أكد رئيس وفد مجموعة الصداقة البرلمانية الأوروبية – الإماراتية في البرلمان الأوروبي، أنطونيو لوبيز إستوريز وايت، أن «دول الاتحاد الأوروبي تنظر إلى ملف الاتفاق النووي مع إيران بتشكك»، كما دعا قطر إلى تنفيذ مطالب الدول المقاطعة لها كونها تتعلق بالإرهاب والتطرف، فيما حذرت رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، خلال جلسة مباحثات أمس، مع المجموعة البرلمانية الأوروبية الإماراتية، من أن إيران تمضي وفق السيناريو الكوري الشمالي، وتستنسخ خطواته، ويمكن أن تضيف لأعباء الأمن والسلم الدوليين مصدر تهديد إضافياً خطيراً خلال المدى المنظور. وخلال الجلسة تناول الجانبان المواقف تجاه عدد من القضايا الاستراتيجية والأزمات في المنطقة العربية، وثمّن الوفد الأوروبي دور الإمارات الإقليمي ونهجها السلمي والمساعدات الإنسانية التي تقدمها، ودعم اللاجئين والنازحين في العالم. وقالت القبيسي للوفد الأوروبي: «إن التجارب الصاروخية الإيرانية تمثل مصدر قلق لدولنا، فإيران تمضي وفق السيناريو الكوري الشمالي، وتستنسخ خطواته، ويمكن أن تضيف لأعباء الأمن والسلم الدوليين مصدر تهديد إضافياً خطيراً خلال المدى المنظور»، معربة عن أملها أن تكون هناك وقفة أوروبية جادة وحازمة تجاه التعامل مع البرامج الصاروخية والنووية الإيرانية، بالإضافة إلى إلزامها باحترام مبادئ وقواعد القانون الدولي، خصوصاً في ما يتعلق بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وإنهاء احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث (طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبوموسى). ورداً على سؤال لـ«الإمارات اليوم» خلال المؤتمر الصحافي الذي أعقب الجلسة، أكدت القبيسي، أن مواجهة ومكافحة ومحاربة الطرف والإرهاب من أولويات دولة الإمارات، التي تعد عضواً فاعلاً في التحالف الدولي والعربي لمكافحة الإرهاب والتطرف، الذي يهدف إلى تجفيف منابعه ومنع تمويله. وحول الاتفاق النووي مع إيران أشار إلى أن «الاتحاد الأوروبي يتابع تطورات هذا الملف بتشكك»، مضيفاً: «أود أن أرى عملاً أكثر من قبل الحكومة الإيرانية». وفي ما يخص موقف الاتحاد الأوروبي من دعم قطر للإرهاب في مختلف دول العالم، أكد أن دول المقاطعة لها مطالب تتعلق بالإرهاب والتطرف على قطر أن تقوم بتنفيذها، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي يعتبر الأزمة بين دول المقاطعة وقطر خلافاً داخلياً يجب أن يتم حله على مستوى دول الخليج العربي.
مشاركة :