تجمع أكثر من ألف شخص من مؤيدي حركة “بيغيدا” الألمانية المناهضة للإسلام وسط مدينة دريسدن الألمانية للاحتفال بمرور ثلاث سنوات على تأسيس الحركة. أنصار هذه الحركة العنصرية التي تحمل اسم “أوربيون وطنيون ضد أسلمة الغرب” خرجوا في مسيرة جابت شوارع المدينة رافعين الأعلام الألمانية وشعارات مثل “بيغيدا ثلاثة أعوام” و “الإسلام لا شكرا!” و “يا طالبي اللجوء المدلسين عودوا إلى دياركم!”. عدد من أنصار الحركة شددوا على استعادة حكم القانون وحرية الرأي والديمقراطية، التي كافح الألمان من أجلها عام 1989. مضيفا أنه ليست هناك الآن ديمقراطية، بل دكتاتورية رأي تمارسها ميركل وحلفاؤها، حسب تعبيره. وفي المقابل تجمع مئات المتظاهرين المناهضين للحركة في وسط المدينة رافعين شعارات تطالب بتجاهلها والاحتشاد من أجل الإنسانية، لينتهي بهم الأمر لإقامة مسيرة مناهضة وسط تواجد قوي للشرطة. وتشهد الحركة تضاؤلا في أعداد مؤيديها منذ بدايات 2015، في حين يسعى حزب “البديل من أجل ألمانيا“، اليميني المتطرف إلى استيعاب بعض مؤيديها واحتوائهم. وفي انتخابات الرابع والعشرين من سبتمبر-أيلول، فاز الحزب اليميني المتطرف بنسبة 13 في المائة من الأصوات في نتيجة مفاجئة جعلت منه ثالث أكبر حزب ممثل في مجلس النواب الألماني، وهو ما قد ينعكس في صورة قواعد هجرة أكثر صرامة في عهد الحكومة المقبلة بقيادة ميركل.
مشاركة :