يعاني عدد من اللاعبين في الأندية كافة، من ظاهرة تكرار الاصابة في الموسم الحالي رغم انه ما زال في بدايته، فضلاً عن تنوع الاصابات من لاعب الى آخر، ومعاودتها لبعض منهم من حين إلى آخر. وفنّد رئيس اللجنة الطبية في اتحاد كرة القدم، الدكتور عبدالمجيد البناي، الاسباب، وقال في حديث لـ «الراي» انها تأتي نتيجة الاحتكاك مع لاعب اخر، تدني المعدل اللياقي، علاج او اعداد لم يكتمل اثر اصابة سابقة، بالاضافة الى أداء حركة مفاجئة وخاطئة اثناء الاحماء او المباراة، مشيرا الى ان مفهوم الاصابة هو «خلل في ميكانيكية الحركة الطبيعية للجسم». وتابع: «لا نستطيع حدّها بسبب واحد او معين. في الكويت، أدى الايقاف الرياضي المفروض على الكرة المحلية الى تزايد هذه الاصابات»، معتبرا ان اهم اسبابها يتمثل في طريقة الاعداد المتواضعة، ضعف مستوى التدريبات، وعدم ملاءمة المعسكرات الاعدادية، سواء من ناحية المكان او الاجواء، ناهيك عن المستوى المتواضع للفرق التي تلتقيها الاندية المحلية في المباريات الودية، والتي تقام احيانا امام فرق «مصانع او شركات»، مؤكدا ان هذه العوامل كافة تؤثر بطريقة سلبية، وتساعد على ارتفاع معدل الاصابات. وأضاف: «اذا تم قياس المعدل اللياقي لافضل ناد على المستوى المحلي، فلن يصل الى الدرجة المطلوبة»، معتبرا ان الايقاف كان له اثر سلبي على اللعبة، وقتل اهم عنصر لدى اللاعبين وهو الطموح. واستطرد: «في الفترة الحالية وعلى المستوى المحلي، فإن اي لاعب يُعتبر قادراً على خوض مباريات وهو في سن الخامسة والثلاثين، وربما حتى الاربعين»، موضحا ان مستوى الدوري يمنح اللاعب صلاحية أطول للمشاركة، خصوصا انه دون طموح لتمثيل النادي او الدولة خارجياً، وبالتالي «نرى بعض الحالات المتمثلة في امكانية خوض عدد من اللاعبين لمباراة معينة رغم التعرض لشد عضلي». ورفض استغراب البعض من الامر قائلاً: «هي امور عادية قياسا على الوضع الرياضي. نضع في الاعتبار انه لا يوجد حافز او طموح لدى اللاعبين، وهو ما يمنع اعداده بطريقة صحيحة ووفق ما هو متعارف عليه». واكمل البناي: «الاصابات اصبحت ظاهرة طبيعية في الملاعب، لدرجة ان اللاعب بات لا يعد نفسه بطريقة احترافية بعد التعافي منها. في السابق، كان اللاعب يحرص على الالتزام بالبرنامج العلاجي على فترتين، وتنفيذ التعليمات. حاليا لا توجد مشكلة في حال التزم بحصة علاجية واحدة وترك الاخرى، كما انه لا يلتزم بالبرنامج الغذائي او مواعيد النوم والاستيقاظ، الأمر الذي يؤثر سلبا على مستواه في الملعب، وهذا الأمر يقود بالتالي الى اصابة متكررة». وتابع متهكماً: «وفق هذه المعطيات، استطيع ان اقول إن ما يمارَس حاليا هو لعب سكة، بمعنى ان أيّاً كان يُعتبر قادراً على ممارسة الكرة»، مشيرا الى ان الامر وضح جلياً من خلال مستوى غالبية اللاعبين الاجانب في المسابقات المحلية، اذا يعانون من تواضع المستوى، لدرجة ان اللاعب المحلي افضل بكثير من الأجنبي في اغلب الاندية. واكد انه من الصعب تغيير هذا الواقع بين ليلة وضحاها، نظرا الى الوضع الرياضي الذي تمر به الكرة الكويتية، وان الامر يحتاج الى نظرة احترافية بشكل عام، متمنيا ان تنتهي المشاكل التي تعاني منها اللعبة، وتعود الى سابق عهدها. وعن الحالات التي خضعت لبرامج علاجية في الاتحاد خلال الفترة الاخيرة، قال البناي ان «العيادة تستقبل العديد من اللاعبين في اليوم الواحد، ومن مختلف الاندية وفي شتى الالعاب». وكشف انه يتابع عددا من الحالات التي تعاني من اصابات متفرقة، وتخضع للعلاج في الفترة الحالية ومنها لاعب القادسية عبدالعزيز مشعان الذي أزال الجبس من قدمه الاسبوع الماضي، مشيرا الى انه يحتاج الى خمسة اسابيع قبل الخضوع الى الفحص للتأكد من تعافيه، خصوصا ان الاصابة عاودته بعد فترة علاج سابقة تلقاها في الولايات المتحدة الأميركية. وقال: «يعاني مشعان من اصابة في كعب القدم تتمثل في انفصال الاغشية عن مكانها، وهو يحتاج الى فترة علاج طويلة لان موضع الإصابة هو من اكثر الاماكن حساسية، ومن الصعب علاج الحالة عن طريق الحقن بالإبر». واوضح انه انهى الاسبوع الماضي تجهيز لاعب القادسية الآخر، سيف الحشان، نتيجة اصابته بقطع في الرباط الصليبي سابقا، مشيرا الى انه اشترط دخوله برنامجاً تدريبياً لرفع معدل اللياقة البدنية، قبل خوض اي مباراة. واضاف انه اخضع حارس مرمى السالمية خالد الرشيدي لبرنامج علاجي، وانه بات جاهزا لخوض المباريات. واعتبر ان مدافع العربي احمد ابراهيم يعاني من اصابة في كاحل القدم من الجهتين اليمنى واليسرى، وانه خضع لبرنامج علاجي، وتم حقنه بإبرة، على ان يخضع في نهاية الاسبوع الجاري للفحص الطبي، للتأكد من سير البرنامج. وأشار الى ان مهاجم السالمية فيصل العنزي انهى الاسبوع الماضي برنامجه العلاجي إثر آلام شعر بها في الظهر.
مشاركة :