تعددت مواقف التيارات السياسية التونسية بين داعم ورافض لمشروع تشكيل جبهة برلمانية تقدمية تهدف إلى توحيد القوى المدنية داخل مجلس نواب الشعب الذي أضحى خاضعاً لأغلبية التحالف بين حزب حركة النهضة وحزب نداء تونس وأكدت الكتلة الوطنية أن الهدف من تشكيل الجبهة البرلمانية يرمي إلى توحيد مواقف ورؤى النواب والكتل الوسطية الديمقراطية بغاية إنجاز القوانين الخاصة بالإصلاحات الكبرى، مشددة على أن نجاحها رهين التزام جميع الأطراف المكونة لها بالوضوح والشفافية وإعداد أرضية مشتركة تتم مناقشتها والمصادقة عليها بين جميع النواب والكتل المنضوية في هذه المبادرة في جلسة عامة. من جانبه، قال رضا بلحاج رئيس الهيئة التأسيسية لحركة «تونس أولاً» إن كل مبادرة تمكن من إعادة التوازن في البرلمان وتخدم الانتقال الديمقراطي تعد خطوة إيجابية، مشيراً إلى أن حركته تتابع باهتمام مبادرة تأسيس «جبهة برلمانية تقدمية لتوحيد المواقف والرؤى داخل قبة البرلمان». رفض وتساؤل بالمقابل، أكدت حركة نداء تونس أنه «لا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بمشروع ما سمي بجبهة برلمانية في مجلس نواب الشعب». ونبهت، في بلاغ لها، أنه تبعاً لما تم تداوله حول تأسيس ما سمي بجبهة برلمانية في مجلس النواب، فإن «مواقفها الرسمية هي فقط ما تصدر في بلاغاتها الممضاة من مديرها التنفيذي». ومن جهته، وصف رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي مشروع تشكيل عدد من النواب والكتل «جبهة برلمانية» بكونها خطوة عديمة الجدوى واستئصالية هدفها استهداف حركة النهضة.