافتتاح المعرض المصاحب للمؤتمر والذي يضم 70 شركة عارضة من 50 دولة، تقدم فيه أحدث ما توصلت له التكنولوجيا في مجال تصميم وتشغيل شبكات الطرق، وأحدث الابتكارات في هندسة النقل والمدن الذكية والمركبات ذاتية القيادة.   تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الدولي للطرق IRF هو منظمة عالمية عريقة وغير ربحية، تأسست منذ عام 1948 ومقرها واشنطن، تدعمها شبكة مكاتب إقليمية في جميع أنحاء العالم، كما يخدم الاتحاد الدولي للطرق شبكة من الأعضاء من القطاعين الحكومي والخاص ليضم في عضويته أكثر من 115 دولة. ويعمل الاتحاد الدولي للطرق مع القطاعين العام والخاص من أجل التعرف على آخر المستجدات التقنية والعلمية المتعلقة بتطوير شبكات الطرق الحديثة وأنظمة النقل البرية ومراقبة حركة المرور على الطرق، وتعزيز وتشجيع السلامة المرورية على الطرق، وتشجيع ودعم تطبيق مشاريع وبرامج اقتصادية وبيئية لتحسين وتوسيع شبكات الطرق، وتوفير البرامج التعليمية والتدريبية المتعلقة بتطوير وصيانة شبكات الطرق والنقل البري، والتعاون وتبادل الخبرات مع المؤسسات الدولية، وتعزيز مساعي لجان الطرق الوطنية والإقليمية القائمة. كما يعمل الاتحاد على جمع وترتيب البيانات الإحصائية والتقنية والاقتصادية وغيرها ذات الصلة، والمتعلقة بتحسين نظم ومعايير الطرق، والمساهمة في تطوير المعايير الفنية، ودعم البحوث المتعلقة بأنظمة الطرق على الصعيد المحلي والإقليمي، ليكون بذلك منبراً عالمياً لتبادل الحلول الممكنة وفق أفضل الممارسات والمعايير العالمية في هذا المجال.

مشاركة :