أسدل الستار على الجولة السادسة من الدوري القطري لكرة القدم بعد فاصل من الإثارة والتي جاءت مختلفة عن الجولات السابقة، خاصة أنها شهدت أول تعثر للفريقين المتصدرين، منذ بداية الدوري، وهما السد والدحيل، إلى جانب دخول الريان في صراع المنافسة على الدرع، من جديد. ويعتبر الريان أكبر المستفيدين من الجولة السادسة، حيث اقترب من الصدارة، بعد فوزه على السد. وبالعودة الى تسليط الضوء على كلاسيكو الكرة القطرية بين السد والريان نجد انه قد قدم صورة رائعة عن الكرة القطرية من الجوانب الفنية والتنظيمية والجماهيرية وخطف الأنظار وسيطر على وسائل الاعلام بمختلف انواعها .. حيث لعبت منصات التواصل الاجتماعي إلى جانب الصحافة المكتوبة دورها الكامل في شحذ عزائم لاعبي الفريقين وجماهيرهما وغصت مدرجات استاد جاسم بن حمد بنادي السد بجماهير الفريقين التي نقلت جزءا كبيرا من المنافسة من البساط الأخضر الى المدرجات فجاءت ملونة بألوان الفريقين. أكثر من ثمانية آلاف متفرج من مشجعي السد والريان لم يندموا على الحضور الى الملعب للاستمتاع بمجموعة كبيرة من نجوم الفريقين قدموا لوحات فنية وتكتيكية راقية في موقعة كان السد مرشحا للفوز بنتيجتها بحكم التاريخ القريب والبعيد الا ان الريان قلب الموازين كلها بعد أن كان متأخرا ووضع الفوز الى جانبه والنقاط في حوزته وصعد لمشاركة السد في المركز الثاني، وبذلك يكون قد خدم نفسه وخدم الدحيل الذي لم يستفد استفادة كبيرة من خسارة شريكه السابق في الصدارة بالتعثر والتعادل أمام الغرافة، ومع ذلك حافظ على الصدارة بفارق نقطة واحدة. المستفيد الأكبر من الجولة هو بالتأكيد الريان الذي وضع حدا لتفوق السد عليه بهذا الفوز الثمين الذي جاء بعد سنوات عديدة وبعد 4 هزائم تلقاها في الموسم الماضي امامه، كما اقترب من الدحيل صاحب الصدارة ولم يعد يفصله عنه سوى نقطة واحدة وبالتالي لم يعد أمامه سوى الفوز في مبارياته وانتظار موقعة الدحيل والسد للاستفادة من تصادم الفريقين في الجولة التاسعة. الصراع على المقعد الرابع من مقاعد المربع عاد للاشتعال مرة أخرى بعد عودة أم صلال والسيلية للفوز بعد تعرضهما للخسارة في الجولة السابقة، حيث فاز أم صلال على الخور بهدف وفاز السيلية على قطر بخماسية، وبذلك تشكلت مجموعة من الفرق الخمس الأولى لا يفصل بينها سوى 4 نقاط مما يعني أن كل شيء سيكون واردا في الجولات السابقة. وبعيدا عن فرق المقدمة والمراكز التي تحتلها، نجد بقية الفرق السبع من الغرافة السادس وحتى قطر الثاني عشر الأخير كلها في مجموعة واحدة لا يفصل من النقاط بينها الا 3 مما يعنى أيضا ان كل الاحتمالات واردة وأن لعبة الكراسي الكروية ستبدأ بالإعلان عن بدايتها الحقيقية لإشعال لهيب المنافسة قبل نهاية القسم الأول الذي اجتاز نصف عدد محطاته. الغرافة اوقف سلسلة انتصارات الدحيل واكتفى بنقطة واحدة واستعاد الثقة التي كان يحتاجها بعد خسارته الثقيلة والمفاجئة في الجولة السابقة امام الخريطيات الذي فاجأنا بدوره بتراجع مستوى ادائه والتعادل مع المرخية الذي ترك المركز الأخير لفريق قطر الذي بدأ يعاني بشكل كبير جدا بعد خسارته الثقيلة أمام السيلية. الخور هو الآخر ما زال يعاني وتعرض لخسارة جديدة أمام أم صلال جعلته يتراجع الى المركز التاسع، وليس وضع العربي والأهلي اللذين خسرا بالتعادل 2-2 افضل سوى لتواجدهما في نفس المنطقة من لائحة الترتيب التي يتواجد فيها. سقوط السد وتعثر الدحيل يبدو انه قد يكون مقدمة لمزيد من تعثر فرق المقدمة التي ستبقى تحت ضغط بعضها البعض، ولكن ايضا تحت ضغط ام صلال والسيلية ويبدو ان هذه الفرق هي التي ستتحدث وحدها عن طموحات القمة والمربع في حين أن بقية الفرق الأخرى ستنشغل بالتفكير والبحث عن مكان يقيها متاعب قاع الترتيب وهموم الهبوط. على صعيد الأرقام، نشير الى ان الحصيلة الهجومية واصلت هبوطها وتراجعت من 19 هدفا في الجولة السابقة الى 16 في هذه الجولة مع العلم أن 3 فرق صامت خطوطها الهجومية عن التسجيل وهي المرخية والخريطيات والخور وهذه الجولة الثانية على التوالي التي لا يسجل فيها خط هجوم الخور.;
مشاركة :