زيارة ولي عهد أبوظبي لدلهي تؤكد تميز العلاقات مع الهند

  • 10/30/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

عقدت في أبوظبي، أمس، الدورة الثانية من الحوار الاستراتيجي بين دولة الإمارات وجمهورية الهند برئاسة الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية.. وترأس وفد جمهورية الهند إم جي أكبر وزير الدولة الهندي للشؤون الخارجية. وجرى خلال اللقاء استعراض عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك وبحث سبل تعزيز التعاون الاستراتيجي وتطوير العلاقات الثنائية بما يسهم في تحقيق المصالح المشتركة.. كما تم تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية.وشارك في الحوار عدد كبير من من كبار المسؤولين من وزارتي الخارجية والتعاون الدولي والدفاع، وعدد من المؤسسات الحكومية والمؤسسات الكبرى في الدولة، ومثل الهند في الحوار وفد من كبار المسؤولين في الحكومة الهندية، وممثلي الشركات الهندية.. بحضور سفيري البلدين.و أشاد الدكتور أنور محمد قرقاش بالعلاقات الاستراتيجية بين دولة الإمارات وجمهورية الهند الصديقة، مؤكداً حرص واهتمام قيادة دولة الإمارات على تعزيز هذه العلاقات وتطويرها بما يعكس طموحات وتوجهات القيادة العليا في البلدين، ودعا إلى توسيع قاعدة التعاون المشترك على صعيد العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف، والارتقاء بها إلى مستويات أفضل، وآفاق أرحب بما يسهم في توطيدها وتنميتها في مختلف المجالات، بما يخدم الأهداف والمصالح المشتركة، ويلبي مصالح الشعبين الصديقين.ونوه بالأهمية التي توليها دولة الإمارات إلى العلاقة الاستراتيجية مع جمهورية الهند والتي تؤكدها الزيارات رفيعة المستوى بين قيادات البلدين، وخصّ بالذكر الزيارة التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى الهند في يناير/كانون الثاني الماضي للمشاركة كضيف شرف في اليوم الوطني لجمهورية الهند، حيث قابل سموه رئيس وزراء الهند نرندرا مودي، وشهدا وباركا الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين، واعتبراها مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية التي تشهد تطوراً ملحوظاً على مختلف المستويات.وثمّن الدكتور قرقاش مشاركة جمهورية الهند كضيف شرف في القمة العالمية للحكومات التي ستعقد في فبراير/شباط القادم 2018 وبحث مع الجانب الهندي سبل إنجاح هذه المشاركة التي ستسلط الضوء على تجربة الهند في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والنجاح الذي حققته في مجال تقنية المعلومات وعلوم الفضاء، والتقدم في مجالات التطوير والأبحاث.من جانبه، أشاد إم جي أكبر، بالعلاقات المتميزة بين البلدين، وبتجربة دولة الإمارات الحضارية التي بقيت على الدوام نموذجاً للنهضة والتنمية والانفتاح، متمنياً للإمارات كل تقدّمٍ ورفعة في ظل قيادتها الحكيمة، ومؤكداً أهمية تعميق العلاقات الاستراتيجية لترتقي إلى طموحات القيادة العليا في البلدين، ومنوهاً في الوقت نفسه بالدور الذي تضطلع به دولة الإمارات على الساحة الدولية ومساهمتها الفاعلة في التخفيف من الأزمات الإنسانية المعاصرة.وناقش الطرفان في جلسات الحوار سبل تعزيز التعاون بين البلدين في كل المجالات الدفاعية والأمنية التي تهم الجانبين. وطُرحت في جلسات الحوار كذلك سبل تعزيز التبادل التجاري بين البلدين الذي وصل العام الماضي إلى أكثر من 130 مليار درهم من التجارة غيْر النفطية، ما يجعل الإمارات الشريك التجاري الثالث عالمياً للهند. كما بحث الطرفان الاستثمارات المشتركة في مجالات البنية التحتية والنفط والطاقة المتجددة.. وشددا على أهمية تذليل الصعوبات التي تواجه التجارة البينية والاستثمارات المشتركة.ودعا الجانبان إلى أهمية الاستفادة من المجالات التنافسية، والنمو المطرد الذي يحققه اقتصاد البلدين من أجل توسيع قاعدة التعاون المشترك، والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها في جميع المجالات، خاصة الاقتصادية والتجارية والسياحية والثقافية، فضلاً عن تشجيع تبادل زيارات الوفود الرسمية للاستفادة من الإمكانات المتطورة والواعدة في كلا البلدين، والارتقاء بها إلى مستويات أفضل وآفاق أرحب بشكل يخدم مستقبل البلدين، ويعود بالمنفعة على الشعبين الصديقين.وفي الختام، أكدّ الجانبان على أهمية التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين في ما يخص القضايا ذات الاهتمام المشترك في مختلف المحافل الإقليمية والدولية.. كما استعرضا الجهود المبذولة وطنياً وإقليمياً ودولياً، لمواجهة الإرهاب والتطرف وإيجاد حلول ناجعة للأزمات المتفاقمة التي تعصف بالمنطقة وإعادة الاستقرار إليها بما يسهم في تعزيز الأمن والازدهار على الصعيديْن الإقليمي والدولي. وأكد الجانبان على أهمية آلية الحوار الاستراتيجي الثنائي لتعزيز التنسيق والتعاون بين البلدين، وأبديا ارتياحهما لسير وتيرة التعاون الاستراتيجي بين أبوظبي ونيودلهي، وضمن الرؤية الطموحة التي تم وضعها من قيادتي البلدين. (وام)

مشاركة :