يوم مفتوح لأولياء أمور مجندي الخدمة الوطنية

  • 10/30/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

نظمت القيادة العامة للقوات المسلحة ممثلة بهيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، «مبادرة اليوم المفتوح» الذي يتيح لأولياء أمور مجندي الخدمة الوطنية فرصة زيارة معسكرات التدريب والاطّلاع على يوميات المجندين ومجريات التدريب التي يخضعون لها خلال فترة التدريب التخصصي. تهدف المبادرة إلى إطْلاع أولياء أمور وأقارب مجندي الخدمة الوطنية على يوميات المجندين داخل المعسكر بأنفسهم وزيارة كل مرافقه، الأمر الذي يعزز تواصل هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية مع الأهل لينقلوا مشاهداتهم إلى الآخرين وما يتوافر لأبنائهم من نظام دقيق منضبط يشمل المسكن ومكان التدريب وأداء الفروض الدينية وتلقي المحاضرات والبرامج الغذائية الصحية وممارسة الرياضة بالشكل السليم. وأكدت الهيئة أن اليوم المفتوح لأولياء أمور مجندي الدفعة الثامنة للخدمة الوطنية الذي أقيم في أربعة مراكز لتدريب المستجدين على مستوى القوات المسلحة وهي معسكر سيح اللحمة في العين ومعسكر العين ومعسكر المستجدين في المنامة ومعسكر ليوا بمنطقة الظفرة.. مبادرة تبنتها الهيئة تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الرامية إلى تعزيز التواصل بين الهيئة والمجتمع المدني خصوصاً أولياء أمور المجندين لإتاحة الفرصة أمامهم لهم للتعرف عن كثب إلى الحياة العسكرية والمعسكرات التدريبية التي يقضي فيها أبناؤهم فترة التدريب الأساسي ولمدة 4 أشهر إضافة إلى الاطّلاع على المرافق الرئيسية للمعسكرات التدريبية كالميادين وصالات الرياضة والثكنات العسكرية وأماكن تناول الوجبات الغذائية.وأشارت الهيئة إلى أنه تم تسليط الضوء على الحياة العسكرية التي يعيشها الأبناء في هذه المعسكرات التي تعتبر بمثابة الفترة الانتقالية من الحياة المدنية إلى الحياة العسكرية التي تتسم بالانضباط والالتزام والجدية والاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية. وقد بدأت جولة أولياء الأمور على معسكرات الخدمة الوطنية، بالاستقبال والترحيب من أمام بوابات المعسكرات نقلوا بعدها إلى مسرح المعسكر؛ حيث تم إعطاؤهم نبذة عن فترة التدريب ومراحله والمناهج التي يتلقاها المجندون خلال فترة الخدمة. بعد ذلك انتقل أولياء أمور المجندين إلى صالة الطعام واطّلعوا على نوعية الطعام الذي أعد من قبل اختصاصيي التغذية لتمنح المجند الطاقة اللازمة طوال اليوم لأداء كافة المهام العسكرية والرياضية بشكل صحي متوازن وتشمل جميع العناصر الغذائية اللازمة. وشملت الجولة أيضاً سكن المجندين وأعرب أولياء الأمور عن إعجابهم بمستوى النظافة والترتيب واستمعوا إلى شرح من الضباط المرافقين يفيد بأن المجندين يتكفلون بنظافة مساكنهم، كترتيب الأسرّة وخزائن الملابس وتوزيع مهام نظافة المسكن بعد الاستيقاظ عند صلاة الفجر حيث يبدأ البرنامج اليومي للمجند بصلاة تؤديها جميع السرايا في المسجد على أن ينتهي يوم المجند عند الساعة العاشرة مساء. يضمّ كلّ سكن أفراد السرايا بعضَهم مع بعض، الأمر الذي يسهم في تطوير علاقتهم، وتعاونهم مع بعضهم وتقوية التواصل الاجتماعي مما يسهم إيجابياً في تلقيهم التدريبات العسكرية ويبرز التعاون والتعاضد من أجل تأدية المهام بأفضل ما يكون. وشرح قادة المعسكرات أنواع التدريبات المختلفة التي يتلقاها المجندون وكيفية قضاء يومهم وهي تحتوي على تدريبات عالية الأداء وضعت من قبل خبراء حتى يكون المجند جاهزاً لأداء كل المهام التي توكل إليه من تدريبات عسكرية ومهارات استخدام السلاح وتمارين رياضية تؤدي إلى صقل المجند وتساعده في أداء دوره بالطريقة المثلى. واطّلع أولياء الأمور كذلك على الصالة الرياضية التي يتلقى فيها مجندو الخدمة الوطنية تدريبات رياضية مكثفة من قبل خبراء مختصين في كل أنواع الرياضات المختلفة ومن بينها رياضة الجوجيتسو التي تعتمد على القوة البدنية والإخضاع والتثبيت علماً بأن المجند يتلقى 30 حصة مسجلة تحسب كدورة تدريبية كاملة. ومكث أولياء الأمور فترة طويلة لمشاهدة أبنائهم وهم يتلقون التدريبات الرياضية على أيدي المدربين المختصين بمعدات حديثة متطورة وصالات معدة خصيصاً لمثل هذه الرياضة وبمستوى عالٍ من الأمان والسلامة وحصص رياضية متدرجة. بعد ذلك انتقلت الحافلات إلى مكان التدريب الميداني والحواجز الدائرية للتدريب والتي تحتاج لقوة تحمّل وسرعة، لتمنح المجند القوة اللازمة كي يؤدي التدريبات العسكرية بنجاح. وفي مظلات التدريب بالسلاح شاهد الأهل أداء أبنائهم وهم يستخدمون الأسلحة بسرعة ومهارة عالية ويتعلمون خلال التدريب على الأسلحة كيفية أخذ احتياط الأمان.. وفي الخطوة الأخيرة يتعلم المجند الرماية ويجيد التعامل مع سلاحه بكل سهولة ويسر وسرعة وأداء عالٍ. وشاهد الآباء والأمهات أبناءهم خلال العمليات العسكرية الميدانية وحصص التدريبات والتعامل بين المجندين والمدربين والعلاقة المتميزة بين قادة المعسكر وجميع الضباط والمجندين وحضروا في الميدان الرئيسي مسابقات عسكرية تنافسية ورياضية تعكس قوة التحمل والأداء والإتقان والضبط بين السرايا المختلفة كاستخدام السلاح وحمل الأثقال والجري. وعبر أولياء أمور المجندين في معسكرات التدريب عن سعادتهم بهذه الزيارة بعدما اطّلعوا على ما تقدم لأبنائهم من تدريبات عسكرية تصقلهم، وتجعلهم رجالاً وجنوداً أوفياء لوطنهم، وحماة له مخلصين لرئيسه في كل الظروف والأوقات، وهو المعنى الحقيقي للمواطنة الصالحة وروح معززة بالولاء ومضحيّة لأجل الدفاع عن الوطن متعهدين بالتحلي بروح العزيمة والإقدام. وقال الشيخ سعيد بن محمد بن خليفة آل مكتوم أحد أولياء الأمور، إن مشاهدتهم لأبنائهم عن قرب زاد فرحتهم وهم يرون المستوى العالي من الاهتمام والتدريب وزاد اطمئنانهم على أبنائهم الذين يتخرجون من مصنع الرجال لافتاً إلى أنه سينقل كل مشاهده إلى الأهل والأصدقاء وأنه سعيد بتلقي ابنه هذه التدريبات النوعية المتميزة التي ستؤثر في حياته مستقبلاً. وأشار إلى أن الخدمة الوطنية تعمل على إعادة بناء شخصية الشباب المواطن وتنميتها وإعداد جيل جديد يمتلك مقومات الشخصية القيادية، جيل أكثر التزاماً وانضباطاً وجدية، واثق من نفسه ومن قيادته لأنه يمتلك فكراً متزناً ونظرة عقلانية للأحداث التي تدور من حوله جيل يقدر أسرته ومجتمعه ووطنه. من جهته عبر بدر أحمد المنصوري، أحد أولياء الأمور عن امتنانه لمنح الأهل يوماً مفتوحاً في معسكر الخدمة الوطنية وهو أمر يعضد العلاقة بين الأهل ومعسكرات التدريب ويكسر حاجز الرهبة غير المبرر ويمنح الأهل شعوراً بالرضا والفرح ومشاركة التدريب وحث أبنائهم على تجويد الأداء مشيراً إلى أن الجولة ستظل في الذاكرة وأشاد بالتدريبات العسكرية التي شاهدها وتنظيم السكن والتدريبات الرياضية. في حين أكد حامد علي الضنحاني «ولي أمر» أنه يشعر بالفخر والاعتزاز بما وصل إليه أبناؤهم مشيداً بالروح الطيبة والعالية للضباط جميعهم وقائد المعسكر الذي ظل بصحبتهم، يجيب عن جميع الأسئلة والكرم الفياض، ما يدل على أن المعسكر عبارة عن مدرسة متكاملة لإعداد الشباب المواطنين عسكرياً وأخلاقياً. وقال إن مبادرة اليوم المفتوح سابقة متميزة، تضاف إلى سجل إنجازات الخدمة الوطنية المتميزة مؤكداً أنهم شعروا خلال الزيارة بالسعادة واطّلعوا على كل ما يتوفر لأبنائهم من دون حواجز. من جهته عبّر سعيد رفعان الأحبابي عن فخره واعتزازه بالتحاق ابنه بالخدمة الوطنية، مؤكداً أنها ترسخ قيم الولاء والانتماء والتضحية وتعزز مفهوم المواطنة الصالحة لديهم من خلال ربطهم برؤية الدولة وأهدافها وهذا من شأنه أن يزيد الترابط واللحمة بين أفراد المجتمع. وقال محمد السويدي، إن ما شاهده يدعو للفخر والعزة فالتحاق أبنائهم جاء تلبية لنداء الواجب وهو كذلك حصاد لاهتمام قيادتنا الرشيدة بأبنائها الذين توافدوا للانضمام إلى صفوف الخدمة الوطنية لإيمانهم بأن هذه الخطوة تدعم مسيرة التنمية والازدهار التي يضرب بها المثل على المستوى الإقليمي والعالمي. وأعرب ولي الأمر جابر سلطان المطيوعي عن شعوره بالفخر والسعادة، لالتحاق ابنه بالخدمة الوطنية موضحاً أن هذا يشكل نقطة مضيئة ومفصلية في حياته فبالإضافة إلى خدمة الوطن وحمايته والدفاع عنه، سيكون ضمن جيش وطني قوي للدولة وقد تغيرت لدى الأبناء، الكثير من السلوكيات، لا شك للأفضل. من جانبها عبرت هيا سالم الكعبي عن اعتزازها بانضمام ابنها للخدمة الوطنية، من أجل خدمة الوطن ونيل شرف الانضمام إلى صفوف الأبطال وقالت: «إنه لشرف له أن يكون في إحدى دفعات الخدمة الوطنية» وتمنت أن يكتسب كل المهارات التي ستضفي عليه الكثير من الإيجابيات في حياته. وقالت إنها لمست في ابنها الكثير من السلوكيات والصفات الإيجابية، كالالتزام بالوقت والمحافظة على الصلوات. وأكد جاسم محمد الفقيه أن أبناء الوطن اعتادوا على وقوف القيادة الرشيدة إلى جانبهم وحان الوقت لكي يردوا جزءاً مما قدمه الوطن وقيادته لهم، من خلال انضمامهم إلى صفوف الخدمة الوطنية التي ستحصنهم وتسلحهم بالعلم والمعرفة والشجاعة والإقدام وحماية الوطن، وصونه ضد أي أفكار سلبية تدعو إلى المساس بسلامة أرضه ولا شك أن انخراطهم في هذا البرنامج يعد خطوة أولى وأساسية لتنمية القدرات ورفع الكفاءات القتالية لدى أبناء الإمارات وفق استراتيجية وأهداف ذات معايير عالمية.. وأكدت فاطمة علي محمود الحمادي حرصها على تواجدها في اليوم المفتوح لأولياء أمور مجندي الخدمة الوطنية لمشاهدة حفيدها وهو يرتدي الزي العسكري وحرصه على المشاركة في الخدمة الوطنية وتلقيه التدريبات العسكرية بكل حماس لإيمانه بأن حب الوطن ليس كلمة، بل هو نابع من القلب فلابد أن نربي أولادنا على حب الوطن والانتماء. وتوجهت لطيفة محمد الزعابي - التي حرص ابنها الوحيد على المشاركة في الخدمة الوطنية على الرغم من إعفائه - بالشكر والتقدير للقيادة الرشيدة التي أتاحت لهم فرصة لقاء أبنائهم وهم في ساحات العز والكرامة وميادين التدريبات العسكرية واضعين نصب أعينهم، أن الإمارات أغلى وطن.. بتلك الكلمات ارتسمت لوحة حية تنبض فيها مشاعر الوفاء والإخلاص بحب القائد والوطن. وتوجهت زينب محمد البلوشي التي جاءت لزيارة شقيقها بالشكر والتقدير للقيادة الرشيدة على مبادرة لقاء أولياء الأمور بأبنائهم وإخوانهم والتي اعتبرتها فرصة لنرى أبناءنا وهم في ميادين التدريب لإثبات حبهم للوطن واستعدادهم للانخراط في الخدمة العسكرية من أجل حمايته والذود عنه في كل الأوقات والظروف. وقال خلفان محمد خلفان الشامسي الذي حرص على لقاء حفيده «محمد» إنها مبادرة طيبة أن يلتقي أولياء الأمور بأبنائهم وأهلهم وهي مبادرة تفرح الأهل بلقاء أبنائهم وفي الوقت نفسه تفرح الابن وتزيد من عزيمته وهمته وترفع من روحه المعنوية. وقال ناصر عبدالله سعيد فارس الدرعي ولي أمر، إن تأدية الخدمة الوطنية الإلزامية والاحتياطية تمثل حائطاً منيعاً يحمي الوطن داخلياً وخارجياً ويصون مكتسبات الوطن مؤكداً أن القوات المسلحة مصنع الرجال بما تقدمه لهم من خبرات متنوعة تصقل مواهبهم وتنمي فيهم حب الولاء والانتماء للوطن وقيادته الرشيدة والحكيمة. وأضاف: هي خطوة من شأنها الحفاظ على مكتسبات ومنجزات الوطن وتوفير أقصى درجات الأمن والطمأنينة لأبناء هذا الشعب والمقيمين على أرضه، موضحاً أن الانخراط في الخدمة الوطنية يسهم في بناء الفرد ويعزز في نفسه فكرة القيادة وتحمل المسؤوليات ويدربه على كيفية التصرف في المواقف الحياتية بشكل عام ويساهم في حمايته. من جهتها قالت فاطمة مجدي الهاشمي، إن هذه المبادرة أدخلت الفرحة والسرور إلى قلبي مؤكدة أن تأدية الخدمة الوطنية تعزز انتماء أبناء الوطن وتشحذ هممهم وتحافظ على النسيج الوطني والمجتمعي الذي تحظى به الدولة ونوهت إلى أن هذه الخدمة واجب وطني مقدس على جميع شباب الدولة. أما طريفة قاسم محمد، ولية أمر والتي انهمرت عينها بالدموع فرحاً برؤية ابنها في مركز التدريب فقد أشادت باهتمام القيادة الحكيمة وحرصها المستمر على دعم الشباب بهدف استثمار أوقاتهم والعمل على تعميق الهوية الوطنية والانتماء للوطن وقيادته واحترام الأنظمة والقوانين.. ومن ثم إعداد جيل من الشباب على درجة عالية من الوعي والثقافة باعتبارهم ثروة الوطن وعدته للمستقبل. وقالت إن الخدمة الوطنية ترسخ الولاء والانتماء للوطن وتزرع روح النظام والانضباط والتضحية فيهم بما يمكنهم من خدمة الوطن بشكل أفضل. وام

مشاركة :