عقدت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي وأنطونيو لوبيز إستوريز وايت رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الأوروبية الإماراتية في البرلمان الأوروبي والوفد المرافق له جلسة مباحثات رسمية في مقر المجلس بأبوظبي أمس تركزت حول سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والبرلمانية والاقتصادية والاستثمارية والتجارية. وتناولت الجلسة بحث سبل التعاون في الجوانب التي تهم الجانبين لاسيما استشراف المستقبل والابتكار والاتفاق على ضرورة توحيد الجهود والمواقف حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك خاصة محاربة الإرهاب والتطرف وتعزيز الآمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم بما يجسد العلاقات الراسخة ذات الروابط المتعددة بين دولة الإمارات ودول الاتحاد الأوروبي والمستندة إلى قيم عالمية مشتركة ومصالح متنامية. وثمن الجانبان الدور المتميز للمجلس الوطني الاتحادي والبرلمان الأوروبي من خلال تفعيل الدبلوماسية البرلمانية في دعم العلاقات الإماراتية - الأوروبية على الصعيدين الرسمي والبرلماني وبناء أسس متينة وروابط متصلة وتعاون مشترك بين دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي مما سيكون له بالغ الأثر في التقاء المصالح الإماراتية الأوروبية على أهداف تكرس السلم والأمن الدوليين وتحقق غايات الاستقرار الإقليمي والعالمي لاسيما في هذه المرحلة التي تتزايد فيها وتيرة الصراعات والتضارب في المصالح واستخفاف البعض بقواعد الشرعية الدولية. نهضة وتناولت جلسة المباحثات رؤية دولة الإمارات ونهضتها الحضارية التي تشهدها في جميع المجالات خاصة الطيران المدني والبيئة والنقل والسياحة ومواقفها تجاه عدد من القضايا الاستراتيجية مثل البرنامج النووي الإيراني والأزمات في المنطقة العربية «اليمن وسوريا وليبيا والعراق» ودور الإمارات الإقليمي ونهجها السلمي والمساعدات الإنسانية التي تقدمها ودعم اللاجئين والنازحين في العالم والاطلاع على جهود الدولة في تعزيز مفهوم التسامح والسلم والأمن فضلاً عن النهج الذي تتبناه الإمارات لتعزيز التسامح والتعايش وتمكين الشباب والمرأة والذكاء الاصطناعي والعلوم المتقدمة. وأكدا أهمية هذه الزيارة - التي تعد الأولى من نوعها لأعضاء المجموعة إلى دولة الإمارات والتي جاءت بدعوة من المجلس الوطني الاتحادي لما لها من أثر في تعزيز مجمل علاقات التعاون بما يحقق تطلعات قيادات ومجتمعات الجانبين ويساهم في الدفع بالعلاقات وتنفيذ الاتفاقات ذات الأولوية والاهتمام المشترك. ووقعت معالي الدكتورة أمل القبيسي وأنطونيو لوبيز إستوريز مذكرة تفاهم بشأن التعاون بين المجلس والمجموعة بهدف تعزيز العمل المشترك وتقديم الدعم اللازم لدولة الإمارات لتوضيح مواقفها السياسية في البرلمان الأوروبي وغيرها من المؤسسات الأوروبية بشأن المسائل والقضايا التي تهم الجانبين. وتهدف المذكرة إلى العمل بشكل وثيق على دعم عقد الندوات والحلقات الدراسية والاجتماعات الأخرى بشأن القضايا الخاصة بدولة الإمارات العربية المتحدة وتقديم الدعم اللازم لها لتوضيح مواقفها السياسية في البرلمان الأوروبي وغيرها من المؤسسات الأوروبية بشأن المسائل والقضايا التي تهم الجانبين والمساهمة في تعزيز العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية عبر دعم الحوار والاتصال غير الرسمي بين رجال الأعمال والحكومة ومسؤولي الاتحاد الأوروبي والخبراء الماليين والمستثمرين. خاصة من خلال المؤتمرات والندوات في قطاعات محددة وتنظيم زيارات برلمانية دورية بين أعضاء كل من البرلمان الأوروبي والمجلس الوطني الاتحادي لبناء علاقات قوية بالإضافة إلى تنظيم الزيارات المتبادلة للمسؤولين البرلمانيين المكلفين بالقضايا ذات الصلة بدولة الإمارات. قضايا ويتعاون الطرفان على عقد فعاليات برلمانية مشتركة في المكتب الرئيسي للبرلمان الأوروبي أو أي مكان آخر بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك لكل من دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي على أن يتم التنسيق المسبق بين الطرفين بشأن تنظيم الزيارات البرلمانية لأعضاء البرلمان الأوروبي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة وأعضاء المجلس الوطني الاتحادي لزيارة البرلمان. واتفق الجانبان على أهمية التعاون البرلماني بما يساعد في تنفيذ اتفاقات التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الإمارات ودول الاتحاد الأوروبي والتعاون في كافة المجالات الاقتصادية والتجارية وتشجيع الاستثمار وتأكيد أهمية تنفيذ فعاليات وأنشطة ثقافية مشتركة لضمان مساحة أكبر للتفاعل بين شعب الإمارات وشعوب دول الاتحاد الأوروبي بما يعزز روابط التعاون والتنوع الثقافي والسياحي، والسعي إلى توسيع قنوات التعاون الثنائي بين دولة الإمارات ودول الاتحاد الأوروبي في الجوانب التعليمية والثقافية. إشادة شدد الطرفان على ضرورة السعي إلى إيجاد حلول سلمية للصراعات والأزمات التي تشهدها المنطقة والعالم واحترام مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول مع الإشادة بنهج الإمارات وحرصها على تعزيز السلم والأمن في مناطق مختلفة من العالم خاصة منطقة الشرق الأوسط ذات الصراعات الإقليمية المتعددة. وأدان الجانبان بشدة الأعمال الإرهابية أيا كانت دوافعها ومبرراتها وضرورة الالتزام الدولي بتطبيق القرارات الدولية في مكافحة التنظيمات الإرهابية لما يمثله ذلك من تهديد خطير للسلم والأمن الدوليين.
مشاركة :