أكد وزراء الإعلام للدول الداعية لمكافحة الإرهاب أهمية التصدي لخطاب الكراهية الذي ترعاه حكومة قطر وأذرعها الإعلامية، وتبنيها سياسة عزل الشعب القطري الشقيق عن محيطه الخليجي والعربي، فيما ندد موقع إعلامي ناطق بالفرنسية بمحاولات قطر توريط باريس في الأزمة الخليجية المصنوعة في قطر، في وقت جدد مسؤولان يمنيان التأكيد على دعم قطر للإرهابيين والانقلابيين في اليمن. وشدد وزراء الإعلام للدول الداعية لمكافحة الإرهاب على ضرورة التصدي للدور القطري في التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، من خلال دعم جماعات الإسلام السياسي المتبنية للإرهاب كوسيلة لتحقيق الأهداف، والذي بدأ منذ سنوات وما زال مستمراً في سياسة تخريبية واضحة وبشكل ممنهج. واجتمع وزراء إعلام الدول الداعية لمكافحة الإرهاب في العاصمة البحرينية المنامة أمس، ورحبوا بالاستراتيجية الأميركية تجاه إيران، أكبر دولة راعية للإرهاب، مؤكدين أهمية مكافحة الإرهاب وكل من يدعمه. وأكدوا ضرورة تعزيز قيم التسامح والتنوع الثقافي وتعزيز التفاعل الإيجابي بين المجتمعات، وإظهار الوجه الحضاري لمنطقتنا وقيمنا السمحة. كما تناولوا مجموعة من الاقتراحات حول تعزيز العمل الإعلامي المشترك بما يخدم الجهود الدولية في مكافحة التطرف والإرهاب في العالم والعمل على محاربة خطاب الكراهية. توريط فرنسا في الأثناء، كشف موقع «قطر إنفو» الناطق بالفرنسية أنّ حكومة تميم تريد توريط فرنسا في أزمتها. وقال الموقع أمس، إنّ علي بن صميخ المري، رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر، صرّح بأنه تلقى وعودًا بتشكيل وفد من الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) لزيارة الدوحة للاطلاع على ما أسماها «عواقب» مقاطعة قطر من قبل الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب. وأوضح «قطر إنفو» أن فرنسا كانت أرسلت في السابق المبعوث الخاص برتراند بيسانسينوت، الذي عمل كسفير سابق في كل من قطر والمملكة العربية السعودية، إلى المنطقة، وذلك في محاولة لإقناع جميع الأطراف بالجلوس على طاولة المفاوضات. وأكّد الموقع أنّ كل ما يحدث بين الدوحة وباريس يشير إلى أنّ قطر تريد توريط فرنسا في الأزمة. وقال موقع «إيجيبت توداي» الصادر باللغة الإنجليزية، إن تميم بن حمد استأجر عددًا من أنصار نظامه لرفع صورته أمام قنصلية المملكة العربية السعودية في نيويورك، حيث هتفوا شعارات تهدف إلى تجميل صورة النظام. ونقل «إيجيبت توداي» انتقادات الموقع الفرنسي «تيريز زريهن» لـ «العناد القطري في دعم المنظمات الإرهابية»، والازدواجية التي تتعامل بها قطر في الشرق الأوسط منذ عقود، لأنها تزعزع استقرار جيرانها، بينما تدعو في الوقت نفسه إلى الوحدة العربية الخليجية. وأضاف التقرير أن قطر أكبر مصدّر للغاز الطبيعي في العالم، تستخدم جزءًا من ثروتها لتمويل جماعات متطرفة مثل جماعة الإخوان وحركة طالبان والقاعدة. دعم «الحوثي» وعلى جبهة اليمن، قال وزير السياحة د.عبدالمجيد قباطي، إن هناك علاقة واضحة بين ميليشيات الحوثي وقطر ظهرت على مدار فترات كثيرة، لافتاً إلى أن قطر لها دور واضح ومباشر في دعم ميليشيات الحوثي في اليمن. وأضاف قباطي، خلال حواره لفضائية «إكسترا نيوز»، أمس، أن وضوح الرؤية العالمية فيما يخص إيران حجّم من دورها في مناطق النزاع، مؤكداً أن الدول المساهمة في إعادة الإعمار ستكون مستفيدة من ذلك بشكل أو بآخر. وأشار إلى أن إيران تمكنت من خلال الحوثيين السيطرة على اليمن ولكنهم الآن في حالة انحسار. وأكمل صلاح الصيادي، وزير الدولة في الحكومة اليمنية، في تصريح لصحيفة «عكاظ» الـسعـودية، أن «العلاقة بين نظام تميم ونظام طهران، ليست وليدة اللحظة، إنما هناك شراكة مبنية على عوامل رئيسية كثيرة، أبرزها دعم القوى الفوضوية، ونشر الإرهاب في المنطقة والعالم، وتدمير الدول». ولفت إلى أن تلك التصريحات «حضرت في وقت لا تزال قطر وإيران تعملان عبر أجهزتهما وميليشياتهما المختلفة في اليمن وسوريا وليبيا ومصر، وغيرها من الدول العربية، على دعم الفوضى والإرهاب، ونشر الاغتيالات، والهجمات الإرهابية، وتكريس الطائفية والمذهبية». وألمح الوزير اليمني إلى أن «قطر حتى اللحظة لم تستوعب الدروس ولا تفكر بمصالحها الرئيسية، التي أخبر أنها لا يمكن أن تنجح إلا من خلال الأسرة الخليجية الواحدة»، مؤكدًا أن استمرار العلاقة المشبوهة بين طهران والدوحة، ستكلف الأخيرة كثيرًا ليس على المستوى الخليجي بل وعلى المستوى الإقليمي والدولي.
مشاركة :