أكد وزراء خارجية التحالف العربي لإعادة الشرعية إلى اليمن ورؤساء الأركان خلال اجتماع مشترك أمس أن التحرك «جاء تلبية لنداء الحكومة اليمنية الشرعية ممثلة فى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ضد ميليشيات الانقلابيين وانسجاماً مع قرار مجلس الأمن رقم 2216». ودان المجتمعون في بيان اختتامي أمس أعمال «ميليشيات الانقلابيين من قتل للشعب اليمني وتعريضه للجوع والمرض والخوف والعبث بمقدراته، وتهديهم أمن واستقرار دول المنطقة، والملاحة البحرية في باب المندب»، وأكدوا أن «عمليات التحالف متوافقة مع القانون والإنساني»، ودعوا «الأمم المتحدة إلى أخذ معلومات تقاريرها من المصادر الصحيحة». وندد البيان بالدور الإيراني «في دعم ميليشيات الانقلابيين، واستهداف هذه الميليشيات حرمة المقدسات الإسلامية وقبلة المسلمين في مكة المكرمة بالصواريخ والتي تمت إدانتها من العالم الإسلامي». وعبّرت دول التحالف عن تأييدها «الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد استناداً إلى قرار مجلس الأمن الدولي 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني ورفض فتح أي مسارات موازية تضعف جهود الأمم المتحدة، واتفقت على ضرورة قيام دول التحالف بإبراز رسالتها والاستمرار في كشف المخططات والممارسات الإجرامية التي تقوم بها ميليشيات الانقلابيين بدعم من إيران وحزب الله». من جهة أخرى، طالب مسؤول سعودي المؤسسات الإنسانية التي تعمل في اليمن بإدخال مساعداتها عن طريق ميناء جازان السعودي الذي لا يبعد كثيراً عن الحدود اليمنية، فيما عدّد وزير الخارجية عبدالملك المخلافي «التحديات» التي تواجه العمل الإنساني، وحمّل منظمات الأمم المتحدة المسؤولية، فقد «همشت دور الحكومة الشرعية في أحيان كثيرة»، مبيناً أن عدد «التصاريح الإنسانية التي منحت لكل الأطراف في الأرض اليمنية بلغت أكثر من ١٤ ألفاً». وقال المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة الدكتور عبدالله الربيعة أمس، خلال افتتاح الاجتماع المتقدم لدعم العمل الإنساني في اليمن ان «٢٥ في المئة من المساعدات تصل من طريق ميناء الحديدة، وكثير منها يمكن أن يصل من جازان، ونولي كثيراً من الاهتمام لإيصال هذه المساعدات إلى داخل اليمن». وطالب بالتفكير في الأسباب الحقيقية للأزمة، وأوضح: « علينا أن نكون على دراية بالدوافع السياسية للعاملين في أرض الواقع، فنعمل بحيادية ونتواصل مع المجتمع الدولي لحل المشكلات الجذرية للقضية»، مضيفاً «السعودية لا تعاقب اليمنيين الذين يعيشون في المناطق الخاضعة للانقلابيين الحوثيين».
مشاركة :