تتوجه السيدة سيتسوكو ثورلو التي لم تكن تتجاوز الثالثة عشرة من العمر، عندما ألقيت اول قنبلة نووية في التاريخ على مدينتها هيروشيما، في كانون الاول (ديسمبر) المقبل إلى اوسلو، لتسلم جائزة نوبل للسلام عن المنظمة التي فازت بها هذا العام. وقالت سفيرة «الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية» إن القنبلة التي ألقيت في السادس من أيار (مايو) العام 1945 كانت على بعد كيلومتر ونصف عن المكان الذي كانت تقف فيه. وأضافت شُوهت معالم المدينة (...) لم أكن سوى تلميذة في الثالثة عشرة من عمري ورأيت مدينتي وقد دمرت وتحولت إلى مدينة يخيم عليها الموت». وتابعت «لم أسمع أحداً يصرخ لم ار أحداً يجري. الناجون كانوا لا يقوون لا جسديا ولا معنويا على فعل أي شي. وبصوت بالكاد يسمع، كانوا يطلبون الماء». وأدى الانفجار النووي في هيروشيما الى مقتل حوالى 140 ألف شخص، بينما قتل في قصف ناغازاكي بعد ثلاثة أيام ثمانون الف شخص. تبلغ سيتسوكو ثورلو من العمر 85 عاماً اليوم وتعيش في كندا. وهي تروي قصتها لمن يريد سماعها، الى التلاميذ وأرفع الديبلوماسيين، على أمل اطلاعهم على أهوال الحرب النووية وتوعيتهم بضرورة وقف انتشار اسلحة الدمار الشامل. وهذه الكندية المتحدرة من اصل ياباني عينت سفيرة للحملة الدولية منذ انطلاقها في العام 2007 ولعبت دوراً اساسياً في المفاوضات التي قادت في تموز (يوليو) الأمم المتحدة الى إقرار اتفاقية تنص للمرة الأولى على حظر السلاح الذري.
مشاركة :