عاد الوداد البيضاوي المغربي بتعادل ثمين أمام الأهلي المصري بهدف لكل فريق أول من أمس في ذهاب نهائي دوري أبطال إفريقيا، على استاد برج العرب بمدينة الإسكندرية في مصر، ليصبح الفريق المغربي نظرياً الأقرب لتحقيق اللقب الإفريقي، عندما يستضيف الأهلي السبت المقبل على استاد محمد الخامس في الدار البيضاء، خصوصاً أنه يحتاج إلى الفوز بأي نتيجة أو التعادل من دون أهداف لضمان الفوز باللقب الثاني في تاريخه. «الإمارات اليوم» ترصد ستة أسباب بواقع ثلاثة لكل فريق، على النحو التالي: نتيجة الذهاب نظرياً تدعم نتيجة الذهاب نادي الوداد المغربي الذي نجح في التعامل مع الأهلي المصري بذكاء كبير، رغم تلقيه هدفاً مبكراً بعد مرور 122 ثانية عن طريق مؤمن زكريا، إلى جانب أن الفريق المصري قادم من فوز تاريخي على الملعب نفسه على حساب النجم الساحلي بستة أهداف مقابل هدفين، إلا أن الوداد نجح في تسجيل هدف التعادل سريعاً في الدقيقة 16 عن طريق الموهوب أشرف بنشرقي، وحافظ على النتيجة حتى النهاية، ليصبح بحاجة إلى الفوز بأي نتيجة أو التعادل من دون أهداف للفوز باللقب. جمهور المغرب يراهن الوداد على الدعم الجماهيري الذي سيحظى به، والذي لا شك سيلعب دوراً كبيراً في التأثير على أداء لاعبيه، ومنحهم التفوق على حساب الأهلي، إذ إن الفريقين سبق لهما اللعب في دور المجموعات على الملعب نفسه، وحقق خلاله الوداد الفوز بهدفين دون رد، وهو ما يجعل الفريق لديه ثقة كبيرة في إمكانية تكرار الفوز على الفريق المصري والتتويج بالكأس. نتائج الوداد تدعم النتائج التي حققها الوداد في النسخة الحالية من أبطال إفريقيا الفريق المغربي في تخطي عقبة الأهلي، حيث لعب الوداد ست مباريات على أرضه منذ بداية البطولة حقق الفوز فيها جميعاً، والأهم أنه دخل مرماه هدف واحد في هذه المباريات، وحافظ على نظافة شباكه في المباريات الخمس الأخرى، وهو الأمر الذي إذا كرره في مباراة الإياب سيتوج باللقب رسمياً. مشوار الأحمر يقدم الأهلي المصري إحدى أفضل مبارياته على مستوى بطولة دوري أبطال إفريقيا، منذ تتويجه باللقب في 2013 على حساب أورلاندو بيراتيس الجنوب إفريقي، حيث أبهر القارة السمراء بتخطيه عقبة الترجي التونسي في ربع النهائي رغم التعادل بهدفين لكل فريق في الذهاب في الإسكندرية، إلا أن الأهلي فاز في تونس بهدفين مقابل هدف، قبل أن يطيح بالنجم الساحلي بنتيجة تاريخية بستة أهداف مقابل هدفين بعد الخسارة في الذهاب في سوسة بهدفين مقابل هدف، وهو ما يراهن عليه عشاق الأحمر في موقعة الدار البيضاء. مواجهات الفريقين رغم أن الوداد البيضاوي فاز على الأهلي في دور المجموعات بهدفين دون رد، إلا أنه الفوز الوحيد الذي حققه الفريق المغربي على الأحمر، إذ سبق للأهلي الفوز على الوداد في عقر داره في 2016 بهدف دون رد، كما تعادل الفريقان بهدف لكل منهما في 2011، بينما كان الأحمر قد فاز في القاهرة بهدفين نظيفين في مرحلة المجموعات، قبل أن يتعادل الفريقان أول من أمس بهدف لكل منهما في لقاء ظهر خلاله الأهلي الأفضل من الجوانب كافة. خارج الأرض فاز الأهلي المصري بلقب دوري أبطال إفريقيا ثماني مرات، حصل خلالها على اللقب أربع مرات خارج أرضه، أمام كوتوكو الغاني والقطن الكاميروني، بينما المرتان الأكثر صعوبة فكانتا في ملعب رادس بتونس أمام الصفاقسي والترجي، حيث تعادل مع الصفاقسي 1-1 في القاهرة في 2006، قبل أن يعود ويفوز بهدف قاتل لمحمد أبوتريكة في تونس. وفي 2012 تكرر الأمر نفسه وتعادل أمام الترجي بهدف لكل منهما في الإسكندرية، قبل أن يعود ويحقق الفوز على الملعب المفضل له استاد رادس بهدفين مقابل هدف ويتوج باللقب، وهو ما يجعل حظوظ الأهلي كبيرة في التتويج خارج ملعبه.
مشاركة :